تف عليكم خنازير .. لا .. الخنازير أشرف ...!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 867 - 2004 / 6 / 17 - 06:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

طاق ..

ليس هنالك ما يشغل فكر الملك الوسيم الجذاب.. فهو هاشمي النسب .. سليل الرسول ؛ وإن كنت أشك في هذه السلالة الهاشمية ؛ لكن رغما عني لابد لي أن أقول انه سليل الرسول ؛ ولم يكن بينه وبين أبي لهب أية علاقة أو نسب قبلي .. بسبب أن أبي لهب ليس هاشمي النسب ولكن من ( الرومان!) وهذا شيء مؤكد من خلال الأبحاث الأخيرة للملك الوسيم !!
جلالة الملك زوج العقيد رانيا ؛ شاب نشيط ووسيم ؛ لا يستعمل ( كاش مني ) لكن يدفع عن طريق الكارت ( كنك جوردن) خاصة بعد أن نزل في حسابه الشخصي 750 مليون دولار من حسابات البيت الأبيض لتغطية مصاريفه الشخصية بعد خسارة فادحة في صالات قمار ( لاس فيجاس ) ولترميم يخته البحري ؛ وطلائه بمائة كغم من الذهب ؛ لكي يكون لائقا بسعادة الملك الوسيم ؛ و بسيدة ( القردن ) الأولى ؛ ولائقا بحكومة السلالة الهاشمية الطيبة ؛ خاصة بعد أن بذلت جهودا حثيثة منذ عام 1958 إلى يومنا هذا من أجل تدمير العراق وعقاب شعبه نتيجة لقيام ثورة خالد الذكر عبد الكريم قاسم التي أنهت الحكم الهاشمي سحلا في شوارع العراق وعلى غرار هذا الحدث أقسم الحسين بن طلال أن يجعل في كل بيت عراقي نائحة سوداء ؛ وتحقق الحلم الذهبي له !!
لكن سبحان الله إن هذا الملك الوسيم جدا ؛ والذي طبق كل وصايا النبي الكريم نتيجة لقربهم في السلالة وشغفه في وصاياه الكريمة؛ فهو يحب السباحة والمقامرة وسباق السيارات ولأخته هيا وصية ركوب الخيل ..!
الملك الوسيم الهاشمي بكى ليلة سقوط بغداد بيد أخواله بعد أن كانت بيد أعمامه !! معربا عن أسفه لهذا السقوط السريع والمتوقع الذي يذكره في سقوط غرناطه ! لأنه في نظر الملك الوسيم جدا إن غرناطه تابعة لخارطة الوطن العربي وعليها حقوق وواجبات خارطة الطريق .!!
يقول عربي عاش ليلة سقوط غرناطة ... هل تعلم يا سيادة الملك الوسيم أن الذي حدث في غرناطة ليس كما الذي حدث في بغداد .. كان في غرناطه خائن واحد فقط ... أما اليوم يا سيادة الملك الوسيم كلكم خونة وأنجاس ..

طاق ..

خنازير .. لكن حتى الخنازير مقبولة كغذاء يومي في بعض دول العالم المتحضر ونحن دول العلم الثالث نرفض خنازيرنا .. أو حكامنا الذين هم أنجس من خنازير العالم المتخلف وليس العالم المتحضر ..
لا أريد أن أتجنى أكثر على خنازيرنا الوديعة جدا ؛ فهم مساكين ومتعبين وليس لهم أي رأي في حكم دولهم البائسة ؛ سوى الحكم على سرير الليل الأحمر والانبطاح !!
في الليلة الماضية حلمة حلما وصحوة بعده مرتبكا ؛ مرعوبا ؛ أتعثر في حركتي داخل الغرفة التي ( انطمر ) فيها ؛ حيث إني أدرك أن أحلامي وبصريح العبارة دائما تتحقق وكأنني أبن سيرين!!
رأيت في منامي أحد حكامنا الاجلاء يجري في الصحراء عاري الجسم ؛ حافي القدمين ؛ كث الشعر ؛ حقير الرائحة والخلق. قلت معاذ الله من هذا الخنزير السافل الحقير ؛ ما لذي حصل له ؛ بعد أن كان رئيس دولة عربية ؛ وله العزة والسمو بين غلمانه وجواريه .. ولم يفارقه قوله العظيم الذي تنازل عنه مؤخرا بقدرة قادر ( طز في أمريكا .. طز في بريطانيا طز في سلام كوبع ) ولكن ما أن انتهيت من محادثة نفسي حتى فاجئني خنزير بري يجري خلف الرئيس المقدام .. أوقفت الخنزير لكي أسأله عن صنيعة هذا الرئيس الذي بسببها يجري خلفه وهو بهذه الحقارة والخسة .. قال لي : أتعلم أيها المواطن العربي ( الكسيف ) أن هذا الهارب سرق أسمي وترك لي لقب رئيس عربي وأنا لا يشرفني أن أحمل هذا الاسم وليس لي إلا أن انتزع منه اسمي وأعيد له اسمه الذي لا يشرفني حمله أمام الحيوانات الأخرى ..
بعدها تذكرة وصدقت قول الرئيس المجنون جورج دبليو بوش أبو عيون جريئة ؛ عندما قال مرة قبل سقوط النظام الصدامي ؛ إنها حرب سوف تحرق كل الخنازير المتوحشة وليس الخنازير الوديعة وسوف يعاد بناء الزرائب العربية بشكل جديد لكي تكون ملائمة لخنازير العرب في القرن الواحد والعشرين .... هل أدركتم الآن أن الخنازير أشرف من حكامنا ..... وانتظروا ماذا سوف يحصل في ليبيا ؟!!!

طاق ...

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل