أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - لعبة البيضة والحجر في قيام أمارة إسلامية في الجنوب العراقي ..!!














المزيد.....

لعبة البيضة والحجر في قيام أمارة إسلامية في الجنوب العراقي ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 919 - 2004 / 8 / 8 - 12:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ وصول الولايات المتحدة الامريكية الى العراق لاسقاط نظام الحكم السابق ؛ تبلورت برامج ومشاريع سياسية خطيرة وجديدة في زوايا البيوت السياسية العراقية خاصة الاسلامية منها وتجاذبت هذه الاطراف مع بعضها البعض وبدعم من جمهورية ايران لفصل جنوب ووسط العراق من أجل بناء امارة إسلامية شيعية منفصلة عن العراق سياسيا وأقتصاديا وعسكريا ومن هنا أخذ يطبل لهذا المشروع عدد كبير من السياسيين الشيعة وخاصة هيكل المجلس الاسلامي الاعلى وبعض الحركات السياسية الشيعيية ورجال دين يحاولون أن يلعبوا لعبة البضة والحجر على ذقون البعض لغرض الوصول إلى مآربهم الإرتزاقية التي تجعل من الوطن العراقي دويلات طائفية لم يوافق العراقيين الشرفاء عليها ابدا..

ان عملية الانفصال التي يطبل لها هؤلاء في الوقت الذي يقفون به حجرة عثرة امام الفيدرالية للشعب الكوردي !! كان له بعده السياسي المنحرف منذ بداية التهديدات الامريكية للعراق سنة 2002 والتي بدات تتجمع به هذه الاطراف لصياغة المشروع السياسي الجديد لبناء هذه الامارة الانفصالية بمباركة ايرانية سرا لكي تكون من خلالها قريبة على بعض الدول الخليجية برا لهدف خاص وقريبة ايضا للعربية السورية لهدف معروف الابعاد منذ فترة زمنية بعيدة.. لكن ما ان سقط النظام البعثي وزج بالكثير من الاحزاب السياسية الشيعية ظمن مجلس الحكم العراقي حتى بدات علامات السكون تهدا باتجاه المشروع الانفصالي نتيجة لتصور البعض من هؤلاء السياسيين ان مرحلة انتفاعهم من المراكز الحكومية التي حصلوا عليها سوف تستمر طويلا خاصة وان الحاكم المدني بول بريمر كان لطيفا مع هؤلاء ؛ لكن ما أن إنتهت الفترة الزمنية المحددة لهم وخرجت غالبية الوجوه الاساسية من حفلة الحكم حتى عاد البعض لطرح مشروع الامارة الاسلامية الشيعية التي يعمل الكثير لها سرا بعد ان جعلو من السيد مقتدى الصدر وتياره المندفع كبش فداء لانتاج المرحلة السياسية الاولى التي يطمحون لها وهذا من المؤكد دون علم التيار الصدري الذي اخذ ينفذ اهدافهم السياسية نتيجة لتحريكه من قبل ايادي تلعب في الظلام العراقي بهدوء ودفعه بحجة الجهاد لطرد الاحتلال الامريكي وهم الذين اعلنوا في باديء الامر ان هذه القوات هي قوات تحرير وإعمار للعراق !! وأول من اعلن ذلك هم قيادة المجلس الاعلى وبعض الاطراف السياسية الشيعية عندما كانوا مشاركين في مجلس الحكم العراقي قبل بناء البيت الشيعي الذي جاء نتيجة التغيرات السياسية الامريكية تجاه بعض الاشخاص السياسيين وخروج الاطراف الرئيسية للمرحلة الاولى .. وما يثير الشك ان البيت الشيعي تم تشكيله بلعبة أمريكية مع بعض الاطراف لغاية في نفس يعقوب !! والايام القادمة كفيلة بكشف اوراق لعبة البيضة والحجر !!

