أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟














المزيد.....

إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3326 - 2011 / 4 / 4 - 19:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الإعتداء على أحد الفرق الرياضية التونسية و الذي وقع في مصر مؤخراً ، هو بالتأكيد جريمة ، لكنها تستحق أكثر من مجرد الإدانة .
ما حدث يجعلني أسأل : هل لازال جيمي مبارك في السلطة ؟
أو على الأقل ، هل لازال جيمي يتمتع ببعض السلطة ؟
أسأل ، لأن ما حدث يشابه إسلوب جيمي مبارك ، و أسرة آل مبارك بعامة - بطبعها الخسيس - في إستخدام البلطجية لتصفية الحسابات ، و في التعامل مع المواقف المختلفة ، ففي هذا الشأن تستوي الأمور كلها عند آل مبارك ، فالموقف السياسي لديهم كالرياضي ، و كالشخصي .
البلطجة في نظر أسرة مبارك علاج لكل المشاكل التي تقابلهم في مصر ، و لهم في إستخدامها باع طويل .
في يوم هتك الأعراض في مايو 2005 ، ذلك اليوم الذي أطلقت عليه يوم المناضلة المصرية ، كان اللجوء للبلطجية ، و أعتقد أن القراء يتذكرون هتاف ذلك اليوم ، لأنه لا يُنسى ، و خصوصاً أهم فقرة فيه : يا جمال قول لأبوك دوس دوس .
مع ثورة الخامس و العشرين من يناير كان اللجوء للبلطجية ، و كان قمة ذلك في يوم الثاني من فبراير الدامي ، و قد إتهمت في اليوم الذي تلى ذلك اليوم جمال مبارك بأنه هو الذي وراء تلك الجريمة .
و بين يوم هتك الأعراض في 2005 ، و يوم الثاني من فبراير الدامي في 2011 ، هناك معركة الجزائر التي خطط لها ، و أدارها ، النجلان ، جيمي ، و علاء ، بإستعمال جيش بلطجيتهم ، المدعوم بإعلام السلطة ، و السبب كرة القدم .
فهل فعلاً جمال مبارك بلا سلطة ، أم إنه لازال ، هو و علاء ، مسئولان عن قطاع الرياضة في مصر ، من وراء الستار ، كما يحكم عمر سليمان من وراء الستار ؟
أم أن اللجوء الرسمي للبلطجية أصبح أحد الأساليب الراسخة للنظام ، و أصبحت البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ، و جزء أصيل من مؤسسة الشرطة المصرية ، لا يحتاج إستعماله لوجود أشخاص ، مثل جمال ، أو علاء ؟؟؟
لكن إلى متى سيظل اللجوء الرسمي للبلطجة برغم فشلها المتكرر ، و تلويثها لسمعة مصر ؟
سؤال أطرحه لأن الشعب المصري ، بذكائه المعروف ، أدرك بسرعة الهدف من جريمة الإستاد .
الشعب المصري أدرك أن الهدف من جريمة الإستاد ، التي شنها بلطجية النظام ، هو قطع أواصر العلاقة الممتازة بين الشعبين المصري ، و التونسي ، و التي إزدادت عمقاً منذ الرابع عشر من يناير 2011 .
الشعب المصري مثلما لم يُخدع في الماضي ، و رفض الإنسياق وراء حملة الإعلام الرسمي المرتزق للتهجم على الشعب الجزائري ، مؤكداً على أواصر الإخوة التي تربط الشعبين المصري ، و الجزائري ، فإنه أيضا أكد على أواصر الإخوة المتينة التي تربطه مع الشعب التونسي .
لقد فشلت جريمة الإستاد في تحقيق أهدافها ، و قبل أن يتاح للإعلام المطبوع ، و المرئي ، المرتزق الشروع في حملته لتأجيج العداء للشعب التونسي ، و الفضل يعود لفطنة الشعب المصري .
لقد إنكشفت الجريمة الرسمية بسرعة ، فكان لزاماً على نظام عمر سليمان أن يغسل يديه منها بسرعة أيضا ، و كان الإعتذار الرسمي .
أن ما حدث في الإستاد يؤكد لي أن النظام الذي يحكمنا غبي ، و ليس فقط أسرة آل مبارك .
الغباء طبع أصيل في النظام ، ربما لأن الأغبياء لا يختارون سوى الأغبياء .
الغباء هنا هو في تصورهم أن معركة بلطجية مفتعلة ، مكشوفة ، ستكون سبباً في قطع الروابط الطيبة مع شعب شقيق ، و في قطع التواصل الفكري بين الشعب المصري ، و الشعب التونسي ، و أعني هنا فكرة الثورة على الأنظمة المستبدة ، الفاسدة ، التي تحكم العالم العربي .
لقد ظنوا أن معركة مفتلعة يقوم بها بلطجية ، بسبب مباراة كروية ، ستكون سبب في إيقاف الثورة .
ماذا لو نجحت ثورة اليمن ، هل سيتم ضرب فريق رياضي يمني في أقرب فرصة ؟
ماذا لو نجحت الثورة السورية ، هل سيتم تدبير إعتداء بالبلطجية على مواطنين سوريين ؟
و ماذا سيكون الموقف من الليبيين عندما تنجح ثورتهم بإذن الله ؟
الثورة أكبر ، و أعمق ، من أن يوقفها البلطجية يا عمر ، هل فهمت ؟؟؟
لقد فشل البلطجية لمرة أخرى ، و أصبح اللجوء إليهم مسألة معروفة للشعب ، فهل يقتنع النظام الذي أسسه حسني مبارك ، و الذي لازال يحكم مصرنا لليوم ، و يجلس الآن على قمته عمر سليمان ، بعدم جدوى البلطجية ، فيحل قطاع البلطجة ، و يوفر ميزانيته ، التي تُقتطع من قوت المواطن المصري ، أم سيظل على عناده ، الذي ينافس عناد البغال ؟؟؟

04-04-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يرعبه الخطاب الديني لا يقود التغيير
- مباحث أمن الدولة تحاول الوقيعة بين الشعب و جيشه
- إسبوعان من التظاهر و سيقف مبارك و سليمان أمام المحكمة
- عندها سترون كيف تكون المعارك
- حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع
- الفرص يجب أن تتكافئ أولاً
- جُمع قتل الثورة
- هل سينطبق نموذج أمريكا اللاتينية على البحرين ؟
- لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف
- كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011
- في هذه الحالة سأخوض الإنتخابات الرئاسية
- النفط العراقي يمكن أن يدعم الديمقراطية في الخليج
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي
- ثورتنا على الظلم و الإفقار حلال
- برغم الخطأ تظل الدعوة للغضب قائمة
- يوم الإستفتاء يوم للغضب
- على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012
- كنيسة قرية صول هي أيضاً ميدان التحرير
- دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب
- الثورة هدم و بناء ، و علينا أن نهتم بالعمليتين


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