أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - حتى يصبح الخامس و العشرين من يناير 2011 العيد الوطني لمصر















المزيد.....

حتى يصبح الخامس و العشرين من يناير 2011 العيد الوطني لمصر


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 13:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً قومياً .
عنوان مقال كتبته في عام 2008 في وقت كان لازال فيه يوم السادس من إبريل من عام 2008 يمثل أمل ، و ذلك قبل أن يموت فجأة مع فشل إضراب الرابع من مايو 2008 .
من العنوان تتضح بعض الشروط التي رأيت ضرورة توافرها في اليوم الذي يجب أن يكون عيداً قومياً ، أو وطنياً ، و الوصف الأخير هو الأدق لأنه أكثر تحديداً في إرتباط اليوم بالوطن ، و ليس بالقومية .
ليستحق يوماً ما أن يكون اليوم الوطني لمصر فإنه لا يكفي أن يكون مصري ، بل يجب أن يكون أيضاً شعبي ، أي أن يكون الحدث من صنع جماهير الشعب المصري ، و ليس فئة محدودة مثل يوم الثالث و العشرين من يوليو 1952 الذي لم تشارك في صنعه جماهير الشعب المصري .
و لكن لا يكفي أن يكون مصري شعبي ، فيوم السادس من إبريل 2008 كان يوم مصري شعبي ، تجلت فيه بعض البطولات أيضاً ، مثل بطولة أهالي مدينة المحلة الكبرى ، لأن اليوم الوطني يجب أن يصبح علامة تحول ، و يؤدي إلى ميلاد عهد جديد أفضل من سابقه ، و هذا ما فشل يوم السادس من إبريل في تحقيقه .
لم يكن يوم السادس من إبريل علامة تحول ، و لا بداية عهد ، فقد ظل وحيداً ، بعد أن فشل الإضراب الذي تلاه ، و أعني إضراب الرابع من مايو 2008 ، و لم يكن حتى بداية سلسلة من الأحداث ، أو ذروة لبعض الأحداث ، أو يوم مميز في حدث ما ، لهذا رفضت أن يقدر بأكبر من حجمه ، و رفضت المشاركة في الدعوة إلى إحياء ذكراه السنوية الأولى في 2009 بإضراب ، و ذلك في مقال : السادس من إبريل دخل التاريخ ، و تجاوزه التاريخ ، لنبدأ صفحة أخرى من النضال .
و هذه الصفحة الأخرى ، هي يوم الخامس و العشرين من يناير 2011 .
الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و ما تلاه من أيام ، أكبر بكثير من يوم السادس من إبريل 2008 من ناحية الحجم ، و البطولات التي تجلت فيه ، و في الأيام ، و الأسابيع ، و الشهور ، التي تلته ، أعظم ، و شهدائنا ، و مصابينا ، فيه ، و بعده ، أكثر ، مع وقوفنا إحتراماً لكل نفس بريئة فاضت من أجل مصر طوال تاريخ مصر ، و عظيم تقديرنا لتضحيات كل من أصيب أثناء الكفاح من أجل الإستقلال ، و الديمقراطية ، و العدالة ، و الرفاهية ، في كل العهود .
كذلك فأن الخامس و العشرين من يناير 2011 أكبر من حيث الأثر ، فقد أسقط الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و ما تلاه من أيام ، مبارك الجبار العنيد عن عرشه الرئاسي ، و طوح بآمال ولده الأثير جيمي مبارك في وراثة مصر ، و ربما حطم ، أو سيحطم ، الإمبراطورية المالية التي بناها علاء مبارك ، أو قارون مبارك ، و التي قوامها على الأقل سبعين مليار دولار أمريكي ، تلك الإمبراطورية المالية التي بُنيت من سرقة قوت الشعب .
عظمة الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و ما تلاه من أيام ، لا تكمن فقط في حجمه ، و تضحياته ، و إسقاط أسرة مبارك ، بل أيضاً لأنه يعد علامة تحول ، فقد حدث تغير كبير في طريقة تفكير المواطن المصري ، خاصة مع غروب يوم الحادي عشر من فبراير 2011 ، فقد أدرك المواطن المصري مدى القوة التي يحوزها .
لم يعد المواطن المصري يأبه لقوى البطش منذ ذلك اليوم ، فقد أدرك إنه قادر على تحديها ، و هزيمتها .
لم يعد المواطن المصري يأبه للتهديدات الصادرة عن السلطة ، كما تجلى في التعامل الشعبي الشجاع مع التهديد بإستخدام القوة لفض الإعتصام الجاري في ميدان التحرير ، ذلك التهديد الذي أطلقه أحد أعضاء نظام طنطاوي - سليمان هذا الشهر ، يوليو 2011 .
لقد أصبح المواطن المصري مرفوع الرأس ، يتحدى ، و ينازل ، أعدائه ، و لا يرضى عن تحقيق آماله بالكامل بديلاً .
لقد أصبح المواطن المصري بعد الخامس و العشرين من يناير 2011 مختلفاً عن المواطن المصري طوال الثلاثين عاماً تقريباً التي سبقت ذلك اليوم .
هذا هو التحول الذي حققه يوم الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و ما تلاه من أيام .
يوم الخامس و العشرين من يناير علامة تحول إذاً .
لكنه لازال لا يرقى لأن يصبح عيداً قومياً ، أو وطنياً ، لمصر ، لأنه لم يصبح بعد بداية عهد .
بداية عهد جديد ، يكون أفضل بكثير من سابقه .
لقد هتفنا : الشعب يريد إسقاط النظام ، فسقط رأس النظام ، و أسرته ، و معهم بعض الأفراد ، و لكن لم يسقط النظام بأكمله ، فهو لازال يحكمنا بأشخاص هم جزء من النظام السابق ، و هم يعملون للإبقاء على النظام السابق تحت لافتات أخرى ، حالياً طنطاوي و سليمان ، و في المستقبل - لو سكتنا - ربما عمرو موسى ، أو عصام شرف ، أو أي إسم أخر لا نعلمه ، فليس لدينا قائمة بأسماء كافة عملاء السلطة ، فقد فاتت الفرصة التي كنا يمكن أن نعرف فيها أسماء كافة العملاء ، بعد أن أفلتت من أيدينا فرصة الحصول على كافة الملفات الأصلية ، بعد أن تلكأنا في مهاجمة مقار أمن الدولة ، و حتى بعد إقتحامها سلمنا كل شيء لنظام طنطاوي - سليمان ، و أحجمنا عن مهاجمة مقار المخابرات السليمانية ، فتركنا للنظام فرصة نقل ملفاته لأماكن سرية ، و الأخطر إننا تركنا لهم فرصة التلاعب في محتوياتها ، و لم نهتم بوضع أيدينا على ملفات حزب النظام .
لقد شابت ثورتنا الكثير من الأخطاء الفادحة ، أشرت لبعضها هنا ، و لبعضها في مقالات أخرى سابقة ، و كلها أخطاء قيادة ، و لكن الأخطاء لا تعني التوقف ، بل هي دافع للمواصلة ، و التصعيد .
إذا أردنا أن يكون الخامس و العشرين من يناير 2011 العيد الوطني لمصر ، فعلينا أن نعرف أن النضال سيطول ، لأن تأسيس عهد جديد ليس بالأمر الهين .

ملحوظة تعد جزء من المقال : في هذا الشأن يمكن الإطلاع على مقال قديم لشخصي البسيط بعنوان : ليكن النضال شاق و طويل ، و لكن بنيان جمهوريتنا الثانية قوي و سليم ، و يوجد نفس المقال كتسجيل صوتي في يوتيوب تحت عنوان مختصر هو : ليكن النضال شاق و لكن بنيان جمهوريتنا الثانية سليم .
مع رجاء ملاحظة إنني لم أعد أستخدم مصطلح الجمهورية الثانية كإشارة للعهد الجديد الذي نأمله ، و قد أشرت لذلك في مقال سابق هو : الديكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بعد .

المنفى القسري و القمعي : بوخارست - رومانيا

صباح السبت الموافق 23-07-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخابرات السليمانية إخترقت القيادة الإخوانية
- الشعب يريد الحكم
- درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل
- إستكمال الثورة أولاً
- إنه نظام طنطاوي ، و الأدق نظام طنطاوي - سليمان
- تسييس القضاء العسكري خيانة
- جهاز المخابرات يجب أن يبتعد عن السياسة و أن يخضع للرقابة
- في قضية التدخل الإسرائيلي ننتظر حكم القضاء المدني النزيه
- إنها محاولة يائسة ، بائسة ، لإنقاذ مبارك من حبل المشنقة
- التعاون مع آل سعود إهانة للثورة و شهدائها
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي ، لن نساوم
- المجلس العسكري الحاكم دمر سمعته بنفسه
- لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟
- السلفي الحر ، و السلفي الحكومي
- إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية
- لماذا لا يُحاكم هؤلاء عسكرياً أيضاً ؟
- لماذا لا يحاكموا عسكرياً هم أيضاً ؟
- الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة
- إنتخاب قيادات الحكم المحلي أفضل للأقباط
- من الخليج أعلن شرف نتيجة الإنتخابات القادمة


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - حتى يصبح الخامس و العشرين من يناير 2011 العيد الوطني لمصر