أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - توفيق أبو شومر - غزة الفصل الثالث من الإلياذة














المزيد.....

غزة الفصل الثالث من الإلياذة


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 09:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أثينا ملكة البحار والحرب، وهي ابنة بوسيدون، الذي اعتاد أن يتنقل في بحاره على متن عربة ذهبية حاملا رمحه مُزيَّنا بالتيجان والنياشين، يُحرك الزلازل والبراكين ويُسخِّر العواصف البحرية والتسوناميات على أعدائه.
بوسيدون ( صاحب البحار السبعة) فعلى الرغم من أنه كان ذا لحية طويلة ترمز للحكمة والعقل والفلسفة، وكان شعره طويلا يصل إلى قدميه، إلا أنه كان يعشق الحربَ والنزالَ والطِّعان، ويُجيد حبك المؤامرات والحيل والدسائس!!
بوسيدون اليوناني غضب على أوديسيوس بطل أسطورة الأوديسا، لأنه أنكر فضله عليه في انتصاره، ولم يشكره ويُقدِّم له فروض الطاعة والولاء، ولم يرغب في أن يجعل جزيرته خاضعة لاستعمار بوسيدون، فحكم عليه بالعذاب في بحاره السبعة الكبيرة، فأخَّر وصوله إلى بلده ومدينته، إلى إيثاكا حيث يقيم ابنه الصغير الرائع تليماك، وزوجته الجميلة الخجولة بانلوب ويعني اسمها (قطرة الندى) .
فضلَّله في البحار عشرات السنوات، وحرمه من لذة النصر، وأوعز إلى جزيرة السيرينيات أن تغريه بمغنياتها، وأمر جزيرة لوتافاغي، جزيرة الخضروات والفواكه الشهية أن تغريه بالإقامة فيها حتى ينسى زوجته ووطنه، وقدمتْ له حورية كاليبسو البحرية ملكة جزيرة أوجيجيا كل الإغراءات ليقيم فيها وينسى وطنه إيثاكا، غير ان أوديسيوس تمكن من التغلب على كل مؤامرات بوسيدون،فلم تنفع مؤامرات بوسيدون، وعاد إلى وطنه وتمكَّن من هزيمة أعدائه ممن كانوا يتربصون بزوجته قطر الندى وابنه تليماك !!
ما ورد سابقا هو من أسطورة( الأوديسة) ، ومن حكاية أثينا ووالدها بوسيدون ،ملك البحار السبعة!
فهل استعادتْ أثينا قصَّ أسطورتها في عهد رئيس وزرائها السيد جورج باباندريو من جديد؟
فقد استعمل رئيس الوزراء سطوة الآلهة (بوسيدون) وجبروت ابنته أثينا، وشرع في مطاردة المنتصرين الشجعان منظمي سفن الحرية، أو جيش (أوديسيوس) المنتصر للحق والعدل والحرية، الساعي للوصول إلى زهرة الندى( غزة)، ولم يُبْقِ حيلةً إلا واستخدمها، فقد عطّل ربُّ البحار السبعة سفن أسطول الحرية، وقدَّم لربابنة السفن كل الإغراءات، بأن يتولى (بوسيدون اليونان) إيصال المعونات بالنيابة عنهم، ولكنهم ظلوا أوديسيسيين!!
وهل وعى رئيس وزراء اليونان السيد باباندريو بأن منظمي قافلة الحرية تمكنوا اليوم من إكمال الأسطورة العالمية الخالدة، فأضافوا جزءا ثالثا جديدا إلى الإلياذة، لتكتمل فصولها في الألفية الثالثة ؟!!
فبعد أن كانت الأسطورة تتكون من جزأين فقط، وهما الإلياذة والأوديسة، أضاف إليها السيد رئيس الوزراء اليوناني جزءا ثالثا، وهو (فلوتيلا) أو قافلة الحرية، التي ستنجح في جعل غزة بطلا أسطوريا عالميا يُشير إلى هزيمة الاحتلال والحصار والقهر والظلم، حتى ولو كان المحتلون يملكون كل البحار، وكل الجزر والأنهار؟!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استيعاب إسرائيلي وتهجير عربي
- يرفض التجسس
- هل العرب هم هكذا؟
- إرهابيون أحرار
- إدمان الدعم الخارجي
- العرب ليسوا عربا
- إسبرطئيل
- عصير خبزك
- العطار والأحزاب
- مصانع إنتاج البلطجية
- نساء يحلمن بالقدس
- رهن العرب في البنك الدولي
- سياسيون راقصون
- الإدانة في وثائقهم السرية
- العرب أعداء الأرشفة
- هل تستعد إسرائيل لحربٍ جديدة؟
- كاميرا ابن الرومي
- حكيم أم سطحي؟
- هل أنت يساري؟
- عميد شعر السخرية


المزيد.....




- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 16 يونيو 2025
- العدد 609 من جريدة النهج الديمقراطي
- “المستأجرين” بالاسكندرية تدعو لتأسيس فروع للرابطة.. والحكومة ...
- العدد 610 من جريدة النهج الديمقراطي
- بيان المجلس المحلي – فرع آسفي لحزب النهج الديمقراطي العمالي ...
- كلمة الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله أمام السفارة ...
- مسؤول روسي: الرأسمالية العدوانية أدت إلى عدم الاستقرار في عا ...
- تصريح صحفي بالندوة الصحفية لتقديم نتائج المؤتمر الوطني 14 لل ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي :كل الإدان ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - توفيق أبو شومر - غزة الفصل الثالث من الإلياذة