التدليس ليس من مهام الجيش

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 21:20
المحور: المجتمع المدني
    

غدا جمعة القصاص والتطهير وغدا تظهر حقيقة مجلس الجيش هل هو مع الشعب ومطالب الثورة والثوار أم أنه إضافة لمسئوليته في الدفاع عن إستقلال وأمن مصر أصبحت له مهمة أخري وهي حماية ومساندة جماعات التدليس وإذا لم يتخذ خطوات سريعة وحاسمة لتحقيق الثورة والثوار يكرر وبكل مرار نفس خطوات ثوار 52 فيما إرتكبته في حق مصر وشعبها بحجة حماية المكاسب الثورية وهنا مثلما يكرر لنا اللواء عنان أن الجيش سيحمي الإنتخابات ويتابع نزاهتها ولكن وبنفس طريقة ثورة 52 في حماية المكتسبات لم يتطرق إلي أن المكتسب الحقيقي والوحيد للثورة والتي يجب علينا جميعا شعب ومسئولون التمسك بإتمامه وهو الشرعية الدستورية وأن الثورة بتنحيتها النظام السابق بكامله سقط معه دستوره الذي قام بتفصيله علي مقاس وحجم عصابته... هذة هي المكتسبات الثورية فعلا وليست قولا وبروباجندا وهنا يعرف مجلس الجيش أنه لا مكان لترقيع دستوري ولكن الواجب هو مشروع ولجان جدية في وضع دستور شامل محترم وجديد أليس مجلس الجيش شاهد علي التدليس؟مكتسب ثوري آخر هو محاكمة النظام علنية وتصوروا يا سادة في كل الدول المحترمة تتم المحاكمات علنية في قضايا نهب وقهر العام من مال وشعب _حتي قضايا الرشوة والفساد العام العادية تتم علنييا _ وفي سرعة وجدية أما في عصر مجلس الجيش ومع التدليس تصبح تصريحات المسئولين علي وزن المحاكمات تأخذ مجراها ويلزمها زمنها ؟؟؟محاكمات تأخذ مجراها لو كان المتهم لم يتمكن أحد من مشاهدته وقت وبعد القيام بجريمته ولكن المتهم اليوم إلا وهو نظام مبارك ومن نفذ أوامر مبارك كل شعب مصر شاهد علي سرقاتهم وإجرامهم وخرابهم مصر ويعاني ويتألم الكثير من فقد عزيز له بسبب أوامر بضرب ممن شاركوا في الثورة الذخيرة الحية وبواسطة قناصة وليس مجرد طلقات نارية دون هدف وألا تعد تلك التصريحات من مسئولين تدليسا ومجلس الجيش شاهدا علي التدليس؟ تصوروا لا أنام بعنق أصحو منقبض الصدر أتمني لو كنت قريبا مشاركا في لحظة دهرية بكل ماتحمله تلك الكلمة من معان فاللحظة تاريخية وصغبة التكرار ...إما أن تقوم مصر حرة عفية دولة متحضرة مدنية أو تنتهي أسطورة فرعونية كانت تمثل تاريخيا أول إم وكيان دولة عرفها التاريخ وصارت علي يد مجلس التدليس مجرد دولة فطيس لا معني ولا وزن ولا قدرة لها ..أمريكا تهدهدها والسلف يخربها وبدو الصحاري يتحينون لحظة نهاية دولة كانت مصر الحديثة ؟؟ متشائم ومنزعج اليوم بأكثر ما وعيت في كل عمري ..وآسف علي الإزعاج

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات