أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إستكمال الثورة أولاً















المزيد.....

إستكمال الثورة أولاً


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 14:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كعادته دائماً ، كان حزب كل مصر سابقاً لغيره ، فإذا كان حديث الساعة هو الدستور ، فقد كان لحزب كل مصر قصب السبق في إقتراح فكرة دستور جديد ، دستور الثورة .
الثورة هدم و بناء ، و علينا أن نهتم بالعمليتين ، نشر في التاسع من مارس 2011 ، أي قبل مرور شهر على سقوط مبارك عن عرشه الرئاسي .
دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب ، نشر في العاشر من مارس 2011 .
على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012 ، نشر في الثالث عشر من مارس 2011 .
نصف بالقائمة ، و نصف بالفردي ، نشر في السابع عشر من مارس 2011 .
قائمة مختصرة لمقالات تثبت مواقف حزب كل مصر في ميدان البناء التشريعي ، و رؤيته لمستقبل مصر ، و كذلك سبقه ، و هناك مقالات غيرها كثيرة تحمل مقترحات أخرى .
و كالعادة أيضاًَ قامت السلطة ، من خلال عملائها المتسربلين بثياب المعارضة ، بسرقة تلك المشاريع ، و غيرها - كما هي عادتهم لسنوات - و نسبتها إلى أنفسهم ، و على رأس هؤلاء العملاء مجموعة البرادعي الإنتهازي للتغيير - و إن كانوا ليسوا الوحيدين في هذا المضمار القذر - مستغلين التعتيم الإعلامي المتعمد الممارس بحق حزب كل مصر .
إذاً حزب كل مصر كان الأول في المطالبة بدستور جديد ، يكون جسر للعبور لمرحلة جديدة أملها الشعب ، ثم جدار صلد يحمي منجزات الشعب ، و الأول في المناداة بأن تقدم الثورة دستورها الجديد .
لكن سبقنا في هذا الشأن لن يجعلنا ندخل معترك المعركة الدستورية الحالية لسببين هما :
أولاً : لأن المعركة الحالية معركة مفتعلة من السلطة لشغل الشعب ، و الإبقاء على السلطة بيد عملاء مبارك .
السلطة تلعب نفس اللعبة القديمة ، لعبة النزاع بين الإخوان ، و غير الإخوان ، فقط بأدوات جديدة إستلزمتها التغيرات التي حدثت بعد الحادي عشر من فبراير 2011 ، خاصة بعد أن سقطت فزاعة الإخوان .
السلطة مالت في البداية للإخوان ، و الآن تحاول أن تميل لخصوم الإخوان ، و ربما في المستقبل ستعود للإخوان ، لتنبذهم بعد ذلك لتحتضن لفترة غير الإخوان ، كل هذا من أجل أن تشعل نزاع فارغ بشأن الدستور ، و بشأن غيره ، ليبقى الممسك بالسلطة الحقيقية النظام الذي أسسه مبارك ، و ليصبح هو الحكم بين فصائل المعارضة .
نزاع مفتعل ، و الأهم إنه فارغ ، لإنه لن يؤدي لشيء ذي بال ، و حزب كل مصر يفكر ، و يعمل ، دائماً ، لما يفيد الشعب المصري ، لهذا لن يشارك الحزب في ذلك الشجار .
ثانياً : في الفقرة السابقة وصفت النزاع بإنه فارغ ، لإنه و كما قلت لن يؤدي لشيء يحقق آمال الشعب المصري ، و ذلك لسببين :
أولهما : إننا في حزب كل مصر نؤمن بأن هؤلاء الذين تصدوا لكتابة مشاريع دساتير ، إما إنهم لا يتفقون معنا في رؤيتنا لما يجب أن تكون عليه مصر ، مثل الإخوان ، أو إنهم من عملاء السلطة ، مثل مجموعة البرادعي الإنتهازي للتغيير ، و بالتالي أيضاً ليس في دساتيرهم ، أو مشاريع دساتيرهم ، ما يحقق رؤية حزب كل مصر لمستقبل مصر بعد الثورة .
لا يمكن أن تتفق رؤية حزب كل مصر ، مع رؤية الإخوان ، أو رؤية السلطة .
لنا دستورنا ، و لهم دساتيرهم .
لنا دستورنا الذي نقارع به كافة دساتيرهم ، و مشاريعهم الدستورية .
و نحن نحتفظ - في هذه المرحلة - بأفكارنا الدستورية التي لم تنشر بعد لأنفسنا ، حتى لا ينسب سراق الأفكار جهدنا لأنفسهم ، كما هي عادتهم دائماً ، مستفيدين بالأضواء المسلطة عليهم .
ما نستطيع قوله الآن هو أن دستورنا سيمس كافة جوانب حياة الشعب المصري بالخير ، و سيحقق كافة تطلعات الشعب المصري العظيم .
ثانيهما : إنه حتى لو إفترضنا أن نظام طنطاوي - سليمان أنجز ، و أقر ، أفضل دستور عرفته الإنسانية ، فإننا نؤمن بأن هذا لا يساوي شيء على الإطلاق في ظل المناخ السياسي الحالي .
لقد لمس الشعب حقيقة السلطة الحالية ، أو نظام طنطاوي - سليمان ، و عرف إنها ليست سوى إمتداد لعهد مبارك الأثيم من حيث الجوهر ، فالتغير حدث فقط في الأسماء .
رأى الشعب ليس فقط حماية نظام طنطاوي - سليمان للطاغية المخلوع من المحاكمة ، و ليس فقط حماية كبار أركان عهد مبارك ، بل أيضاً حماية صغار المجرمين من صغار ضباط الشرطة ، و من تحتهم في السلم الوظيفي في جهاز الشرطة .
لقد رأى الشعب في أواخر شهر يونيو 2011 ، حقيقة جهاز الشرطة في عهد نظام طنطاوي ، أو نظام طنطاوي - سليمان لو شئنا الدقة ، تلك الحقيقة التي أسفرت عن إصابة أكثر من ألف .
رأى الشعب الإصرار على الإبقاء على قانون الطوارئ ، و الإعتقالات ، و على محاكمة المدنيين عسكرياً ، و التعامل الوحشي مع المتظاهرين ، و هتك أعراض الفتيات المعتقلات ، فنحن نعتبر أن الكشف عن العذرية بالإكراه ، و ما يلزم ذلك من تعرية ، هتك للأعراض .
فما قيمة أي دستور في عهد لا يقل إجرام عن عهد مبارك ؟؟؟
لقد كان الدستور لفترة طويلة في عهد مبارك الأثيم ينص على الإشراف القضائي على الإنتخابات ، فهل شهد عهد مبارك أية إنتخابات برلمانية حرة ؟؟؟
لا يوجد دستور يقنن التعذيب ، و لكن هل توقف التعذيب ليوم واحد في عهد مبارك الدموي ؟؟؟
هل نتوقع أن تجرى أية إنتخابات حرة في عهد هو إمتداد لعهد مبارك ؟؟؟
هل يمكن أن نأتمن لص أراضي ، تم تعيينه وزير للداخلية ، و كان من قبل أحد أهم أعمدة وزارة الداخلية في تسعينيات القرن الماضي ، على أية إنتخابات قادمة ، أكانت برلمانية ، أم رئاسية ؟؟؟
البيئة السياسية السليمة تأتي أولاً ، و قبل النصوص الدستورية ، و القانونية .
المناخ السياسي الصحي أهم من حبر على ورق .
و المناخ السياسي السليم لا أمل في تحقيقه في ظل نظام طنطاوي ، أو طنطاوي - سليمان ، أو أي نظام أخر يكون إمتداد لعهد مبارك المجرم .
حزب كل مصر كما إمتنع عن المشاركة في حملة إسقاط حكومة شفيق لأسباب ذكرتها في مقال : لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق ، و نشر في السابع من مارس 2011 ، لن يبدد جهوده ، و الأهم لن يضلل الشعب ، بالمشاركة في حملة أخرى فارغة ، تحيد بالثورة عن مهمتها الرئيسية ، حملة مطالبة نظام لا أمل منه ، و لا فيه ، نظام إجرامي ، بدستور للثورة .
لن نطالب نظام معادي للثورة ، أن يكتب ، و أن يقر ، دستور الثورة .
النظام الذي أسسه مبارك يجب أن يُهدم من الأساس ، لكي نستطيع أن نبني مكانه نظام جديد .
الثورة يجب أن تُستكمل أولاً ، و بعدها ستكتب الثورة دستورها بنفسها .

المنفى القسري ، و القمعي : بوخارست - رومانيا

01-07-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه نظام طنطاوي ، و الأدق نظام طنطاوي - سليمان
- تسييس القضاء العسكري خيانة
- جهاز المخابرات يجب أن يبتعد عن السياسة و أن يخضع للرقابة
- في قضية التدخل الإسرائيلي ننتظر حكم القضاء المدني النزيه
- إنها محاولة يائسة ، بائسة ، لإنقاذ مبارك من حبل المشنقة
- التعاون مع آل سعود إهانة للثورة و شهدائها
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي ، لن نساوم
- المجلس العسكري الحاكم دمر سمعته بنفسه
- لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟
- السلفي الحر ، و السلفي الحكومي
- إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية
- لماذا لا يُحاكم هؤلاء عسكرياً أيضاً ؟
- لماذا لا يحاكموا عسكرياً هم أيضاً ؟
- الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة
- إنتخاب قيادات الحكم المحلي أفضل للأقباط
- من الخليج أعلن شرف نتيجة الإنتخابات القادمة
- التهديدات مستمرة ، و التمثيلية لازالت تُعرض
- حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان
- أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنس ...
- عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إستكمال الثورة أولاً