أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - جرائمه أكثر من أن تنسى و أكبر من أن تغتفر














المزيد.....

جرائمه أكثر من أن تنسى و أكبر من أن تغتفر


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 20:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


وقوف محمد حسني مبارك أمام القضاء ، و لا أقول العدالة ، لأنني أشك صراحة في نزاهة المحاكمة الجارية حالياً - و أنا في هذا المقال ، كما في مقال : الشعب سيحكم على المحاكمة ، أستعمل كلمة وقوف كتعبير مجازي يدل على مثول مبارك الأب أمام القضاء - ليس هو نهاية المطاف لمحمد حسني مبارك ، أو الحد الأقصى من العقاب الذي يمكن أن يلقاه محمد حسني مبارك كما تعتقد السلطة الحالية .
نظام طنطاوي - سليمان يعتقد أنه قد أشبع رغبة الشعب المصري في القصاص ، بوضع محمد حسني مبارك ، و ولديه ، في قفص الإتهام ، أو على الأقل أن تلك الرغبة ستتلاشى تدريجياً بإستمرار السير في المحاكمات ، فيصبح بالإمكان أن يتقبل الشعب حكم أخر غير الإعدام شنقاً لمبارك الأب ، أو أن يتقبل قرار بتخفيف الحكم ، و ربما قرار بالعفو الكامل عن ذلك المجرم العتيد .
لكن السلطة واهمة في هذا الشأن كما توهمت من قبل أن الثورة إنتهت في الحادي عشر من فبراير 2011 .
السلطة لازالت تبني حساباتها على أساس الفكرة الخاطئة المستقرة في ذهنها المريض ، و هي إننا شعب عاطفي ، غير ناضج عقلياً ، و يسهل بالتالي التلاعب به ، و هذه الفكرة الخاطئة قد ذكرتها من قبل في مقال : إنها محاولة يائسة ، بائسة ، لإنقاذ مبارك من حبل المشنقة ، و الذي نشر في الثاني عشر من يونيو 2011 .
السلطة لا تفهم ، أو إنها لا تريد أن تفهم ، أن جرائم محمد حسني مبارك ، خلال فترة حكم إمتدت إلى ثلاثة عقود تقريباً ، أكثر من أن تُنسى و أكبر من أن تُغفر .
لا سبيل لإنقاذ محمد حسني مبارك من حبل المشنقة ، لأن جرائمه الدموية كثيرة .
المحاكمة الحالية حكم الإعدام المنتظر منها يرتكز على جريمة واحدة من تلك الجرائم .
جريمة تمثل حلقة واحدة هي الأخيرة في سلسلة طويلة من الحلقات ، أو الجرائم .
سلسلة أضيف لها كل عام حلقات ، و ليس حلقة واحدة ، و لمدة تقارب الثلاثين عاماً .
لقد طالبنا بمحاكمته ، و هي كلمة لا تعني المحاكمة على تهمة واحدة ، و لكننا إرتضينا البدء بمحاكمته على الجريمة الأحدث في قائمة جرائمه ، لإنها الأحدث ، و الأكثر دموية .
لكننا لم ننس ، و لن نغفل ، بإذن الله ، عن جرائمة الأخرى ، التي يستحيل أن تسرد كلها في مقال واحد ، لكن لا مانع من سرد بعضها ، و بدون ترتيب زمني ، و كذلك بدون الترتيب من حيث الكبر ، و الفداحة .
إننا لا يمكن أن ننسى مذبحة المهندسين ، حيث قُتل - كما ذكرت بعض وسائل الإعلام حينها - حوالي خمسين لاجئ ، على يد قوات الأمن المركزي ، قبيل إقامة البطولة الأفريقية لكرة القدم في القاهرة .
مذبحة لم يحاسب عليها أحد للآن ، و تمت بأمر من محمد حسني مبارك .
مذبحة أرتكبت فقط لأن محمد حسني مبارك أراد ألا يشوش هؤلاء اللاجئين ، بمعسكرهم الذي أقاموه في حديقة شارع أحمد عرابي بالمهندسين ، على بطولة كروية قارية نظمها من أجل ولديه .
بطولة كروية كانت قبيل بدايتها مذبحة ، و قرب نهايتها مأساة .
مأساة لم يعر آل مبارك ضحاياها أي تعاطف ، و أستكملوا حضورهم لمجريات تلك المسابقة الرياضية ، و رفضوا إعلان الحداد العام خوفاً على صورة تلك المسابقة الرياضية .
و إذا تذكرنا مذبحة المهندسين ، فعلينا ألا نغفل عن المذبحة التي بدأت في عهد مبارك ، و أستمرت لسنوات في عهده الأغبر ، و لازالت مستمرة للآن في عهد نظام طنطاوي - سليمان ، و التي تجري في سيناء بالتقسيط ، بحق اللاجئين الأفارقة ، حيث إعتادت قوات الشرطة التابعة للسلطة قتل اللاجئين الأفارقة الذين يحاولون التسلل إلى إسرائيل من سيناء ، بإطلاق النار عليهم ، بأعصاب باردة ، و كأن أفراد الشرطة هناك يطلقون النار على أهداف خشبية .
ثم ماذا عن جرائم تغييب بعض الأشخاص ، مثل المعارض الليبي منصور الكخيا ، و أحد الصحفيين المصريين ، و الذي إختفى بعد أن إنتقد معتوه ليبيا و سفاحها ، معمر القذافي ؟؟؟
و ماذا عن جريمة إغتيال أحد الصحفيين المعارضين البارزين ، و الذي أُشتهر بقلمه الحاد ، و ذلك بتسميمه ، في ثمانينيات القرن الماضي ؟؟؟
و ماذا عن جرائم إغتيال بعض المصريين في خارج مصر ، و التي تمت بأمر مباشر من المجرم محمد حسني مبارك ؟؟؟
و جرائم إختطاف بعض المصريين من الخارج ، و تعذيبهم في مصر ، و إعدام بعضهم بدون محاكمات ، و هي الجرائم التي تمت كذلك بأمر مباشر من محمد حسني مبارك ؟؟؟
و ماذا عن جريمة قتل شاب ، و والده ، بالرصاص ، ثم حرق مسكنهما ، لمجرد أن الشاب تشاجر مع أحد نجلي محمد حسني مبارك ؟؟؟
هل ستسقط كل تلك الجرائم الدموية ؟؟؟
هذه قائمة قصيرة ، و قصيرة لإنها غير كاملة ، لجرائم ، تسببت في إزهاق حياة نفوس كثيرة ، و تمت كلها بأمر مباشر من المدعو محمد حسني السيد مبارك .
إنها قائمة لجرائم تكفي واحدة منها لإعدام أي شخص أمر بها ، و محمد حسني السيد مبارك أمر بها كلها ، لهذا يجب أن يلقى الجزاء الذي يستحقه عليها ، و في أسرع وقت .
لا مفر لمحمد حسني السيد مبارك من الإعدام شنقاً ، و الأفضل أن يصدر ذلك الحكم من محكمة مدنية نزيهة ، تعيد للشعب ثقته في القضاء المدني ، بعد أن أفسد محمد حسني مبارك ذلك القضاء ، و أن ينفذ الحكم بواسطة الطرق المعتادة في تنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين المدنيين ، من أن يصدر ذلك الحكم - الذي يستحقه محمد حسني مبارك ، و تتنظره جماهير الشعب - من محكمة الشعب ، و أن تنفذه جماهير الشعب .
من الأفضل لعملاء مبارك الممسكين بالحكم حالياً عدم الإستهتار برغبة الشعب ، و لا الإستهانة بقدرته ، و أكاديمية الشرطة - حيث تنعقد المحاكمة الحالية - ليست بعيدة عن يد الشعب .
لازلنا من أنصار القضاء المدني النزيه ، و سنظل - إن شاء الله - من أنصاره .

