خيام يقلعها الريح ..!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 997 - 2004 / 10 / 25 - 08:28
المحور: الادب والفن
    

تتركينني وحدي
يا أمي
هذا أول يوم العيد .؟
تبحرين صوب الله
قديسة بردائك الابيض ..
تحملين معك سنوات عمرك الحبلى
وتغادرين بصمت الموتى .؟!
أنا وحدي
ألملم أشلائي المتناثرة
من على الطرقات
أتعثر ببقايا أحلامي
ثملٌ برائحة الموت
أترنح مجنونا أمام باب المسجد
يطردني الله من بيته
قال أنت زنديق أبله ..
أعود اليك ....
أشكوا الله إليك
من يشكوا لاتنفعه
التورات
ولا الانجيل
ولا حتى القرآن ...
أما أنت تتركينني وتبحرين صوب الله
*******
يا أمي هذا أول يوم العيد
والناس ملائكة مسعورة
تاكلني من حد الراس
إلى روحي
تسرق كحل عيني
بإذن الله وتحمده !!
وتقيم شعائر صوفية
على روحي ...
أنا روحي صوفية
يا أمي
نواعيري عمري توقفت ..
لاتحمل معها روحي
ولا سري
ولا قدري ...
يا أمي
الناس ملائكة مسعورة
وأنا غريب
كلكامش سرق الناعور !!
وروحي فينوس الحبلى بخطيئتها
كما جارتنا العرجاء المعتوهه
أنا معتوه يا أمي .
في أول يوم العيد
ترحلين دون وداع ..؟!
ودون خطيئة
كما يرحل القساوسة الصوفيين
دون نحيب
مثل ليل مهجور
يقطعه جوع الأيتام
ورنين الاجراس
ومومس ترجم بالات والعزة
عودي ..
عودي ..
ننتظرك قرب قبورنا
قرب موتنا
ننتظرك
كي نسافر معا
صوب نهاياتنا

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل