أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - الغزو الوهابي السعودي للعراق مرة أخرى ..!! 1














المزيد.....

الغزو الوهابي السعودي للعراق مرة أخرى ..!! 1


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 1014 - 2004 / 11 / 11 - 08:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العداء بين الحركة الوهابية الدينية ( السعودية ) والعراقيين وخاصة الشيعة منهم ليس وليدة عهد أو هي حالة طارئة جائت نتيجة الظروف السياسية في المنطقة او جائت نتيجة الفراغ الديني الحاصل ؛ بل أن العداء الوهابي للعراقيين يمتد لاكثر من 200 عام ؛ وتعرض العراق الى أكثر من خمس غزوات وهابية راح ضحيتها اكثر من 50 الف عراقي برصاص وسيوف الوهابيين البدوا !! وتعرض الضريح الحسيني في مدينة كربلاء الى نهب كافة النفائس الثمينة من داخل الحرم وهدم بنائه وكذلك سرقت وهدمت الروضة العباسية في نفس المدينة ؛ ناهيك عن الغزوات الصغيرة التي كانت تتعرض لها القبائل العراقية القريبة من مدن الفرات الاوسط والناصرية والبصرة ؛ وبعد فترة زمنية من غزو كربلاء تعرضت مدينة النجف الى غزو مشابه الى غزو كربلاء لكن في هذه الغزوة خسر الوهابيين اعداد كبيرة من مقاتليهم وتركت جثثهم في شوارع المدينة حالمين ب ( حور الجنة وغلمانها ) نتيجة للتحضيرات الكبيرة التي قام بها اهالي النجف والقبائل القريبة من المدينة قبل حدوث الغزو .
سميت الحركة الوهابية بهذا الاسم نسبة الى مؤسسها الشيخ محمد بن عبد الوهاب المولود في احد قرى نجد سنة 1730 من أب قاضي فنشاء في بيئة دينية واتم دراسته في مكة والمدينة والبصرة التي طرد منها وكاد أن يموت في الصحراء من العطش .. وقد ظهرت عليه بوادر التغيير في المنهاج الديني عندما أنكر من يتعلق بقيبر الرسول ... كان الشيخ يرى أن الاضرحة التي إعتاد المسلمين زيارتها هي كالاوثان التي كان أهل الجاهلية يعبدونها ؛ فالزائرون لهذه الاضرحة يرجون من المدفونين فيها أن يتشفعوا لهم عند الله ويقربوهم اليه زلفى ؛ فملكت هذه الفكرة في دماغ الشيخ حتى صار لايرى في الحياة سوى هدف واحد هو ارجاع المسلمين الى الفطرة الاسلامية الاولى التي كان عليه اسلافه من المسلمين البدوا مابعد الجاهلية ؛ وهذا الفكرة نادى بها ابن تيمية قبل خمسة قرون ؛ لكن الفرق بينهما هو أن بن تيمية نادى بها في مجتمع حضري يختلف عن المجتمع البدوي فلم ينجح ؛ بينما نادى بن عبد الوهاب بهذه الفكرة في مجتمع بدوي متعصب فنجح نجاحا كبيرا ولعدت اسباب ؛ واول ضريح هدمه ابن عبد الوهاب كان ضريح زيد بن الخطاب الذي قتل اثناء حروب الردة وهو شقيق الخليفة الثاني عمر الخطاب .
في عام 1745 اختلف محمد عبد الوهاب مع امير ( حريمله ) الذي كان لايتفق مع اطروحات بن عبد الوهاب الاجرامية وطرده واتباعه من امارته فخرج منها لاجئا الى قرية ( الدرعية ) التي كان يحكمها محمد بن سعود وشبهَ اتباع عبد الوهاب الذين تبعوه طمعا في غنائم الغزوات التي وعدهم بها هجرته هذه بهجرة النبي محمد من مكة الى المدينة وهنا تم أول حلف ديني – سياسي - بين آل سعود - و بن عبد الوهاب وتعاهدا على أن يكون يدا واحده متفقين أن ينشر بن عبد الوهاب دعوته في المناطق التي يستحوذ عليها محمد بن سعود الذي لمس عن قرب شراسة اتباع بن عبد الوهاب القتلة عندما تقع تحت خناجرهم رقاب الآخرين ؛ الامر الذي دعى محمد بن سعود أن يتبنى دعوة الوهابية لاغراض سياسية خاصة وهو كان ينظر اليها من زاوية تهم مصالحه التوسعية على حساب القبائل الاخرى ومن هنا حلل بن عبد الوهاب تحليل ما يملك المسلمين الذين ليس على ( ملة الوهابية) باعتبارهم من المشركين غنائم لاتباعه . في سنة 1765 توفى محمد بن سعود فخلفه في الامارة ابنه الاكبر عبد العزيزآل سعود الذي تاثر بمذهب الوهابية نتيجة للتقارب العقلي بين هؤلاء وبينه ومنتفعا من ابن عبد الوهاب بنشر الدعوة الوهابية وغزو مدن نجد والحجاز الامر الذي جعله ان ينتصر بمساندة اتباع الوهابية على كافة الامارات النجديه وبعد ذلك اصبحت الحركة الوهابية واحده من اخطر الحركات الدينية واشرسها في ذلك العهدا والى يومنا هذا بعد أن أدخل الشيخ محمد في عقول اتباعه مبدأ الجهاد المقدس باعتباره أهم الفروض الدينية ؛ وبذلك قد وضع اصبعه عل النقطة الحساسة في المجتمع البدوي وهي الغزو والغنيمة فاصبحت القبائل البدويه تتهافت في الانظمام الى الدعوة الجديدة ؛ وكان كل نصرا تحققه الوهابية في غزواتها يزيد عدد اتباعها ومن حماسهم لها .... يؤكد ابن خلدون في مقدمته ان العقلية البدوية تختلف عن عقلية الحضري حيث الاول يؤمن بمبدأ الغزو والقتل والغنيمة اما الثاني يختلف عن المبدأ الذي يؤمن به البدوي .. وهذا ماجعل بن تيمية يفشل عندما نادى بما نجح به ابن عبد الوهاب الذي اعلن دعوته في القبائل البدوية التي تؤمن ان العمل هو عار يلحق القبيلة وما على البدوي الا ان يعيش من خلال قطع الطرق وقطع الارقاب ؟!!
في عام 1790 اخذ المد الوهابي يهدد العراقين ويدخل الى مناطق الفرات الاوسط في محاولة لنشر الدعوة الوهابية ؛ مستغلين بذلك العداء الموجود لدى العراقيين ضد الحكومة العثمانية وضد والي بغداد ( سليمان الكبير ) وبدأت الدعاية الوهابية تنتشر هنا وهناك فوقعت في بعض النفوس البدوية التي تنتشر بمحاذات الصحراء السعودية من جانب العراق ونكرتها النفوس الاخرى التي تعيش داخل المدن العراقية خاصة بعد ان وجدتها تتنكر الى فضل الاولياء والصالحين الذين يعتبرون خطوط حمراء بالنسبة لهؤلاء الحضر .
وامتد هذا العداء وتفاقم بعد الثورة العراقية ثورة العشرين وخاصة بعد أن توج الملك فيصل بن الحسين ملك على العراق سنة 1921 ويعتبر الملك فيصل هو ابن الد اعداء الملك عبد العزيز آل سعود التي جائت به الحكومة البريطانية ليصبح ملك على العراق بعد أن دخلت القوات الفرنسية الى بلاد الشام وانهاء اهداف الثورة العربية ... كان بن سعود يحارب بغزواته بجنود الوهابية الذين يطلق عليهم تسمية ( الاخوان ) وكانوا هؤلاء رهن اشارة بن سعود الى اي جهة يشير الى غزوها .
في سنة 1798 أمر بن سعود الاخوان لغزو العراق ووصلوا الى منطقة ام العباس في سوق الشيوخ التابعة لمدينة الناصرية وقتلوا اهلها وغنموا كل ما وقع تحت ايديهم ؛ الامر الذي جعل الملك فيصل بن الحسين ان يطلب من القوات البريطانية ان تتدخل لانقاذ العراقيين من الهجمات الوهابية .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الحكومات العربية والغربية تخشى نهاية حرب العراق ..!!
- ما بين جورج بوش واسامه بن لادن .... زاد وملح..؟!!
- ما بين جورج بوش واسامه بن لادن زاد وملح ...؟!!
- القادة العرب يعلنون مواقفهم من الانتخابات العراقية القادمة . ...
- أواعدك بالوعد... وسقيك يا كمون ..!!
- كيف سرق الضابط البعثي ملفات وسجل معلومات رئاسة الوزراء ..؟!!
- خيام يقلعها الريح ..!!
- كوخ من القصب وفانوس مكسور ..!! 1
- العلم العراقي يٌلعّن من زمن فيصل الأول إلى ما بعد صدام حسين ...
- علاوي والزرقاوي وجهان لعملة واحدة صنعتهم مخابرات الدول الكبر ...
- أرجوك أن تعود .. أنت دمعة ساخنة وشعر أبيض ..!!
- الساحة العراقية مسرحا للعبة الاقنعة الدولية ..!!
- العراق صداع مزمن في الدماغ الإسرائيلي الصهيوني ..!!
- ارواح الشهداء سيارات تيوتا وبرازيلي ..!!
- دعايات مقصودة تسبق الهروب من العراق ...!!
- تقاسيم على الوتر العراقي .. سكين وملح ..!!
- للعراق ولكم عمري ... والله والله ...-سنجعل من جماجمهم منافض ...
- لعبة العرائس وأحزاب عراقية أرهقها الرقص ..!!
- الأموات يرقصون مساءاَ ..!! 2
- تحولات أمريكية جديدة تجاه سياستها في العراق .؟!!


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - الغزو الوهابي السعودي للعراق مرة أخرى ..!! 1