المنفى القسري ، و القمعي : بوخارست - رومانيا

07-08-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب سيحكم على المحاكمة
- نعم للديمقراطية و لو فيها الإخوان ، و سحقاً للإستبداد أياً ك ...
- حتى يصبح الخامس و العشرين من يناير 2011 العيد الوطني لمصر
- المخابرات السليمانية إخترقت القيادة الإخوانية
- الشعب يريد الحكم
- درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل
- إستكمال الثورة أولاً
- إنه نظام طنطاوي ، و الأدق نظام طنطاوي - سليمان
- تسييس القضاء العسكري خيانة
- جهاز المخابرات يجب أن يبتعد عن السياسة و أن يخضع للرقابة
- في قضية التدخل الإسرائيلي ننتظر حكم القضاء المدني النزيه
- إنها محاولة يائسة ، بائسة ، لإنقاذ مبارك من حبل المشنقة
- التعاون مع آل سعود إهانة للثورة و شهدائها
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي ، لن نساوم
- المجلس العسكري الحاكم دمر سمعته بنفسه
- لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟
- السلفي الحر ، و السلفي الحكومي
- إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية
- لماذا لا يُحاكم هؤلاء عسكرياً أيضاً ؟
- لماذا لا يحاكموا عسكرياً هم أيضاً ؟


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - جرائمه أكثر من أن تنسى و أكبر من أن تغتفر