..الى الدكتور ثائر دوري .. ليس دفاعا عن الدكتور أحمد الجلبي ؛ بل لغرض ترتيب الاوراق ..!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 847 - 2004 / 5 / 28 - 05:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

نشر موقع الحوار المتمدن مقالا للدكتور ثائر دوري عنوانه ( العملاء هم الأسرع اشتعالا !! ) .. وتناول من خلال مقاله هذا الطعن المباشر في شخصية الدكتور أحمد الجلبي . والذي أراد منه أن يكون نموذج قاطعا في مقاله الذي أفتقر إلى انصاف الرجل ودوره الوطني والذي لا يختلف قطعا عن أي دور سياسي أخر من السياسيين العراقيين الذين قارعوا نظام الدكتاتور صدام حسين . وكان الاجدر في كاتب المقال الاخ الدكتور ثائر دوري لو تناول عملاء الولايات المتحدة وإسرائيل ؛ الذين يتربعون على رأس السلطات العربية ؛ وانا أدرك تماما إن الاخ ثائر دوري يعلم من هم هؤلاء القادة العرب الذين جاءوا لذبحنا وتشريدنا وطمس معالمنا الذاتية التي نمتلكها ومصادرة حقوقنا الوطنية ..
وهنا عندما اتناول سرد سطوري هذه في تبيان الحقائق أو البعض منها ؛ ليس نابع ذلك في الدفاع عن شخصية الدكتور احمد الجلبي .وليس أنا من الذين أنتمي لحزبه ( المؤتمر العراقي الموحد ) أو لحزب سياسي آخر . مع احترامي وتقديري لكافة الاحزاب السياسية العراقية . بل لاجل وضع بعض الحقائق التي أؤمن بها. وإن كانت لا تشكل شيأ من الاعتبارات في راي الدكتور ثائر دوري !!.. سيدي الفاضل ؛ اود ان اعترف لك عن شيء يذبحني ويؤرقني ؛ وكم تمنيت أن أمتلك زمام القوة التي استطيع من خلالها أن أدمر كل العروش والانظمة العربية التي بنيت على جماجم الشعوب . وأن أقول أن كافة الحكومات العربية التي ننتمي لها لم تاتي الى راس السلطة من خلال انتخابات ديموقراطية وطنية نزيهة . بل جاءت عبر انقلابات عسكرية مدعومة بقرارات ومساعدات خارجية ؛ سواء كانت هذه القرارات والمساعدات عبر الولايات المتحدة أو عبر قرارات الاتحاد السوفيتي السابق قبل إنهياره سنة 1991 .. ومن خلال هذه المؤامرات تسلط قادتنا العرب على راس السلطة في دولهم . بمعنى ان هؤلاء الحكام هم عملاء امريكيين ؛ وبعد أن أخذ نجم الكيان الصهيوني في البزوغ أصبحوا عملاء لهذا الكيان مرة أخرى . وهنا أود ان اختصر التعليل والسرد في هذا الجانب ..
أما ما ذكرته حول الجلبي القادم على ظهر الدبابة الامريكية مثلما قلت !!.. فانا اعتقد لو لم تكن هذه الدبابة التي أتى بها الجلبي ولم تاتي به . مثلما قلت لما سقط النظام البعثي المجرم صاحب أكبر مجزة عرفها التاريخ من خلال ( المقابر الجماعية ) ووقائع أخرى فضحت عنجهية وجنونية هذا النظام الجائر المستبد...ولم يكن الدكتور الجلبي وحده من جاء إلى العراق مصاحبا لسقوط النظام . بل جاءت معه كل القوى الوطنية والاحزاب العراقية والشخصيات المستقلة الاخرى التي ناضلت من أجل حرية العراق والعراقيين والتي شكلت البذرة الاولى للسلطة العراقية التي تجمع بين طياتها كافة القوميات والطوائف العراقية التي مهدت للخطوة الاولى لنقل السلطة إلى العراقيين وإنهاء الاحتلال الامريكي وإعادة الاعمارالذي أخرته حوادث الشغب في الفلوجة والنجف وكربلاء وفي بعض المدن العراقية الاخرى التي مازالت تدفع الدية من خلال دماء أبنائها الذين ينحرون بخنجر الارهاب تحت مسميات دينية كاذبه..وأقول مرة أخرى : إن كافة الحكومات العربية جاءت بهم أمريكا ليتحكموا في مصائر الحقوق البشرية في الدول العربية .. إلا الدكتورالجلبي وزعماء الاحزاب العراقية الاخرى هم الذين جاؤا بكل قوت أمريكا لكي تنهي أكبر دكتاتورية على مر العصور في العراق بعد أن عجز الشعب العراقي الذي قدم الكثير من التضحيات من أجل تحرير العراق من سلطة صدام حسين وإجرام حزب البعث الفاشي .. وتسلم السلطة إلى الشعب العراقي عبر إختيارات جماهيرية أو عبر تزكيات شخصية من قبل الامم المتحدة لتكون الخطوة الاولى التي تليها أنتخابات ديموقراطية عراقية وتكون التجربة الوحيدة في عموم الوطن العربي ..هذا ما أود أن أبينه . وكما قلت سابقا ليس الغرض من ردي هذا هو الدفاع الدكتور الجلبي بقدر ما هو ترتيب لبعض الاوراق التي أختلطت مع بعضها البعض لتشكل خطايا في حق البعض الاخر الذي نتمنى لهم أن يتموا مسيرتهم الوطنية من أجل بناء عراق حضاري يليق بتاريخ العراق والعراقيين الشرفاء عربا واكرادا ...

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل