أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - لعبة العرائس وأحزاب عراقية أرهقها الرقص ..!!















المزيد.....

لعبة العرائس وأحزاب عراقية أرهقها الرقص ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 978 - 2004 / 10 / 6 - 07:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية تسلم البعثيين السلطة في العراق سنة 1968 وهم يدركون ليس ياستطاعتهم ان يستمروا في حكم العراق الى مالا نهاية ولهذا السبب أخذت القيادة المخلوعة في استقطاعات مالية من صادرات النفط العراقي بقيمة 5% من كافة مايصدره العراق لغرض استخدام هذه الواردات في حالة تعرض النظام والبعث للانقلابات او ماشابة اليوم وبعد ذلك بدات عمليات التحذيرات التي توجهها الحكومة العراقية للشعب وللاحزاب الاخرى عندما اعلن صدام حسين في احد خطاباته في ملعب الشعب سنة 1977 بالحرف الواحد ( جئنا لنبقى !!) ومن يريد ان يحكم العراق بعد حزب البعث فسوف يحكمه خراب .!!
ما نراه اليوم من قتل واجرام وخراب يمتد على وجه خارطة العراق السياسية والاجتماعية هو نتيجة طبيعية لتحضيرات التخريب التي كان عمرها خمسة وثلاثين عام لغرض الوصول الى هذه الصورة المزرية التي نراها اليوم ؛ ومن الطبيعي ان هنالك الكثير من العوامل التي ساعدت على هذا الخراب الساحق ووقف بجانب المجرمون ؛ واهم هذه العوامل هو دور الادارة الامريكية التي نراها تعيش حالة التخبط في تعاملها للوقائع السياسي اليومي بعد ان كانت تمتلك خطة لاسقاط النظام لكننها تفتقر الى خطة سياسية الى ما بعد سقوط النظام وما ينتج عنه من مصادمات داخلية وإقليمية أو حتى الاستعداد لاحتمال حروب أهلية بعد أن برزت مثل هذه الحوادث التي وقعت هنا وهناك مثل قتل المسيحين والبعض من الشيعة والكورد ؛ يضاف الى ذلك نقل الحركات الاسلامية الردكالية الى العراق وحصرها في مثلث جغرافي واحد لغرض استخدامها في تمكين القدم الامريكي على الخارطة العراقية من خلال حجة فقدان الامن ؛ ومن جانب آخر نرى أن الولايات المتحدة تحرك الملف النووي الايراني بتزامن مع الاحداث الارهابية وبتناسب مع لعبت التوازنات للملفات السياسية في المنطقة و داخل منظومة العراق الغاضبة بعد ان تطوقت إيران تماما من خلال افغانستان ودول الاتحاد السوفيتي السابق ( اوزباكستان وتركمانستان ) والعراق وتركيا وتصفيت الحسابات السياسية بين البلدين على الاراضي العراقية كما حصل في لبنان آبان الحروب الأهلية والحركات السياسية .. المغزى والاهم من ما نسرده هنا هو حزب البعث والقوى الاقليمية وأين هذه المبالغ التي استقطعت من البترول العراقي طيلة الخمسة والثلاثين عاما والتي لو تمكن لها من النهوض لتجعل من العراق ذكرى يمر عليها راكب الجمل ويقول كانت هنا بغداد .؟!!
أين هذه الاموال وهل من المنطق الحقيقي ان تكون الولايات المتحدة الامريكية لا تعلم اين تتكدس هذه المبالغ الخيالية ؟! اوهل كانت هذه المبالغ مؤمنة في بنوك المريخ حتى تعجز عن مطاردة تلك الحسابات ..عندما كانت الجيوش الامريكية والبريطانية تعد عدتها للدخول الى العراق هل تجاوزت الخطة الامريكية متابعة الخطوط الرئيسية في تمويل حزب البعث بعد سقوط نظامه وهي مدركة ان عدد البعثيين في العراق تجاوز الخمسة مليون بعثي كانوا ومازالوا يعيشون على التنقضات الداخلية و الخارجية منها . وكانت تعلم إن ما أن تدخل جيوشها لم يتوقف البعثيين عن الدفاع عن انفسهم خاصة وهم يمتلكون عمق ايدلوجي وجغرافي يسير بمحاذات الخطوط الرئيسية للعمل السياسي المهدد في سوريا وحتى السعودية مثلا من خلال اللعبة الدينية التي يتفاهمون بها .؟! واذا افترضنا جدلا ان الولايات المتحدة وقعت في المحضور الذي يعانية المواطن العراقي الان بعد ان مر على سقوط النظام قرابة العام الثاني وهي تتخبط في سياستها اتجاه العراق وحسم الامر بعد ان اصبح العراقيون يعيشون حالات من التناقض المستمر الذي نسمعه الان .. لكن هل تمتلك الامريكا ورقة سياسية اخرى تتقدم بها بعد ان فشلت في إعلاناتها الضوئية ونحن نتسائل مع انفسنا ماذا قدمت امريكا خلال هاتين السنتين سوى المزيد من الدماء العراقية وتهشيم جدار الوحدة العراقية التي تحاول أن تلعب عليه بهدوء وماذا قدمت الحكومة المؤقته الى الان بعد ان اصبحت تحت رحمة قنابل الهاونات قصيرة المدى التي تنفجر فوق مكاتبها في منطقة الخضراء ولم تستطيع هذه الحكومة السيطرة حتى على شارع واحد من شوارع بغداد دون حماية الجيوش الامريكية ؟! اليس هذا الفشل الذريع الواضح يحمل الاحزاب السياسية العراقية بكاملها جزء كبير من المسؤولية بعد أن أرهقها الرقص خاصة وهم مازالوا الى الان لم يحركوا ساكنا لحماية الشعب ؟! إن ما وصل له الحال العراقي من تقلبات وتناقضات سياسية واجتماعية بسبب البطالة والاحداث اليومية وفقدان الامن بسبب الارهاب اليومي المنظم الذي يقوم به البعثيين ومتأسلمي الرذيلة من الفكر الظلامي وحتى مرتزقة حماية الشركات الاجنبية بعد أن وصل تعدادهم الى اكثر من 20 الف مرتزق أشقر يعملون في كافة المجالات وحتى في مجال الخطف والذبح وإستلام ( الفدية ) التي يكسبون من خلالها ملاييين الدولارات ولا نسمع سوى ان الزرقاوي من يقوم بكافة هذه العمال الارهابية أو بعض المنظمات الاسلامية التي تعلن عن نفسها بين مرة واخرى في حالة اختطاف ضحية في الوقت الذي لم ندرك تماما ان كان هنالك زرقاوي حقيقي أو انه صورة وهمية من صنع الخيال الهوليودي الامريكي ومخابراتها المركزية وأصبحنا نحن والاعلام العربي نتخبط داخل دهاليز ضيقة جدا وما يعلن هنا او هناك هو من وحي الخيال اليومي المرهق الذي لا يتناسب مع الاحداث و لا حتى مع رؤية سياسية واقعية للحدث العراقي ؛ ودون ان نرى ونلتمس الحقيقة بعينها ؛ لكننا ننعق كما تنعق القنوات الاعلامية التي تاتي باخبارها السوداء حتى من داخل غرف المخابرات المركزية الامريكية لغرض التشويش على فكر المواطن العراقي وحتى العربي لغرض الهذيان الجنوني امام انهيار العراق الذي اصبح قاب قوسين أو أدنى مع طبول الدعايات الاعلامية للنشرات الضوئية حول الاعمار وتعبيد الدروب التي دمرتها سرف الدبابات الغربية والامريكية ومعاول الفكر الظلامي والبعثي ... الان نحن امام حالة من الضياع الفكري قبل الاعلامي وهنالك عدت تساؤلات تأخذنا الى البعيد وقد يقول قال إن هنالك تغير في المواقف أو الاسلوب .. السؤال الذي بدا يحبط النفوس هو : من هؤلاء الذين يدمرون العراق ويذبحون أبنائه واذا كان هؤلاء البعثيين والقتلة من العربان الذين جاء بهم القدر العراقي؛ لماذا نرى بعض الحركات الاسلامية وبعض الشخصيات العراقية والعربية تدعم مواقفهم الاجرامية أو هل هذه الحركات المتاسلمة هي محلات تجارية للمخابرات المركزية الامريكة مثلما حصل عندما صنعت القاعدة في افغانستان ابان الجهاد الافغاني واليوم تحولت بعارئسها المتحركة الى لعبة الجهاد العراقي وهذا ما لا استبعده ابدا والسؤال الأهم : لماذا تجمعت الحركات الاسلامية والبعثيين في مناطق معينة من العراق ونرى كل يوم ان هذه المدن تتعرض للدمار وأهلها للقتل دون ان تمس هذه الحركات المجرمة بشيء سوى ما نسمعه عن الاعداد التي تقتل من المجرمين وتأسير البعض الاخر وإذا كان هذا كله أمرا واقعا كيف يصلون المجرمون الى اهدافهم وينفذونها كما يبتغون دون اية عوائق تعيقهم عن هذا الفعل اذا كانت القوات العسكرية العراقية والامريكية تحاصرهم كما نسمع من الاعلام ووجووه الحكومة العراقية بعد أن أصبحت تتناقض في أرائها حول العمليات العسكرية والعقاب الجماعي الذي نال الكثير من الابرياء .. حيث نسمع ان الرئيس العراقي عجيل الياور يستنكر هذه الاعمال العسكرية وكانه مواطن من السودان !! ورئيس حكومته أيادعلاوي وحازم الشعلان يدافعون عنها ؛ إذن أين الخلل في هذا الامر وهذا التناقض المطروح للنقاش وماذا يريد الياور وماذا وراء علاوي ووزرائه ؟! هل مايحدث في العراق هو مسرحية من مسرح الف ليلة وليلة ولعبة العرائس من أجل دعم الانتخابات الامريكية لصالح بوش على حساب الدم العراقي والبنية التحتية للعراق أم ماذا ؟!
نرى حقا أن الصورة العراقية أصبحت صورة أكثر سوداوية وخطرة بسبب التناقضات السياسية ودوران الامريكان وحكومة علاوي حول انفسهم داخل برك الدم العراقي ودون الاعلان الواضح عما يفعلون وأين نحن من هذا كله بعد أن أصبح الوضع العراقي المتأزم هو صورة مشابهة أو أسوء من الصورة الافغانية بعد أن تخلت امريكا وحلفائها عن الوعود التي قطعت لها سواء في إعادة الاعمار أو في تجديد البرنامج السياسي كما إدعوا في باديء الامر خاصة عندما رأينا كيف زورت الانتخابات الافغانية التي فاز من خلال كرزاي والذي من المؤكد جدا سوف يلعبها علاوي بنفس الاسلوب بعد أن نال الدعم من بعض الدول العربية والعالمية التي سوف تكون الغطاء الشرعي له في دعم العملية الانتخابية المزيفة كما حدث مع كرزاي وليس هنالك إختلاف أخلاقي أوسياسي بين الوجهين المتشابهين للعبة العرائس العراقية - الافغانية .؟!



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأموات يرقصون مساءاَ ..!! 2
- تحولات أمريكية جديدة تجاه سياستها في العراق .؟!!
- من أروع أفلام السينما الهندية .. لاتفوتكم الفرصة..!!
- سوف يشخون علينا غدا إن كنا خونه ..؟!
- الحكام العرب قتلو آبائهم .. وشيوخ الدين يشخون قرب المساجد .. ...
- علوج حماس يرتدون العمائم الفارسية بعد أن خلعوا العقال العربي ...
- رجل يسعل في منتصف الليل وليس هنالك من يقول له أسم الله عليك ...
- لماذا يتناقض البعض من الاخوة الكتاب .؟!!
- رؤية الشيخ العجوز في ليلة عيد الميلاد ..!!
- سمونا باري وسيمونا توريتيا جواري للمسلمين ..!!
- سوالف ليل ... أللكترونية ...!!
- ديموقراطية .. عرب وين طمبوره وين ..؟!!
- على قلبي مثل الثلج ..!!
- علوج القرضاوي وطراطير زغلول النجار ..!!
- شيخ دين يتزوج من فتوى عذراء ...!!
- مقال بعد منتصف الليل .. شيء لا يشبه شيء ..!!
- إلي ما وافق بجزه .. دفع جزه وخروف ..!!
- الاموات يرقصون مساء ..!! -1 .
- هل يستطيع السيستاني إصلاح ما أفسده جيش المهدي ..؟!
- سياط الحجاج و لعبة المفاتيح ..!!


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - لعبة العرائس وأحزاب عراقية أرهقها الرقص ..!!