أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إنها محاولة يائسة ، بائسة ، لإنقاذ مبارك من حبل المشنقة














المزيد.....

إنها محاولة يائسة ، بائسة ، لإنقاذ مبارك من حبل المشنقة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 14:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لازالت جريدة الأهرام كما هي منذ كان يرأسها الأستاذ هيكل ، لسان الطغمة الحاكمة ، مهما تغير إسم رأس تلك الطغمة ، و مهما تغيرت توجهاتها السياسية .
لهذا ففي قراءة جريدة الأهرام معرفة لما تريد أن تقوله تلك الطغمة ، و في فهم جريدة الأهرام ، فهم لما تفكر فيه ، و تخطط له ، تلك الطغمة .
منذ فترة و جريدة الأهرام تشن حملة بوجهين .
الوجه الأول لتلك الحملة هو الهجوم على السيدة سوزان مبارك ، و إلقاء كل قاذورات عهد مبارك الأثيم عليها ، و في نفس الوقت - أو الوجه الثاني لنفس الحملة - تجميل شخص مبارك ، بتصويره بصورة الشخص المهيض الجناح ، الذي يفر من جبروت زوجته إلى شرم الشيخ .
هذا ملخص ما أتت به تلك الجريدة في ما يخص ذلك الموضوع ، فلماذا هذه الحملة ؟؟؟
هنا تأتي خطوة أن نعرف ما تخطط له الطغمة الحاكمة ، سواء أسميتها : المجلس العسكري الحاكم ، كما هو مكتوب على اللافتة الخارجية ، أو قلت : المخابرات السليمانية ، و على رأسها عمر سليمان ، لو أردت أن تشير إلى الرأس الحقيقي للنظام الحاكم الحالي .
الطغمة الحاكمة في ورطة بسبب إنها لازالت على ولائها لمبارك ، و قد لاحظنا جميعاً ذلك ، فهي لم تقرر تقديمه للمحاكمة في أغسطس القادم إلا بعد ضغط شعبي كبير إستغرق شهور .
فلماذا أغسطس ، و ليس يونيو مثلاً ، خاصة أن المجلس العسكري لا يتردد في محاكمة المدنيين عسكرياً ، و تصدر الأحكام بحقهم في غمضة عين ؟؟؟
الطغمة الحاكمة تشتري الوقت ، و تعتقد أن في شهرين يمكن أن يحدث الكثير ، فربما يموت الحمار ، أو يتغير رأي الشعب في مبارك ، و في الإحتمال الأخير يأتي دور جريدة الأهرام ، أي محاولة تغيير رأي الشعب المصري في مبارك .
الطغمة الحاكمة تريد اللعب على مشاعر الشعب ، فهي تعتقد إننا شعب عاطفي ، غير ناضج عقلياً ، يمكن إستدرار عطفه بسهولة ، و أرجو هنا من القارئ الكريم أن يتذكر محاولة مبارك الأثيم اللعب على مشاعرنا أثناء الفصل الأول للثورة ، بمحاولته إستدرار عطفنا .
المحاولة مستمرة للآن ، و إن تغير هدفها ، من إبقائه في الحكم ، إلى إنقاذه من حبل المشنقة ، و هو المصير الطبيعي له لو وقف أمام محكمة نزيهة .
لكن الطغمة الحاكمة تدرك فداحة أخطاء مبارك الأثيم ، وتدرك صعوبة أن ينسى الشعب المصري في شهرين فقط جرائم ثلاثة عقود تقريباً ، و كان يُخطط لمدها لأربعة عقود أخرى .
الطغمة الحاكمة تعرف أيضاً إنه في ظل نظام إستبدادي مركزي تتركز فيه السلطة في يد رئيس الجمهورية ، كما كان الحال في عهد مبارك ، و كما سيكون بعد الإنتخابات الرئاسية القادمة ، فمن المستحيل إلصاق المسئولية الأولى عن الجرائم الكبرى في عهد مبارك بأي مسئول رسمي يقل في الدرجة عن رئيس الجمهورية ، لهذا لم تجد سوى أن تضع مساوئ ذلك العهد الحالك على فرد من أفراد أسرة مبارك ، و لم تجد أنسب من السيدة سوزان مبارك ، لأسباب لا يتسع المقال لها .
لكن الطغمة الحاكمة حالياً ، و التي تدين بالولاء لمبارك ، يبدو إنها لا تدرك بإنه مهما قالوا الآن عن السيدة سوزان مبارك ، و مهما قالوا عن درجة تسلطها ، و مهما إدعوا عن ضعف مبارك أمامها ، و خنوعه لها ، فإن ذلك لا ينقذ مبارك من حبل المشنقة ، لأن الجريمة الأولى التي نريد محاكمته عليها فوراً هي جريمة قتل أكثر من 840 مواطن مصري من المتظاهرين ، و المعتصمين ، السلميين ، خلال الفصل الأول للثورة ، و هي جريمة يتحمل المسئولية الأولى فيها من أصدر الأمر بقتل المتظاهرين ، و المعتصمين ، السلميين .
تلك الجريمة لا يمكن أن يفلت منها مبارك الأثيم ، لأن السيدة سوزان لم تكن تملك سلطة إصدار الأمر بقتل المتظاهرين ، و المعتصمين .
إنها محاولة يائسة ، بائسة ، لإنقاذ مبارك من حبل المشنقة .
على محمد حسني مبارك أن يتحمل نتيجة جرائمه .
رسالة تعد جزء من المقال : مهما كانت درجة القمع التي نواجهها ، فإن حزب كل مصر سيكون له وجود رسمي ، على الساحة المصرية ، بإذن الله .

المنفى القمعي : بوخارست - رومانيا
12-06-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعاون مع آل سعود إهانة للثورة و شهدائها
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي ، لن نساوم
- المجلس العسكري الحاكم دمر سمعته بنفسه
- لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟
- السلفي الحر ، و السلفي الحكومي
- إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية
- لماذا لا يُحاكم هؤلاء عسكرياً أيضاً ؟
- لماذا لا يحاكموا عسكرياً هم أيضاً ؟
- الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة
- إنتخاب قيادات الحكم المحلي أفضل للأقباط
- من الخليج أعلن شرف نتيجة الإنتخابات القادمة
- التهديدات مستمرة ، و التمثيلية لازالت تُعرض
- حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان
- أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنس ...
- عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي
- إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي
- لماذا على مصر نصرة الشعب الليبي عسكرياً ؟
- إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟
- من يرعبه الخطاب الديني لا يقود التغيير
- مباحث أمن الدولة تحاول الوقيعة بين الشعب و جيشه


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مرعب لجدار غباري في القصيم وخبير يوضح سبب ا ...
- محكمة استئناف أمريكية تلغي حكما قضائيا حول إعادة موظفي -صوت ...
- رئيس كوبا يعتبر فرصة زيارة الساحة الحمراء في التاسع من مايو ...
- الشرطة البريطانية تعتقل 5 أشخاص بينهم 4 إيرانيين للاشتباه بت ...
- إعلام حوثي: القصف الأمريكي يعاود استهداف مديرية مجزر في محاف ...
- يديعوت أحرونوت: تقرير واشنطن بوست بشأن تنسيق نتنياهو مع والت ...
- الاحتلال ينسف المباني السكنية في رفح ويكثف قصف خان يونس
- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إنها محاولة يائسة ، بائسة ، لإنقاذ مبارك من حبل المشنقة