أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - جريمة بشعة يرتكبها مجرمون من أزلام بشار الأسد ضد الفنان علي فرزات














المزيد.....

جريمة بشعة يرتكبها مجرمون من أزلام بشار الأسد ضد الفنان علي فرزات


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في وضح النهار وفي ساحة الأمويين, في قلب العاصمة السورية دمشق اعتدت عصابة سورية مكونة من أربعة رجال الأمن الأوباش ومن يطلق عليهم بالشبيح على الفنان المبدع ورسام الكاريكاتير الأستاذ علي فرزات بالضرب المبرَّح حيث أصيب بكدمات وجروح في وجهه ورأسه وباقي أجزاء جسمه. هذا الفنان الكبير الذي وضع فنه في خدمة الشعب السوري وقضيته العادلة, قضية الخلاص من النظام البعثي الفاشي الحاكم منذ 42 عاماً في سوريا. لقد حاول المجرمون بهذا الاعتداء الغاشم أن يحققوا ثلاث مسائل تجسد الوحشية التي يتميز بها النظام وجلاوزته وبلطجيته:
1. إهانة وتعطيل قدرة الفنان على التفكير والتعاطي مع فنه من خلال كسر أصابعه وتشويهها وتدمير يده اليمنى التي يرسم بها لوحاته الكاريكاتيرية التي يعبر فيها عن طبيعة هذا النظام ومعاناة الشعب السوري وعواقب استمرار هذه الجمهرة من الحكام في الهيمنة على الحكم في سوريا. وقد كان المجرمون, وهم يحاولون كسر أصابعه قبل رميه على قارعة الطريق المتجه صوب المطار, يصرخون بوجهه "حتى ما ترسم وتكتب ضد أسيادك بعد اليوم".
2. والمحاولة الوقحة تعتبر تهديداً لكل المثقفين والكتاب والمعارضين في سوريا إن يد حزب البعث والنظام الفاشي في سوريا طويلة ويمكنها أن تصل لكم جميعاً تماماً كما فعلنا مع علي فرزات, بل وأكثر من ذلك.
3. نشر الخوف والهلع في نفوس المثقفين والكتاب والصحفيين المستقلين بحيث يكفوا عن تناول القضايا اليومية التي تمس انتفاضة الشعب السوري ودعم نضاله للخلاص من الدكتاتورية.
ولكن هذا الاعتداء الآثم يعبر عن ظاهر الجبن والضعف والتوتر التي يعاني منها نظام البعث في سوريا, وهو يعيش تحدي الشعب ورموز الثقافة السورية للنظام وفي عقر داره. وسيعطي هذا الاعتداء الغاشم مردوداً معاكساً لم كان أو ما يزال يسعى إليه بشار السد وماهر الأسد ونظامهما المتهري, أي سيزداد إصرار كافة المثقفين والمثقفات في سوريا على النضال لإسقاط الدكتاتورية ونظام البعث في سوريا. وسيجدون الدعم والتأييد التضامن من كافة مثقفي ومثقفات الدول العربية والكثير من الدول الأخرى, إضافة إلى شعوبها.
لا يشك أي سوري وأي إنسان عاقل في الدول العربية والعالم في أن الجناة هم من جلاوزة النظام السوري وبأمر من سيدهم الذي علمهم الغدر والاستعداد للقتل حفاظاً على وجوده في السلطة بصورة غير شرعية.
نحن العراقيين نعرف جيداً هذه الأساليب البربرية وخبرناها سنوات طويلة حين كان يقوم نظام البعث وصدام حسين في العراق بارتكاب الجرائم البشعة والموبقات اليومية بحث الشعب العراقي والمعارضة والمثقفين الديمقراطيين من خلال قتلهم في الشوارع وعبر سحقهم بعربات الأمن أو اختطافهم من الشوارع وقتلهم ورميهم على قارعة الطريق أو في نهر دجلة. وحالما كانت تقع مثل هذه الحوادث البشعة, كانت أصابع الاتهام تتجه مباشرة صوب حزب البعث وأجهزته الأمنية وعصاباته الدموية في العراق. فهو أسلوب تمرست عليه قوى كثيرة في حزب البعث, سواء أكانت من أجهزة الأمن والشرطة والاستخبارات العسكرية أم من أعضاء المنظمات التابعة لحزب البعث.
إن الإدانة والشجب وحدهما غير كافيين في مواجهة الجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد مثقفي وكتاب ومبدعي الشعب, بل يفترض العمل الجاد والدؤوب من جانب كل الناس الشرفاء والوطنيين من أجل تعبئة المزيد والمزيد من قوى الشعب والإصرار على خوض النضال معها للإطاحة بهذا النظام الجبان وعائلة الأسد الحاكمة في الشام.
إن الثقة تملأ نفوس الملايين من بنات وأبناء الشعب السوري والدول العربية بأن النصر سيكون حليف هذا الشعب المعطاء وسيكون مكان هؤلاء المجرمين في مزبلة التاريخ, وسيكون حساب الشعب عسيراً مع من تلطخت أيديهم بدماء الناس المناضلين الشرفاء من أمثال إنساننا المبدع الأستاذ علي فرزات.
25/8/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة الاقتصادية العالمية تزداد عمقاً وشمولية يوماً بعد آخر
- هل يتعلم دكتاتور سوريا من عاقبة القذافي وبقية المستبدين العر ...
- نداء للتظاهر موجه إلى العراقيات والعراقيين كافة في خارج الوط ...
- المالكي وخيبة المتظاهرين والعودة الملحة للتظاهر !!! ليكن الم ...
- نظام البعث السوري وموجة القتل الجماعي
- ما تزال حليمة لم تغادر العراق وتمارس عادتها القديمة!!
- العدوان الإيراني وقتل الأطفال في كردستان العراق
- هل من سبيل لحل أزمة الحكومة ببغداد؟
- إرهاب القوى الفاشية يواصل قتل الناس في العراق
- مقارنة بين أساليب أجهزة صدام حسين والاستخبارات العسكرية الحا ...
- رأي في تصريحات الدكتور موفق الربيعي
- رسالة ثانية مفتوحة إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني
- حكومة إيران وممارسة العدوان على شعب كردستان العراق
- الشهيد كامل شياع وثورة تموز 1958
- هل ورث الحاكم بأمره الجديد في العراق عن صدام سلوكه مع الخبرا ...
- هل سيقود صراع القوائم والأحزاب الطائفية البلاد إلى الضياع؟
- سوريا الثورة في مواجهة النظام الفاشي الدموي
- وحدة عمل قوى التيار الديمقراطي حاجة وضرورة ملحة
- ملاحظات على مقال الشاعر السيد حامد گعيد الجبوري حول کتاب - أ ...
- ملاحظات حول مسودة برنامج الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - جريمة بشعة يرتكبها مجرمون من أزلام بشار الأسد ضد الفنان علي فرزات