أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلام كوبع العتيبي - سياط الحجاج و لعبة المفاتيح ..!!















المزيد.....

سياط الحجاج و لعبة المفاتيح ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 937 - 2004 / 8 / 26 - 07:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


احتجم الحجاج ذات يوم ؛ فلما ركب المحاجم على رقبته قال له : أحب ايها الأمير أن تخبرني بخبرك مع الأشعث وكيف عصا عليك فقال له : لهذا الحديث وقت آخر ؛ وإذا فرغت من شأنك حدثتك عنه .
فاعاد الحجام مسألته وكررها ؛ والحجاج يدفعه ويعده ويحلف له على الوفاء له .
فلما فرغ الحجاج ونزع المحاجم عنه وغسل الدم ؛ احضر الحجام الحجاج وقال له : إنا وعدناك بأن نحدثك حديث ابن الأشعث معنا ؛ وحلفنا لك ؛ ونحن محدثوك .
ثم نادى : ياغلام ؛ السياط !!
فأتى بها . فامر الحجاج بالحجام فجرد من ثيابه ؛ وعلته السياط ؛ وأقبل الحجاج يقص عليه قصة ابن الأشعث بأطول حديث . فلما فرغ استوفى الحجام خمسائة سوط ؛ فكاد يتلف .
ثم رفع الضرب وقال له :
قد وفينا لك بالوعد ؛ وأي وقت أحببت أن تسأل خبرنا مع غير ابن الأشعث على هذا الشرط أجبناك !
عندما تمركز السيد مقتدى الصدر داخل حرم مرقد الأمام واشهر سيفه الخشبي ادعي أنه اشهر سلاحه من اجل حماية الامام علي وسوف لن يخرج إلا شهيدا من داخل المقام !! وتقدم منه أهل النصيحة والموعضة من كل التيارات وخاصة من التيارات الإسلامية لكنه ركب رأسه كما كان يفعلها صدام ووقع ما وقع وهدمت البيوت وشردت الأهالي وسقط ما يقارب 650 عراقيا وليس إيرانيا !! برصاص الشرطة العراقية والقوات الأمريكية ؛ وبعد تشكيل المؤتمر الوطني العراقي شكل من أعضائه وفدا وصل النجف لغرض انهاء الأزمة وحلها بالطرق السلمية وانهاء اراقة الدماء وتعريض مرقد الامام علي ( ع ) الى الاستباحة من قبل الاطراف المتحاربه وعاد الوفد بخفي حنين دون تقدم ايجابي ودون ان يحترم من قبل هذا المقتدى !! ودارت مسرحية دراتماتيكية من مسرحيات ملالي الف ليلة وهجع !! حول مفاتيح الامام التي خطفت من وكيل الكليدار واصبحت بيد جنود المهدي . لكن نتيجة لسياط الحجاج تغيرت الشعارات وانقلبت الامور وأمطرت السماء بشهر تموز!! فالذي ادعى انه يحمي الامام اصبح عابثا ومحتميا به ولم يعرف اين هو الان بعد ان تناقلت الالسن عدة تكهنات حول مكان أقامته بعد أن اقسم ان لا يسلم المفاتيح نراه أصبح الان يتوسل من أجل استلام مفاتيح الامام ؛ والذين رفضوا ان يلتقوا مع الوفد نراهم الان يستجدون المفاوضات لغرض إنهاء الازمة سلميا بعد خراب ( مالطا ) فلاهم وقعوا شهداء كما إدعوا ولهم قاوموا الى نهاية السياط الحجاجية ؛ إذن لماذا هذا التدمير وهذا الخرب؛ لماذا لم يتعض البعض من دروس التاريخ القريب ألا يكفي أن صدام استخدم هذا الأسلوب الذي دمر الوطن .؟! .
يقول المثل العربي ( اهل مكة أدرى بشعابها ) نحن كعراقيين وبصراحة كامله أدرى بحقيقة الأمور التي تحدث الآن ونعرف بعضنا البعض .. فهكذا كنا ومازلنا وسنبقى .. مولاي مقتدى قدس الله سرك ورعاك ورهلك أكثر!! انت تعلم جيدا أن قصة الأشعث ورائها سياط ولو أصبحوا كل اتباعك حجامين سوف لن يستمروا معك طالما وغلام الحجاج جاهز بسياطه !
إيران الدولة الإسلامية ! تحاول أن تلعب لعبت الهنود الحمر عبر افلام هوليود على رقاب الشعب العراقي خاصة بعد ان رفعت صور الزعامات الدينية الصفوية من قبل البسطاء العراقيين في مدن الجنوب المضطهد عبر التاريخ ؛ واليوم وعبر برنامج الشباب الطائش الذي وجد نفسه بين ليلة وضحاها فارسا مغوارا من خلال قناة الجزيرة والعربية والمنار وبعض من كتاب دول الشمال الاوربي الذين ما أن دخلت القوات الامريكية حتى صفقوا لها بكل أطرافهم ولكن بعد أن هدأت العاصفة وعم الفرح العراقي خرجوا علينا من جديد تحت شعارات رامبوية دون المدلولات الحقيقية خاصة وهم لا يختلفون عن زرقاوي الفلوجة أو من سكن تحت عمامة الشيطان .. انه اللعبة الصوتيه !!
لكن رب ضارة نافعه ! أن الضرر الكبير الذي تعرض له العراق والعراقيين من خلال هوبزت المتهوبزين !! كشفت الكثير من الوجوه وعرت الكثير أيضا من العمائم نتيجة لما حدث ؛ حيث كشف لنا دور الاجرامي للبعض من حكومة علاوي امثال الشعلان والاسلوب الدموي الذي يتخذه منبرا للديموقراطية الجديدة التي يحاول تمريرها وتوطينها على رؤوس العراقيين من خلال اسلوب صدامي كيمياوي دموي لغرض زرع الخوف داخل صدور العراقيين مثلما سنها النظام البائد .. لكن سياط الحجاج التي لسعت ظهور الحجامين من اتباع جيش المهدي سوف لابد لها أن تنال هذا البرغوث البهلوان من خلال وكالات الانباء ومن خلف متاريس القوى الكبرى ..
ان قوات المهدي لها سلبيات طغت على ايجابيات التيار الصدري بعد أن شوهت تاريخ هذا التيار العراقي الوطني نتيجة لاختراق الذي حصل من قبل فدائي صدام ومخابرات الدول الاقليمية وعناصر البعثيين لغرض شق الصف الوطني وزرع الفتن بين العراقيين من خلال جيش المهدي .. فعندما فشلو في زرع الفتنة بين الطائفتين الشيعية والسنة ؛ تحولوا الى زرع الشقاق بين الشيعة انفسهم وسقط كثير من الشيعة في مستنقع الفتنة التي ارادوا من خلالها مكاسب وصفقات سياسية عبر الدم العراقي .
وانكشف ايضا من خلال هذه الاحداث قدرة الحكومة العراقية على لملمت الصف الوطني لكنها وللأسف كانت ضعيفة نوعا ما خاصة بعد أن عجزت ان تنهي الصراع من خلال الطرق الدبلوماسية في انهاء الازمة وتوجهت الى قوة السلاح الذي استخدمه الصف الآخر من انصار المهدي .. ان جيش المهدي هم جزء من المجتمع العراقي ولهم مالنا وعليهم ما علينا وكان حريا بالحكومة العراقية أن لا تستخدم اسلوب التهديد والوعيد الذي يستفز الآخرين حتى إذا كانت بحاجة الى قوة السلاح كي لا تتكسر أنيابها بعد أن تخرجهم للعلن ..
اليوم تخلت قيادة جيش المهدي عن حماية الامام مثلما إدعت بعد أن كانت تتمسك بهذا البند وتعتبره من أهم نقاط البنود التي تتفاوض عليها ؛ وتسعى لتسليم المفتاح الى مكتب السيد السستاني الذي ادعت في باديء الامر انه مرجع صامت ..



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة علاوي تجتث هيئة إجتثاث البعث ..!!
- علماء دين يخطفون ومقتدى الصدر فرار ..!!
- زمن الانحطاط العربي وسفالة البعض من الحركات الراديكالية المت ...
- من الذاكرة .. سهران لوحدي أناغي طيفك ...!!
- كل العراقيين والعرب ديموقراطيين ... من يبعث برسائل الفايروسا ...
- الخمر حرام ... الحشيش مش حرام ...الخمر غالي ...الأفيون أرخص ...
- عود وكمنجه وطبل ...دك وأرقص وغني..!!
- دبابات أمريكية وعمائم إيرانية وشاهد ما شافش حاجة ..!!
- جل ما أخشاه أن يكون الله أمريكي ..؟!!
- مجاهدين هندوس .. أنبياء للإيجار ...!!
- مقتدى الصدر سينتصر !! أياد علاوي سينتصر..؟!!
- هل العراق قرية متخلفة من قرى خرم شهر الإيرانية ..؟!!
- الشارع العراقي بين الإنشقاق ومهزلة العصابات الدينية ..!!
- أذا لم ترقص في عرس أمك يا يوم ترقص
- لعبة البيضة والحجر في قيام أمارة إسلامية في الجنوب العراقي . ...
- لماذا قوات عربية وإسلامية مولانا تاتي للعراق ..؟!!
- ضياع عمامة شيخنا الجليل ..!!
- عمائم العراقيين تتراقص على أنغام عمائم إيران ..!!
- أيها العراقيين أقتلوا الزرقاوي وعصابته قبل أن ينالوا من أهلن ...
- الأحزاب العراقية والجهاد الأعور وعهر دول الجوار ..!!


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلام كوبع العتيبي - سياط الحجاج و لعبة المفاتيح ..!!