أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلام كوبع العتيبي - قال يا بني لا تقص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ( يوسف آية 4 )..!!















المزيد.....

قال يا بني لا تقص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ( يوسف آية 4 )..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 887 - 2004 / 7 / 7 - 07:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ليس جديدا على الشعب العراقي حالة الغدر التي يتعرض لها اليوم من خلال الأشقاء العرب المدافعين عن صدام حسين ؛ والحصار الاقتصادي الذي طبقه الأشقاء قبل الأمريكان على الشعب العراقي خير دليل عن الموقف العروبي اتجاه الأشقاء العراقيين خاصة وأن الحصار الاقتصادي لم يؤثر على مائدة الرئيس المخلوع بقدر ما أرهق المواطن والطفل العراقي والبنية الاجتماعية برمتها .
هنالك الكثير من نقاط التحذير التي وجهها الله سبحانه إلى بني البشر من الأقارب والأصدقاء ومن الأخوة والأشقاء من خلال النصوص السماوية ؛ ومن خلال نصوص القران نرى أن التحذير من الأشقاء جاء في الكثير من النصوص نتيجة لمجريات الأحداث التي وقعت للنبي يوسف عليه السلام وكيف أن يعقوب كان قد حذر إبنه يوسف بعد أن قص عليه الرؤية التي شاهدها ( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ) يوسف آية 3 .. وهنا أول ما حذر منه يعقوب عليه السلام ولده يوسف كان من أخوته عندما لا حظ مايمكن أن يدبره هؤلاء الأخوة ليوسف من خلال طبيعة التعامل اليومي في ما بينهم ( قال يا بني لا تقص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ) يوسف آية 4 . كان يدرك يعقوب عليه السلام أن أخوة يوسف سوف ينالون منه بسبب الغيرة والأنانية المطلقة التي ملئت قلوبهم بعد أن أدركوا أن أبيهم يحمل حبا لأخيهم يوسف مختلفا عن نوعية الحب الذي يغدقه به عليهم ؛ ولم يستمر زمن طويل على تحذيره ليوسف من اخوته حتى وقع الأمر الذي كان خائفا منه ورمي يوسف في غياهب الجب ( وجاء وعلى قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) آية 17 . وتحقق ما كان يخاف منه يعقوب ورمي يوسف في غياهب الجب إلى أن جاء الأغراب ( وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضعة والله عليم بما يعلمون ) أية 18 . وهنالك الكثير من الأحداث التي حذر البعض منها ووقعت والأمثلة كثير ( الأقارب عقارب ) وهذا تحذير آخر عامي جاء به الناس عبر التجربة والدليل القاطع على غدر الأقارب القادرين من الوصول لذويهم عندما يودون طعنهم لكونهم الأقرب إلى الهدف بسبب المعرفة الكاملة لكل نقاط الضعف والقوة التي يمتلكها والتي هي الطريق السهل للوصل إلى نواياهم إن أرادوا الغدر أو التخلص منه بشكل أو بآخر .. وما يمر به العراق هذه الأيام لن يختلف عن التحذير الذي وجهه يعقوب لولده يوسف ؛ بل الأمر أكبر من هذا الحدث بسبب إن وسائل الإيذاء أصبحت أكثر تطور في عصر العولمة وأصحاب الفكر الضلالي وطرق الدخول للهتك.. من يلاحظ دور الأشقاء العرب خلال هذه المرحلة الجديدة من عمر العراقيين بعد سقوط النظام المجرم السابق وكيف تسنى لهؤلاء الأشقاء قتل آلاف الأبرياء دون ذنب سوى أنهم يعيشون الحلم الذي وجدوا فيه الشمس والقمر يدوران في فلك العراق بعد أن انجلت رقصات الحفل الليلي على أجساد العراقيين ؛ وكيف حفر الأشقاء آلاف الآبار لكي يرمي بها يوسف العراق من جديد بعد أن من الله عليه وخرج من غياهب الجب بمساعدة الأغراب وليس عن طريق الأقارب العقارب وأبناء العمومة ( العورة ) وعندما كانت تمارس حفلات الدم على جثث العراقيين كان العراقي لم يجد أحدا من أشقاء يوسف يقف معه أو يقدم له يد العون ليخرجه من غياهب الجب بل على العكس كانوا يعيدوه إلى غياهب الموت كل مرة يحاول الخروج بها لكي يغرقه حبيبهم صدام حسين من جديد وكان الأغراب هم الذين يحاولون إنقاذ يوسف من أخوته طيلة السنوات العجاف التي مرت من عمر العراق. ولن تتوقف مؤامرات الردح من قبل أخوة يوسف بعد أن ملئت قلوبهم السوداء بالحقد والضغينة على يوسف الوليد الجديد الذي أنقذه الأغراب ؛ بل تعدت المؤامرة حدود الجب لتشمل إرسال أشقاء يوسف وما أكثرهم وهم يقودون السيارات المتفجر لتحصد روح الصديق لتعرج إلى السماء شاكية إلى الله أخوته ومن كفروا فيه علانية دون مخافة أن يروا وجههم الأسود في مرايا المستقبل بعد أن تهدأ العاصفة وتعود روح يوسف إلى البلد الأمين وليس هنالك شكا من أن هذه الكوكب والشمس والقمر سوف تسجد تحت نعلين يوسف العراق ولن ينسى جريمة هذه الكواكب ولكنه من الممكن أن يسامح بعد أن من الله علي بنصره على أخوته الذين ملئت صدورهم الحقد والكراهية لكل وليد جديد .. أخوة يوسف تجمعوا هذه المرة من كل قطر أغنية كما تتجمع بنات آوى بعد نزول الظلام تقود حملتهم المشبوهة ( عائشة القذافي ) للدفاع عن حجاج العصر لإدراكها التام أن مصير والدها المجرم سوف يكون نزيل القفص الذي يقف اليوم به هذا الحجاج ولكي يتسنى لها الأعداد التام لأخوة يوسف للدفاع عن شرموط ليبيا عندما تناله أيادي الأبرياء من الشعب الليبي الذين ذاقوا الويل والعذاب من هذا المجنون الغبي بعد أن تشرق الشمس مرة أخرى .. أخوة يوسف تكاثروا كما تتكاثر الجراثيم في المزابل وهذه هي سنن الحياة التي تسير بنا وتجعل الضباع و ذريتها تبحث عن الفطائس العفنة مثلما نرى الآن أشقاء يوسف من أمثال الخصاونه وعائشة القذافي ومحمد الرشدان والجمع السافل الذي يريد أن يدخل العراق ليدافع عن من ذبح وحرق البلاد ورمى يوسف في الجب.!!
هم هكذا أخوة يوسف المحبطين من خلال حكامهم والذين يفتقدون القدرة على مقارعة هؤلاء الحكام الذين يتسلحون بالخيانة والغدر التي جعلت من أخوة يوسف أياديهم مغلولة إلى الأعناق ولا يستطيعون مقارعتهم ولكنهم يستطيعون طعن يوسف ورميه في الجب تحت ذرائع لن تقبلها سنن الحياة وإن غلفت بجمالية الحجة الكاذبة التي يودون من خلالها جني المال والدعاية السمجة مثلما يبث الإعلام دعاية كاذبة عن مادة مزيفة لا تمت بصلة للحقيقة التي تشرق من مشرق الحياة لتسير إلى الغروب وتعود مرة أخرى ..
سوف يعتلي العرش يوسف ويعودون أخوته خاسئين ( ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد نزغ الشيطان بيني وبين أخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم ) يوسف آية 99 .. سيعود أبناء العراق إلى الوطن وتبصر عيون الأهل والأحبة فرحا بعودة أبنائهم .. سلام على يوسف وسلام الله على العراق وأهله... والذل والخنوع لأخوة يوسف من العربان الذين سوف يأكل الطير من فوق رؤوسهم .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية وإيران محور الشر الثنائي على العراق ..!!
- كيف كانت تستحرم نكاح الطيور على الشجرة .؟!!
- من ينصف شهداء المقابر الجماعية وشهداء حلبجة من لجنة الدفاع ع ...
- مابين الشيخ سعيد وسعدون الشرطي ضاع أبو عراق ..!!!
- بيوت التراب نساء يملكها الشيخ .. أنا والمعلم أخوة ...!!
- أرد للناصرية ردود مخنوق بألف عبره ...!!
- أليس الجولان المحتل أقرب إلى السوريين ... أم إنه العهر ..؟!!
- هل الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تدمير شبكة القاعدة . ...
- فرج الله الحلو ....سفينة الشهداء إلى السماء تحمل ملائكة ..!!
- سرقات وفضائح تسجل على جثث العراقيين من قبل اللصوص ..!!
- أمريكا نقلت حربها مع الإرهاب إلى العراق ...!!
- فضائح المسلمين تجاوزت الحد المعقول ..!!
- سقوط أخر أوراق التوت لدى لحكومات العربية ..!!
- الاستهتار في عقلية المشاهد العربي ... قناة الجزيرة الفضائية ...
- هلع الدول الإقليمية من العراق ... بات واضحا ..!!
- هل المذاهب الإسلامية أحزاب سياسية كبيرة ..؟!!!
- قرأة مختصرة في كتاب نذر العولمة للدكتور عبد الحي زلوم ...!!
- تف عليكم خنازير .. لا .. الخنازير أشرف ...!!
- رياض الزبيدي .. رد موفق وتعليل ...
- مهزلة الموت ياجبار شدود ...إذن سنلتقي ......


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلام كوبع العتيبي - قال يا بني لا تقص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين ( يوسف آية 4 )..!!