كان الهدوء يسود محافظات العراق الجنوبية ومدن الوسط بعد أن توقفت العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الصدر وساد الهدوء والإعمار غالبية هذه المدن التي تنفست الصعداء بعد مرحلة العبث الذي قامت به هذه القوات واثناء هذه الفترة أختفى السيد الصدر عن الأنظار لفترة تجاوزت الشهر الكامل ولم يكن أحدا من أتباعه يعلم شيئا عن المكان الذي سافره إلية أمير التيار الصدري حتى خرج أثناء صلاة الجمعة ليعلن عن إنشاء محكمة شرعية يقدم لها كل من يدعي أن إيران وسورية تقفان وراء العمليات الإرهابية التي تقع في العراق وكان هذا ردا على إدعاء وزير الدفاع العراق ( حازم الشعلان ) الذي إتهم إيران مباشرة بوقوفها خلف بعض العمليات الإرهابية . وهذا ما يدل على أن السيد الصدر أصبح اللعبة السهلة الإستعمال لإيران ومشروعها التوسعي في العراق .. أن هذه الايام التي أصبحت مدن الوسط والجنوب العراقي منعزلة عن العراق نتيجة العمليات العسكرية للتيار الصدري ودور إطلاعات إيران داخل هذه المدن وهي الخطوة الأولى للسير الى الخطوة بإتجاه الثانية في بلورة لعبة البيضة والحجر لعملية الانفصال التي تطمح لها إيران الشر لتقطيع الجسد العراقي الذي يعاني من جروح الماضي التي بدأت ترش عليه الملح .. لكن السؤال المهم الذي يهم البعض في طرحه – هو هل القوى الدولية ودول الجوار العراقي التي عاشت التجربة الإيرانية وسياساتها التوسعية من خلال برنامج تصدير الثورة وتوسيع منافذ ولاية الفقيه ؛ تسمح في بناء إمارة إسلامية مشابهة لجمهورية إيران أو حتى مشابهة لإمارة طالبان في افغانستان ؟!! ومن المؤكد ليس هنالك من هذه القوى الدولية والاقليمية تسمح لمثل هكذا مشروع في المنطقة ؛ مما يجعل مدن وسط وجنوب العراق مسرحا للعروض العسكرية الرادكالية المتطرفة التي تؤدي بدورها على المواطن العراقي سلبا ؛ وتاخير مرحلة الاعمار الموعود بها وتوقف عجلة التطور الحديث ..



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا قوات عربية وإسلامية مولانا تاتي للعراق ..؟!!
- ضياع عمامة شيخنا الجليل ..!!
- عمائم العراقيين تتراقص على أنغام عمائم إيران ..!!
- أيها العراقيين أقتلوا الزرقاوي وعصابته قبل أن ينالوا من أهلن ...
- الأحزاب العراقية والجهاد الأعور وعهر دول الجوار ..!!
- الكوميديا الالهية بين ابي العلاء المعري ... ودانتي ..!!
- مقتدى الصدر يشكل محكمة شرعية لإجهاض الحلم العراقي ..!!
- سفر إلى السماوات في سفينة رسالة الغفران ..!!!
- حروب الردة على أجهزة الكومبيوتر الكافرة يشنها المغفلون ..ّّ! ...
- مواخير السياسة السورية .....وعلاقة الشعوب ..!!
- ( ما معنى يتفاوض الفلبينيون مع السوريين حول إطلاق سراح ارهين ...
- ثورة الرابع عشر من تموز شمس العراق التي لا تغيب ..!!
- اختلاف فلسفة الأديان هل تؤدي إلى توحيد المعبود ..؟!!
- إزدواجية المعايير بين الدين المحمدي و الدين السياسي الجديد . ...
- التطبيل لحكومة منفى ... غطاء مفضوح بعد أن سقطت الأقنعة وبانت ...
- رجال قرية الوداع يشربون القهوة ويدخنون التبغ الرخيص .!!
- حكومة علاوي تمارس المقايضة السياسية على حساب الأمن الدائم .. ...
- حكومة أياد علاوي توعد البعثيين في العودة من جديد ..!!
- شرف الفتاة العربية يغسله سكين المطبخ ..!!
- قال يا بني لا تقص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان ...


المزيد.....




- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - لعبة البيضة والحجر في قيام أمارة إسلامية في الجنوب العراقي ..!!