أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنسان














المزيد.....

أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنسان


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عامان و بضعة أشهر منذ هتف الكثير من العرب ، و إلتهبت أكفهم من التصفيق ، إبتهاجاً بفوز باراك حسين أوباما ، لكن أعتقد أن الكثيرين منهم قد ندموا على ذلك الإبتهاج .
لم تعد الخطابات الأوبامية البليغة ، المليئة بالحكم ، و المواعظ ، و المثل العليا ، و القيم الإنسانية العالمية ، تحرك فيهم ساكناً ، لأن وقت تأثير الخطب قد مر منذ زمن ، و ضاع من بعده الكثير من وقت الأفعال بلا أي نفع للمواطن العربي في ميداني الديمقراطية ، و حقوق الإنسان .
أعتقد أن هناك شعور لدى العرب إنهم قد خدعوا في أوباما ، فهل يهتم أوباما لذلك الشعور ؟؟؟
ربما .
لقد حصل أوباما على جائزة نوبل للسلام لمجرد النية الحسنة - و هي أول مرة تمنح تلك الجائزة لمجرد النية - لكني شخصياً أعتقد إنه شعر - و ربما لازال يشعر - بثقل تلك المنحة الكبيرة .
لهذا بذل جهد لا ينكر في ميدان السلام ، و أعتقد أن الإتفاقية المتعلقة بالتسليح النووي مع روسيا ، هي إحدى ثمار ذلك الجهد ، و لكن جهده الأكبر كان في ميدان القضية الفلسطينية ، و لكن الفشل كان نصيبه ، و بعض أسباب ذلك الفشل تعود إليه .
المواطن العربي أصبح لديه شعور بإنه خُدع في أوباما ، نتيجة الفشل في حل القضية الفلسطينية ، ثم ما لاحظه من تردد أوباما في الإنحياز مبكراً لثورتي تونس ، و مصر ، و على العموم فليس له أي فضل فيهما ، أو عليهما ، ثم موقفه المخزي تجاه سحق ثورة البحرين ، و عدم قدرته على وقف سفك دماء المتظاهرين السلميين في اليمن ، بالرغم من الروابط المتينة التي تربط إدارته بنظام علي عبد الله صالح .
حتى في ليبيا ، لم يكن هو المبادر لدعم الشعب الليبي ، بل جاء تحركه متأخراً عن دول غربية أخرى ، و نتيجة ضغوط من سيدتين في طاقم إدارته ، أي ليس عن قناعة شخصية برغم حديثه المتكرر عن القيم الإنسانية العالمية السرمدية ، و التي لطالما شنف بها أسماع العالم ، و حتى بعد أن تحرك لم يكمل المهمة ، فتوقف في منتصف الطريق ، ثم ليعود ليستكملها بعد لأي ، و لا نعرف هل سيكملها هذه المرة للنهاية المرجوة ، أم سيتوقف مرة ، أو مرات ، أخرى ، تاركاً الشعب الليبي تحت رحمة سفاح .
أوباما ، في هذه الفترة الحرجة ، فترة الأفعال ، لا الأقوال ، أصبح لدى المواطن العربي كالشعراء المذكورين في القرآن الكريم ، الذين يقولون ما لا يفعلون .
لكن برغم إضاعته الفرصة في تونس ، ثم في مصر ، و تردده في ليبيا ، وشجبه الواهن للجرائم التي جرت ، و تجري ، في كل من البحرين ، و اليمن ، فإن هذا لا يعني أن فرصته لتحسين صورته في العالم العربي قد تلاشت تماماً ، لأن الديمقراطية العربية لازالت في مرحلة الميلاد ، لهذا لازلت هناك فرص - و ليست فرصة - لدى أوباما لتحسين صورته في الشارع العربي ، و لدى الرأي العام العالمي المساند للديمقراطية ، و حقوق الإنسان .
لو تحرك أوباما الآن ، و بشكل حاسم ، لنصرة الشعب الليبي ، و الإنتهاء من تلك المأساة في خلال أسبوعين ، فإن هذا سيعيد شعبيته لدى العرب لدرجة تقارب ما كانت عليه منذ عامين .
و لو نجح في إرغام آل خليفة على وقف إنتهاكات حقوق الإنسان ، و الإمتناع عن قتل المعتقلين ، و السماح بالتظاهر السلمي ، فإنه سيحظى بتصفيق الشارع العربي بلا ريب .
و لو نجح في منع تابعه اليمني علي عبد الله صالح من سفك دماء المتظاهرين السلميين ، فسيرفع أسهمه في البورصة السياسية الشعبية العربية بالتأكيد .
أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنسان .

14-04-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي
- إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي
- لماذا على مصر نصرة الشعب الليبي عسكرياً ؟
- إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟
- من يرعبه الخطاب الديني لا يقود التغيير
- مباحث أمن الدولة تحاول الوقيعة بين الشعب و جيشه
- إسبوعان من التظاهر و سيقف مبارك و سليمان أمام المحكمة
- عندها سترون كيف تكون المعارك
- حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع
- الفرص يجب أن تتكافئ أولاً
- جُمع قتل الثورة
- هل سينطبق نموذج أمريكا اللاتينية على البحرين ؟
- لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف
- كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011
- في هذه الحالة سأخوض الإنتخابات الرئاسية
- النفط العراقي يمكن أن يدعم الديمقراطية في الخليج
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي
- ثورتنا على الظلم و الإفقار حلال
- برغم الخطأ تظل الدعوة للغضب قائمة
- يوم الإستفتاء يوم للغضب


المزيد.....




- إيران ترفض المفاوضات مع أميركا قبل وقف الهجمات الإسرائيلية
- إيران تقدم 3 -مطالب- لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا
- الخارجية الأمريكية: مئات المواطنين فروا من إيران وآخرون يواج ...
- إسرائيل تقصف منصات ومستودعات صواريخ غرب ووسط إيران
- غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنسان