إعلان .. يعلن الحاج منقاش عن بيع طائرة أباتشي ..!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 861 - 2004 / 6 / 11 - 04:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

ما هو السبب الذي يدعوا الحكومات العربية لشراء أسلحة عسكرية يقولون إنها متطورة ؟! والكل يعلم إن هذه الأسلحة متخلفة عقليا أمام أسلحة الدول الغربية وإسرائل والولايات المتحدة الأمريكية .. ناهيك أن هذه الأسلحة المتطورة كما يزعم قادتنا العسكرين لا يستطع الجندي العربي إستعمالها لسبب بسيط ؛ وذلك نابع عن أمية الجندي العربي ؛ حيث غالبية الجنود العرب ( المساكين ) الذين يتطوعون للجيش يكونون من الأميين أو من يستطيع بقدرة( قادر ) أن يقراء الرسالة التي تصله من ذويه عندما يكون بعيدا عنهم ..ناهيك أن كل الدول العربية التي تتسابق على أسواق التسليح وتخزينها لم نسمع يوما عن بطولاتها العسكرية ؛ أو لم تفرحنا يوما لأن جيشنا العربي حرر قسما من أراضيه المحتلة ..ولكن في كل عام نرى قادتنا الاشاوس جالسون في منصة الاحتفالات لغرض أداء التحية العسكرية للقطعات التي تستعرض أمام هؤلاء القادة الميامين ..والغريب في الامر أن بعض الدول العربية أصبحت مركزا سنويا لعرض أحدث ما وصلت إليه التكنلوجية العسكرية المتقدمه ؛ وهذا ما نراه سنويا في مدينة ( دبي ) ولكن السؤال المهم هل يستطيع الجندي العربي إستخدام هذه التكنلوجية ضد الاعداء وهو يكره حكومة بلده والحكومات العربية الأخرى ؟؟!!
العقل العربي مازال لم يدرك مواقع القوة التي من خلالها يستطيع أن يسجل إنتصارا عسكريا أو سياسيا أو حتى في المجال الإقتصادي الذي أصبح واحدا من أهم الحروب الاساسية التي تستخدمها الدول المتطورة ؛ والتي أثمرت إنتصارات وإنفجارات إقتصادية جعلت مواطنها قويا ومتهيأ لاي معركة عسكرية أو سياسية بسبب الترابط الداخلي لهذه الدول ..وإلتفافه الوطني حول قيادته السياسية بسبب القائد السياسي جاء من وسط الجماهير وليس قائدا فرض على المواطن بحد السيف والموت ..
ومنذ سنوات طويلة والدول العربية تشتري الاسلحة التي أصبحت الآن غير صالحة للأستعمال بسبب عدم مشاركتها في إية معركة ( قومجية )وسباتها في المخازن التي خسرت الدولة على حراستها أكثر من سعر شرائها عشرات المرات .. والتي أصبحت حاجة مكلفة على المواطن العربي أكثر ما هي حاجة ماسة لهذا المواطن الذي لو كلف له الامر لباعها في سوق الخرده وبنا من سعرها منزلا يليق به ولاطفاله الذين يشكلون أهم مصدرا للقوة في حالة الاعتداء على البلد ..ولنا من صدام حسين والقذافي تجربة مازالت ماثلة أمام الانظار ..الاول يعد جيشه من أقوى الجيوش العربية من حيث التجربة القتالية والتعداد البشري ونوعية التسليح ..ولكنه كان يفتقر إلى أهم نقطة يستند عليها هذا الجيش .. وهي الالتفاف نحو القائد وحب الوطن الذي أصبح مقصلة لقطع رقاب المواطنين..والثاني ما أن رأى هزيمة الاول حتى سلم كل ما بجعبته والتي كلفت أبناء ليبيا سنواتهم من الحصار والتقشف والإضطهاد الذي مورس ضدهم .. ولكن ما أن يهزم القائد حتى يطبل المطبلون أن وراء الهزيمة خيانة كبرى .. أو يمسحون هزيمتهم الجبانة في أقرب ضحية لهم ؛ مثلما مسحوها في وجه الصحاف ؛ وكأنما الصحاف هو من هزم العراق أمام القدرة العسكرية العملاقة التي تمتلكها الولايات المتحدة ؛ في الوقت الذي كان الصحاف يقاتل من موقعه الاعلامي وإن كان كاذبا أكثر من كل من حمل السلاح ضد الامريكان .. إذا لماذا يشتري العرب الاسلحة وتوجد في مزرعة الحاج منقاش طائرة اباتشي للبيع ..!!

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل