أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - هل تستعد إسرائيل لحربٍ جديدة؟














المزيد.....

هل تستعد إسرائيل لحربٍ جديدة؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 00:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


تابعتُ ما قاله نتنياهو أمام الكنيست هذا اليوم 16/5/2011 تعليقا على أحداث يوم النكبة، وكانت كلماته وتقاطيع وجهه تُعطي المتابع انطباعا بالضائقة التي تعرضت لها إسرائيل يوم أمس 15/5/2011 ، في الذكرى الثالثة والستين لتهجيرنا من وطننا.
ويبدو أن لهذا اليوم ما بعده من أحداث، فقد اعتاد زعماء إسرائيل أن يحتفلوا بتأسيس الدولة وتوزيع الجوائز على المبدعين، وحضور الأمسيات الفنية، وشرب الأنخاب احتفالا بالتأسيس!
كنتُ ألمح في نبرات الخطاب إشارات دفينة لمأزق إسرائيل السياسي والأمني الراهن، مأزق الحكومة المتطرفة وسياستها الخارجية الفاشلة التي يُديرها فعليا ليبرمان، ولعدم قدرتها على الخروج من النفق الذي حفرتْهُ بيديها، نفق استمراها في التوسع الاستيطاني وطرد الفلسطينيين من بيوتهم، واغتصاب أرضهم بالجدار والبؤر الاستيطانية، اغتصاب حقوقهم في الحياة الحرة، وحصارهم بالحواجز الثابتة والمتحركة، كل ذلك يحدث بالصوت والصورة في عالم أصبح يسجن الآباءََ الذين يعتدون على حقوق أطفالهم القاصرين!
بالإضافة إلى المأزق الكبير الذي يحيط بإسرائيل من كل الجهات، في حدودها مع الدول العربية ،فقد تمردت الشعوب على قاهريها وجلاديها من الحكام، وصارت ترى في إسرائيل حائلا بينها وبين حرياتها الكاملة، فقد ربطتْ الشعوبُ العربيةُ بين ما تعرَّض له الفلسطينيون من مآسٍ، وبين حالة العرب المُزرية في العالم!
ومما قاله نتنياهو استعداد لأزمة أو حربٍ مقبلة، أو حدثٍ عالمي كبير، يُنقذُ إسرائيلَ من حالتها الراهنة ، ويُجدد شبابَها العسكري وفتوتَها كشرطي كفء لتطويع دول الجوار قال:
" الفلسطينيون ليسوا جاهزين للسلام، فحماس التي ستشارك في حكومة وحدة وطنية لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود، لذا فهي لا يمكن أن تكون شريكا في السلام.
ليست المشكلة ناتجة عن عدم وجود دولة للفلسطينيين، فمشكلة الفلسطينيين ليست حدود 1967 ،ولكن المشكلة الحقيقية اليوم هي الصراع على حدود 1948 فهم يسمون تأسيس إسرائيل (نكبة)، إن النكبة الحقيقة هي عدم وجود زعماء فلسطينيين قادرين على الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.
لا يمكن إنشاء دولة فلسطين إلا باتفاق سلام، ومن يرغب في تحطيمنا هو عدو السلام "
وأضاف نتنياهو محذرا ومنذرا ومبشرا بما هو آت:
" لا تجلدوا أنفسكم، ولا تدفنوا رؤوسكم في الرمال، يجب علينا أن نرى الحقيقة كما هي بعيونٍ مفتوحة، وفق الشروط التالية:
اعتراف الفلسطينيين بأن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وأن يلتزم الفلسطينيون بإنهاء الصراع، وحل مشكلة اللاجئين، بما لا يعني إرجاعهم إلى دولة إسرائيل، وإنشاء دولة فلسطينية بمعاهدة سلام، بما لا يُعرِّض أمنَ إسرائيل للخطر، بأن تكون الدولة مجردة من السلاح، مع الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية، وبقاء القدس الموحدة عاصمة إسرائيل!!!

إن خطاب نتنياهو هذا اليوم قد يكون نفيرا حربيا، للخروج من الضائقة الليكودية اليمينية المتطرفة، وهناك خيارات أمام هذه الحكومة اليمينية، وليس من بينها بالطبع إعلان فشلها، أو الدعوة لانتخابات إسرائيلية جديدة، ولعل أبرز خياراتها يكمن في إحداث أزمة، أو إشعال حرب في المنطقة، في لبنان أو غزة، أو على الحدود السورية، أو حتى في ضرب المفاعل النووي الإيراني، أو في أي جهة أخرى، تتمكن إسرائيل من خلال الأزمة المقبلة الخروج من النفق المظلم الذي أوقعتْ فيها نفسها، حتى ولو كان الثمنُ غاليا وباهظا، فإسرائيل هي بامتياز دولة الأزمات والحروب !



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاميرا ابن الرومي
- حكيم أم سطحي؟
- هل أنت يساري؟
- عميد شعر السخرية
- هجوم بسلاح المربوط النووي
- من مناجم الأشعار
- الانتفاضة العربية
- أدب مضغوط
- من القبائل إلى الغروبات
- صرخة بعث لفاروق جويدة
- غسيل العار
- الفئران وصاروخ القبة الحديدية
- من دُرر المُبدعات
- من قتل الملك داود
- اغتيالات تكنلوجية
- من يوميات مكتوم
- ما سرُّ عبقرية محمود درويش؟
- مرض القهر التراكمي
- المستبدون في كتاب محظور
- كاوبوي إسرائيل


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - هل تستعد إسرائيل لحربٍ جديدة؟