أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - التعاون مع آل سعود إهانة للثورة و شهدائها















المزيد.....

التعاون مع آل سعود إهانة للثورة و شهدائها


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 18:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


نقدي للمجلس العسكري الحاكم نقد متوازن ، هدفه الصالح المصري العام ، لهذا فمثلما لا أقتصد في ذكر سلبياته - و هي كثيرة - فإنني أيضاً لا أخشى أن أشيد بإيجابياته ، و هي للأسف الشديد نادرة .
معظم سلبيات المجلس العسكري الحاكم تتركز في الشأن الداخلي المصري ، ففي هذا الميدان تقييمي له هو صفر من عشرة ، فهناك عدم إحترام لحقوق الإنسان ، و منها حرية التعبير ، و عودة للأساليب المنحطة التي كانت متبعة في عهد مبارك ، مثل الإعتقال ، و التعذيب ، و حادثة تعرية ، و الكشف عن عذرية ، الفتيات المعتقلات ، إلى أخر القائمة التي يعرفها كل مواطن مصري متابع للشأن المصري الداخلي ، و قد ذكرت بعضها في مقال : المجلس العسكري دمر سمعته بنفسه ، و الذي نشر في الحادي و الثلاثين من مايو 2011 .
تقييم أداء المجلس العسكري الحاكم في ميدان السياسات الداخلية لا يقف عند موضوع حقوق الإنسان ، فهناك أيضاً أداء سيء للغاية في ميدان رسم خارطة الممارسة السياسية ، في مرحلة تعتبر تأسيسية - و لو إسماً .
هناك ما حدث في لجنة تعديل الدستور ، و تشكيلها المعيب ، و ما نتج عن تلك اللجنة من تعديلات معيبة هي أيضاً ، و هناك خداع الشعب المصري عندما طالب بإسقاط وزارة أحمد شفيق ، فكان أن أحضر المجلس وزارة لا تقل عن سابقتها سوء ، و يكفي أن وزير الداخلية فيها هو لص أراضي معروف ، و كان أحد أعمدة وزارة الداخلية في حقبة التسعينيات من القرن الماضي ، و يرأس تلك الوزارة رئيس وزراء ضعيف الشخصية ، لم يتحقق على يديه أي إنجاز إيجابي للشعب المصري ، بل أن معظم سلبيات المرحلة حدثت في عهده .
كذلك هناك السكوت التام على جرائم جهاز الشرطة ، و بالأخص جهاز مباحث أمن الدولة ، الذي يعبث بالوحدة الوطنية المصرية ، بمحاولاته الدائبة للوقيعة بين المسلمين ، و المسيحيين ، و كذلك بين المسلمين بعضهم البعض ، كما ذكرت في مقال : لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟ ، و قبله مقال : إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية .
صفر من عشرة ، بلا تحيز ، و بلا غبن ، هي نتيجة المجلس العسكري الحاكم على مستوى الشأن الداخلي المصري ، بعد ما يقرب من أربعة أشهر منذ تسلم السلطة من الطاغية المخلوع ، الذي قام المجلس العسكري الحاكم بحمايته من القصاص العادل ، و لازال يقوم بحمايته ، و هذه الحماية هي أيضاً إحدى سلبيات المجلس العسكري الحاكم ، و تؤكد رأي الشعب المصري فيه .
الإنجازات الضئيلة ، أو النادرة ، تتركز فقط في الشأن الخارجي .
لعل الإنجاز الإيجابي الأهم هو قرار فتح معابر الحدود المصرية مع قطاع غزة ، و هو قرار سبق أن أشدت به صراحة ، و بكل وضوح ، في مقال : الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة .
كذلك يدخل في حزمة إيجابيات المجلس العسكري القبض على شبكة التجسس الإسرائيلية ، و إن كنت ألوم المجلس العسكري الحاكم على فرضه حظر إعلامي بشأنها ، لأن من الواجب أن يعرف الشعب المصري الحقيقة ، فالعصر قد تغير ، أو هكذا نعتقد .
و يدخل في قائمة الإيجابيات القليلة القبض على عضو البعثة الدبلوماسية الإيرانية المتهم بممارسة أنشطة غير مشروعة ، و قرار طرده من مصر لا يقل شجاعة عن القبض عليه .
لقد كنت أتمنى أن أقول أن هناك جهود لإعادة بناء جدار الأمن القومي المصري ، و إعادة مصر لاعباًً رئيسيا على الساحتين ، الإقليمية ، و العالمية ، و لكن للأسف فإن الإيجابيات في هذا المضمار لم تكتمل ، فلاتزال هناك ثغرة كبيرة ، و هي النفوذ السعودي .
للاسف الشديد هناك إستمرارية لنفس السياسة الخارجية التي كانت متبعة في عهد مبارك الأثيم ، في ما يخص العلاقات المصرية - السعودية .
إستمرارية سياسة الإمساك بجلباب آل سعود ، و السير ورائهم .
لا يمكن أن ننسى زيارة عصام شرف لإقطاعية آل سعود ، و الزيارات التي قامت بها شخصيات بارزة في النظام السعودي لمصر .
إننا في حزب كل مصر من أنصار التعاون العربي ، مثلما نحن من أنصار التعاونين الأفريقي ، و البحر متوسطي ، و التعاون الدولي ، و هذا واضح جداً في الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر ، و المنشورة منذ أكتوبر 2007 ، لكن حزب كل مصر يعترض على التعاون مع آل سعود .
إننا نعترض على آل سعود ، و ليس شعب الجزيرة العربية الشقيق ، و الخاضع لحكم آل سعود .
إننا نعترض على التعاون مع نظام ثبت بالدليل القاطع تدخله في الشأن الداخلي المصري بشكل سافر ، و معادي للشعب المصري .
الشعب المصري لا يمكن أن ينسى ما قام به كبير آل سعود ، عبد الله بن عبد العزيز ، أثناء الثورة المصرية عندما بذل كل ما في وسعه للإبقاء على حكم الطاغية الدموي مبارك الأثيم .
و لا يمكن للشعب المصري أن ينسى محاولة آل سعود تهريب مبارك الأثيم من شرم الشيخ بعد سقوطه عن عرشه الرئاسي ، و ذلك عندما أرسل النظام السعودي طائرة إلى مطار شرم الشيخ لتأخذ مبارك إلى إقطاعية آل سعود ليجاور زين العابدين بن علي .
كما أن إقطاعية آل سعود أصبحت المأوى لطغاة العرب الساقطين عن عروش الإستبداد ، مثل بن علي ، و على عبد الله صالح ، و هذا دليل أخر على معاداة آل سعود للمد الديمقراطي العربي ، أو ربيع العرب ، وهو أمر لا يحتاج لتوضيح ، فالنظرية السياسية السعودية المطبقة في إقطاعية آل سعود تنطق بها ، و ما حدث في البحرين برهان أخر .
المجلس العسكري الحاكم في مواقفه من آل سعود لم يكن على قدر المسئولية في هذه المرحلة التي بدأت في الخامس و العشرين من يناير من هذا العام 2011 .
المجلس العسكري الحاكم أهان الثورة المصرية ، و أهان شهدائها ، أي أهان الشعب المصري ، عندما بعث رئيس وزرائه لنظام حاول وأد الثورة المصرية ، و حاول تهريب مبارك الأثيم من يد العدالة المصرية ، و يقف أمام المد الديمقراطي في المنطقة ، و يحاول إحتوائه .
المجلس العسكري الحاكم أهان الشعب المصري عندما قبل الإحسان السعودي ، و الذي لا يعد بادرة حسنة ، بل مزيد من الأغلال التي تكبل الشعب المصري و تمنع تحرره ، و إنطلاقه .
المجلس العسكري الحاكم يريد لمصر أن تظل كوكب محطم مظلم يسبح في الفلك السعودي كما كان الحال في عهد مبارك الأثيم ، و حزب كل مصر يريدها أن تتحرر من كل نفوذ أجنبي ، لتعود مصر لتحتل مكانتها التي تليق بها بين دول المنطقة ، و العالم .
ملحوظة تعد جزء من المقال : سيكون لحزب كل مصر وجود فعلي على الساحة السياسية ، و الإجتماعية ، و الثقافية ، المصرية ، بإذن الله ، و ذلك فور سماح الظروف السياسية ، و الأمنية ، في مصر ، أي فور رفع سيف الإضطهاد المسلط عليه حالياً ، فإذا كنت مصري ، و عمرك لا يقل عن ثمانية عشر عاما ً، و تؤمن بكل ما في وثيقته الأساسية ، فأنت مدعو للإنضمام إليه .
أنت مدعو للمشاركة في إستعادة مصر .

حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
08-06-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي ، لن نساوم
- المجلس العسكري الحاكم دمر سمعته بنفسه
- لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟
- السلفي الحر ، و السلفي الحكومي
- إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية
- لماذا لا يُحاكم هؤلاء عسكرياً أيضاً ؟
- لماذا لا يحاكموا عسكرياً هم أيضاً ؟
- الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة
- إنتخاب قيادات الحكم المحلي أفضل للأقباط
- من الخليج أعلن شرف نتيجة الإنتخابات القادمة
- التهديدات مستمرة ، و التمثيلية لازالت تُعرض
- حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان
- أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنس ...
- عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي
- إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي
- لماذا على مصر نصرة الشعب الليبي عسكرياً ؟
- إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟
- من يرعبه الخطاب الديني لا يقود التغيير
- مباحث أمن الدولة تحاول الوقيعة بين الشعب و جيشه
- إسبوعان من التظاهر و سيقف مبارك و سليمان أمام المحكمة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - التعاون مع آل سعود إهانة للثورة و شهدائها