أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟














المزيد.....

لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 18:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من المفهوم طبيعة الضغط النفسي الواقع على أعضاء المجلس العسكري الحاكم بشأن محاكمة مبارك ، فهم واقعون بين المطرقة ، و السندان .
المجلس العسكري الحاكم واقع بين ضغط الشعب ، و طلبه المشروع للقصاص من مبارك ، و بين ولاء المجلس العسكري لمبارك الذي سبق و أن إختار أعضائه ، بمشورة من عمر سليمان .
لكن فهمنا للحالة النفسية التي يعيشها المجلس العسكري الحاكم ، بشأن محاكمة مبارك ، لا تعني أبداً إننا قد نفرط في حقنا في محاكمة علنية مدنية عادلة لمبارك ، و أعوانه .
لكن من غير المفهوم أبداً - بإفتراض حُسن النية - موقف المجلس العسكري الحاكم من أعداء الثورة الآخرين ، الذين يريدون الوقيعة بين الشعب المصري ، و جيشه .
المجلس العسكري يعلم أن هناك محاولات خبيثة دائبة للوقيعة بين الشعب ، و الجيش ، و هذا واضح في التعليمات ، و التصريحات ، التي صدرت إستعداداً لجمعة السابع و العشرين من مايو 2011 .
لقد قال المجلس العسكري صراحة أن هناك محاولات للوقيعة بين الشعب ، و الجيش ، لهذا قرر سحب وحدات عسكرية من ميدان التحرير ، ليجهض محاولات الوقيعة .
فهل غفل المجلس العسكري عن هؤلاء الذين يحاولون الإيقاع بين الشعب ، و جيشه ؟؟؟
إذا كان المجلس العسكري لا يعلم من هم هؤلاء المجرمين ، فلنعلمه .
إنهم هؤلاء الذين رأوا كيف غربت شمس عصرهم الذهبي ، مع غروب شمس جمعة الغضب .
إنهم أعضاء جهاز الشرطة ، و على رأسهم هؤلاء الذين نُعت جهازهم زوراً ، بجهاز مباحث أمن الدولة ، و لكنه كان في الحقيقة جهاز مباحث أمن الأسرة ، أسرة مبارك .
إنهم هؤلاء الذين ساءهم أن يروا مشاعر الحب ، و الإحترام ، التي أبداها الشعب المصري ، لجيشه الوطني الباسل ، و لازال يبديها ، و أنا واحد من هؤلاء الذين يكنون كل الحب ، و الإحترام ، للجيش ، الذي أعتز بإنني خدمت فيه مجنداً ، و أنهيت خدمتي به كقدوة حسنة .
إنهم هؤلاء الذين حاولوا إجهاض الثورة بنشر الرعب في البيت المصري ، فلم يكتفوا بالإنسحاب من الشارع المصري ، بل و أطلقوا سراح عتاة الإجرام من سجونهم .
إنهم هؤلاء الذين يعملون من أجل فتنة طائفية ، لتشتعل حرب أهلية مصرية .
إنهم هؤلاء الذين صعب عليهم الفطام من السلطة المطلقة ، و المال السائب ، و إستحال عليهم العودة لصفوف الشعب ليكونوا مواطنين عاديين صالحين .
إنهم هؤلاء الذين يخشون أن يأتي دورهم قريباً للحساب على جرائم ظنوا إنه لا حساب عليها .
الآن و قد علم المجلس العسكري من هؤلاء الذين يحاولون الوقيعة بين الشعب المصري ، و جيشه ، فلا أقل من أن يتخذ إجراء صارم حيالهم .
المجلس العسكري لم يلغ قانون الطوارئ ، أليس إذاً الأولى أن يستخدم الطوارئ مع هؤلاء المجرمين ، ليحمي مصر ، و ليحمي العلاقة الطيبة التي تربط الشعب المصري بجيشه ؟
إننا ننتظر من المجلس العسكري تحرك جاد ، و حاسم ، و سريع ، مع هؤلاء الذين يحاولون الإيقاع بين الشعب المصري ، و جيشه ، و هي تهمة خطيرة ، لأنها تمس أمن مصر القومي .
إننا ننتظر إعتقالات سريعة لأعضاء جهاز الشرطة الذين يحاولون إشعال فتنة طائفية .
مثلما ننتظر إعتقال أعضاء جهاز الشرطة ، ممن إرتكبوا جرائم ضد أفراد الشعب المصري ، ليس فقط أثناء الثورة ، و لكن أيضاً أثناء ثلاثين عاماً غبراء تجرعنا فيها المر على يد ذلك الجهاز .
ألف ، أو بالتأكيد أكثر ، من هؤلاء المجرمين ، خلف القضبان بإنتظار المحاكمة ، ستحمي مصر .

27-05-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفي الحر ، و السلفي الحكومي
- إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية
- لماذا لا يُحاكم هؤلاء عسكرياً أيضاً ؟
- لماذا لا يحاكموا عسكرياً هم أيضاً ؟
- الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة
- إنتخاب قيادات الحكم المحلي أفضل للأقباط
- من الخليج أعلن شرف نتيجة الإنتخابات القادمة
- التهديدات مستمرة ، و التمثيلية لازالت تُعرض
- حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان
- أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنس ...
- عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي
- إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي
- لماذا على مصر نصرة الشعب الليبي عسكرياً ؟
- إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟
- من يرعبه الخطاب الديني لا يقود التغيير
- مباحث أمن الدولة تحاول الوقيعة بين الشعب و جيشه
- إسبوعان من التظاهر و سيقف مبارك و سليمان أمام المحكمة
- عندها سترون كيف تكون المعارك
- حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع
- الفرص يجب أن تتكافئ أولاً


المزيد.....




- الإمارات.. فيديو حركة لبوتين مع شخص بوفد محمد بن زايد بمراسم ...
- من يدعم خطة نتنياهو في غزة وماذا تعني للفلسطينيين؟
- ناغازاكي تُحيي الذكرى الثمانين للقصف النووي وتنادي بعالم خال ...
- -الغزال الأسود- ضحية التجويع في غزة
- آبل تدخل عالم الروبوتات.. فهل ستقود ثورة التفاعل بين البشر و ...
- دورية إسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة جنوبي سوريا
- عاجل | أ.ب: إصابة 3 أشخاص في إطلاق نار بساحة تايمز سكوير في ...
- الصومال يعلن استعادة السيطرة على مدينة إستراتيجية من حركة ال ...
- -تحول كبير-.. ترامب يدرس قرارا بشأن الماريغوانا
- انقسام وسط القيادات الأمنية الإسرائيلية بشأن احتلال غزة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