أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - هلع الدول الإقليمية من العراق ... بات واضحا ..!!















المزيد.....

هلع الدول الإقليمية من العراق ... بات واضحا ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 869 - 2004 / 6 / 19 - 05:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تصاعدت العمليات الإرهابية في العراق بشكل سافر ومخيف للمواطن العراقي الذي يحاول نقل خطواته إلى حياة جديدة بعيدا عن الموت والدمار الذي لحق به من نظام البعث الفاشي وصدام حسين وحروبه الرعناء والحصار القاتل نتيجة السياسات الإجرامية التي مارسها الرئيس المخلوع... تزايدت الأعمال الإرهابية هذه الأيام بشكل ملحوظ ولا سيما هذا الأسبوع تحديدا ؛ وذلك نتيجة حتمية للصراع القائم بين الحرية التي يدافع عنها أبناء الشعب العراقي وبقايا أيتام النظام المقبور الذين ذبحت مصالحهم التي كانت مرتبطة بنظام صدام حسين بعد إلقاء القبض عليه في حفرة ( الدود ) التي لجأ إليها بعد سقوط نظامه ؛ ونزوح الكثير من ( العربان ) الأوباش إلى داخل العراق بعد أن تصوروا أن بإمكانهم المساعدة على عودة البعث المقبور من خلال الدعم المادي والعسكري الذي تقوم به بعض دول الجوار العراقي الذي أصبحت أنظمتها السياسية على وشك التغيير الذي تسعى له الولايات المتحدة الأمريكية بشكل جاد من أجل قبر الإرهاب العالمي الذي تصدره هذه الأنظمة الدكتاتورية التي كانت تستمد قوتها من الدعم السياسي الأمريكي نفسه ؛ ولكن بعد أن تغيرت نظرة سياسة الولايات المتحدة للمنطقة العربية بعد أن أصبحت هذه الدول ( مفقس ) يومي لكافة الجماعات الإرهابية منذ أحداث 11 سبتمبر الذي أفرز مشروع الشرق الأوسط الإصلاحي الذي أرعب القيادات السياسية في الدول العربية التي تعد من أكبر الدكتاتوريات في العالم بطشا في شعوبها .. خلال الأيام القليلة القادمة سوف يتسلم العراقيين كامل السلطة العراقية من الولايات المتحدة الأمريكية لإدارة شؤونهم السياسية والمدنية ؛ الأمر الذي يساعد على جلاء القوات الأمريكية من العراق ؛ومن المفروض أن يفرح ويسعد العالم العربي والإسلامي لهذه الخطوة الكبيرة التي تقشع فكرة الاحتلال الأمريكي للعراق وتساعد العراقيين على النقلة الأولى إلى الأمام بإدارة حياتهم السياسية والاقتصادية بأنفسهم ؛ ولكن الغريب في الأمر أن دول الجوار العراقي لا يسعدهم تسليم السلطة للعراقيين بهذه السرعة ؛ بسبب إن تسليم السلطة سو يجعل الولايات المتحدة تتفرغ تماما لمشروعها الإصلاحي الذي يهدد البعض بعد هدوء العاصفة في العراق ؛ الأمر الذي جعل البعض من هؤلاء القادة يسارع إلى الانبطاح بشكل واضح وملحوظ للكل ؛ وكان على رأس هؤلاء هم قادة دول الجوار العراقي الذي ترسل خفافيش القتل ؛ وأكثرهم الحكومة السورية التي أعلنت الليلة الماضية إلغاء ( اللائات ) التي كانت تطبل لها طيلة فترة الإعلان عنها وإلى يومنا هذا بعد أن أدركت تماما حقيقة الأمر الذي تقوم به الولايات المتحدة ؛ ونتيجة لهذا الهلع المخيف للقيادات السياسية التي تجاور العراق جعلها تساند التيارات الإرهابية في العراق وتمدها بكافة السبل المادية والعسكرية التي أنتج عنها حجم الدمار المادي والبشري الذي لحق في العراق منذ سقوط النظام السابق وحتى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بقيادة ( الياور - علاوي ) . نرى أن غالبية دول الجوار ( سوريا – إيران - ) والبعض من مواطني الدول العربية الأخرى تدخلت بشكل سافر في الوضع العراقي تحت حجة مقاتلة الاحتلال ؛ الأمر الذي أصبح يهدد المواطن العراقي بشكل يومي نتيجة التفجيرات التي تقوم بها هذه الحركات السافلة التي اتخذت من مدينة الفلوجة العراقية وكرا سيئا لتحركاتها الإرهابية المدعومة بسيارات مفخخة تدخل العراق من الدول الإقليمية له ؛ وخاصة عبر الحدود العراقية الأردنية التي سكنها كافة رجالات النظام المهزومين الذين سرقوا أموال العراق ليستخدمونها اليوم في تدمير العراق وذبح مواطنيه ؛ والحدود السورية التي يتخذها سبعاوي إبراهيم الحسن ( أبو تموز الاسم الحركي) الأخ الغير شقيق للدكتاتور صدام حسين مقرا لقيادة عملياته الإرهابية من هناك والتي كشف عن وجهها مؤخرا بعد سقوط الرسائل المتبادلة بينه وبين المخابرات العراقية السابقة التي تتعاون بشكل جدي مع الحركات الإرهابية التي تنطلق من مدينة الفلوجة باتجاه المدن العراقية الأخرى والتي راح ضحيتها مواطنين عراقيين أبرياء.وليس قوات عسكرية أمريكية .. إن الإرهاب المجرم الذي يحصد أرواح العراقيين يدخلنا في المواجهة الحقيقية لهذه الأعمال الساقطة الوحشية التي يقوم بها البعض من المجرمين العرب تحت شعارات براقة وتحت عناوين ومسميات الدين والقومية العربية زورا التي يطبلون لها هؤلاء الكاذبون الذين رفعوا شعار الإسلام كذب وبهتان من أجل ذبح المشروع العراقي الوليد بعد أن تخلص من سطوة صدام حسين وحزبه المقبور .. في الوقت الذي يدرك البعض من هؤلاء العربان الأوباش أن المواطن العراقي كان قادرا ومتمكنا من صد الهجوم العسكري الذي اسقط النظام السابق لو كان هذا المواطن يرغب في بقاء حزب البعث وصدام حسين على رأس السلطة العراقية ؛ ولكن المواطن العراقي الذي ساعد القوات الأمريكية في إسقاط النظام كان موقفه دليل على أنه راغب وطامح لهذا التغيير الحاصل بعد أن عجز عن مقارعته سنوات طويلة نتيجة الردع والقتل اليومي الذي مارسه البعثيين ورجالات السلطة على رقاب العراقيين وكافة الحركات والأحزاب الوطنية في العراق التي دفن أبنائها في المقابر الجماعية التي أنشئها صدام حسين في كل صحاري الوطن من الشمال إلى الجنوب وهي خير شاهد على هذا الأمر .. إذن لماذا يقف البعض من الحكومات العربية المنبطحة دوما وإيران في دعم البعثيين لغرض عودتهم مرة أخرى بحجج سخيفة وساقطة .. أليس من الأجدر بهؤلاء الساقطين من العربان أن يقوموا في جمع عظام شهدائنا الأبرار من المقابر الجماعية التي بناها صدامهم المجرم من جثث العراقيين ؛ ومساعدة إخوانهم في بناء العراق ؛ لماذا يحاولون أن يجعلوا المواطن العراقي أن يتخذ موقفا سلبيا منهم خاصة بعد أن أدرك حجم المؤامرة الذي تقوم بها هذه الدول المنهارة أنظمتها والتي من الأجدر بها أن تحرر أراضيها التي سلبت منها والتي تقف أمام مغتصبها بكل جبن الجبناء..؟!
أن فجر الحرية والديموقراطية قادم إلى العراق بعد أن سقط صدام حسين وبعثه المجرم وبعد أن ضحى أبنائه في الغالي والنفيس من أجل هذه الحرية والديموقراطية ؛ وإن الذل والمهانة والانكسار قادم أيضا على رأس كل الذين يحاولون أن يوقفوا عملية بناء العراق ؛ والخزي والعار للدول الجوار التي ترسل خفافيش الليل لقتل أبناء العراق !!



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المذاهب الإسلامية أحزاب سياسية كبيرة ..؟!!!
- قرأة مختصرة في كتاب نذر العولمة للدكتور عبد الحي زلوم ...!!
- تف عليكم خنازير .. لا .. الخنازير أشرف ...!!
- رياض الزبيدي .. رد موفق وتعليل ...
- مهزلة الموت ياجبار شدود ...إذن سنلتقي ......
- آغا شو المشكله ... القنادر تتطاير ..؟؟؟!!!
- الماسونية في الوطن العربي ... من البحر إلى النهر ....!!!
- إعلان .. يعلن الحاج منقاش عن بيع طائرة أباتشي ..!!
- سوف أتحول إرهابي .... ضد سلطة بغداد ..!!!
- السياسيين العراقيين ....وأحلام الباجة العراقية ..!!
- المواطن العراقي يتعرض إلى مؤامرة الدول الإقليمية...!!!
- كذبة فتيان إيران .... وعودة سليمان رشدي إلى واجهت الاحداث .. ...
- العراقيين جهزوا مواد إنشائية لبناء الجدار الفاصل ... ..!!
- إجاك الموت .... يا قاطع الصلاة ..؟!!!
- ليس لان الباججي باججي ... بل لانه سرق لقب عرفات ..!!
- سوف أشتمكم يا حكومتنا الجديدة ....من يو م غد ..!!
- قادتنا ..نسب البيت الهاشمي ... وخرافة خير أمة أخرجت للأرض .. ...
- حفلة السعودية القادمة... والثائر العربي ... وحكومة العراق ال ...
- الحكومة العراقية الجديدة .. قرار قادم من قبل دول الجوار والا ...
- ..الى الدكتور ثائر دوري .. ليس دفاعا عن الدكتور أحمد الجلبي ...


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - هلع الدول الإقليمية من العراق ... بات واضحا ..!!