أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - سقوط أخر أوراق التوت لدى لحكومات العربية ..!!














المزيد.....

سقوط أخر أوراق التوت لدى لحكومات العربية ..!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 871 - 2004 / 6 / 21 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سنين السبعينات من القرن الماضي كان هناك ثورة وطنية كبرى تقودها المشاعر العربية واليسار العالمي والإنسانية التحررية ضد الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية ؛ وكان هناك عدت مسميات للثورة التي اجتاحت المشاعر العربية التي أثمرت عن الكثير من العمليات السياسية والعسكرية في قلب الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي التي أذهلت الصهاينة وأصدقائهم طيلة تلك السنوات والآن قتلها الحكام العرب المخصيين .. في سنة 1974 عقد مؤتمر الخرطوم في أوج الهياج العربي واليسار العالمي المؤيد للثورة والتحرير الذي أثمر في نهاية المؤتمر عن ثلاث نقاط أساسية ورئيسية كان يتسلح بها المقاوم العربي عند الضرورة السياسية ( لا تفاوض لا اعتراف لا تطبيع ) مع الصهاينة دون الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة ... لكن اليوم بعد أن تخلى القادة العرب عن القضية المحورية مقابل البقاء الدائم على رقاب الشعوب لم تبقى أية ورقة سياسية يلعب بها المقاوم العربي أمام المفاوض الإسرائيلي بعد أن نفذت كل أوراق القوة التي كانت في حوزة القوى الوطنية والمفاوض العربي الذي من الممكن أن يلعب دورا من خلالها وتلعب الحكومات العربية دورا إيجابيا داعما وإن كان بسيطا في المفاوضات العربية - الإسرائيلية ... كان أخر هذه الأوراق هي ورقة
( اللاءات ) التي كانت في حوزة الحكومة السورية منذ سنة 1974 بعد عقد مؤتمر الخرطوم التي حرقها أخيرا الرئيس بشار الأسد بعد أن وجد نفسه محاصرا أمام الضغط الأمريكي الذي من الممكن جدا أن يجعل من الرئيس وحكومته حكاية أخرى كحكاية حكومة الرئيس العراقي المخلوع عندما القي القبض عليه في ( حفرة الدود ) والتي من الممكن جدا أن تصبح هذه الحفرة ظاهرة لكل قادة الدول العربية الذين ينتظرون تطبيق المقولة الخالدة ( لو دامت لغيرك ما وصلت لك ) خاصة بعد أن أصبح الشامتين بهؤلاء القادة يرددونها كلما عرضت القنوات العربية صورة لأحدهم وهو يقلد حركات صدام حسين المقبور...
لم يبقى لهذه اللاءات أي دورا فعال في القضية الفلسطينية والقضايا العربية الراهنة بعد أن حرقها القادة العرب ( الأشاوس ) من خلال العلاقات والتطبيع والاعتراف بدولة إسرائيل دون أن ينالوا حقوقهم الوطنية والقومية التي ينادون فيها زورا والذي تبعتها مؤخرا العربية السورية نتيجة للظروف الراهنة والضغوط الأمريكية على حكومة الرئيس بشار الأسد .. لكن كان الأجدر في الرئيس السوري الذي حرق هذه الورقة التي كان من الممكن جدا أن يلعب بها لعبته الأخيرة وهو على طاولة المفاوضات الإسرائيلية - السورية مقابل الانسحاب الكامل من الجولان الذي احتلته القوات الإسرائيلية ؛ خاصة وأن هذه الورقة تعني للصهاينة الكثير من النظام السوري الذي بقى محافظ عليها طيلة العقود الثلاثة الماضية لكان الموقف أصبح أهون من حرقها ونثر رمادها مع الريح دون الفائدة الأخيرة منها ..
أن ما تعانيه الحكومة السورية منذ سقوط النظام البعثي في العراق من الضغوط السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة عليها في هذه الظروف يعتبر في النهج السياسي الشيء الكبير خاصة وعدوهم الجبار أصبح على أبواب الوطن وليس هنالك من يوقفه ونحن ندرك حجم التخاذل العربي أمام الجبروت الأمريكي. لكن مع هذا كله كان الأجدر في النظام السوري لو حصن بيته من الداخل من خلال الديموقراطية وحرية التعبير وإطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي لكن أفضل له بكثير من هذه الورقة التي حرقها دون أن يطلب أحدا منه ذلك في الوقت الضائع وبعد أن صفر حكم المباريات معلنا نهاية البطولة التي يمارسها الحكام العرب على رقاب شعوبهم عندما يكون بحر حياتهم السياسية هادئا ... لكن ما أن تهيج أمواج البحر ويضطرب الوضع السياسي ضد هذا الحاكم أو ذلك حتى يتذكر الحاكم هذا الشعب ويناشده مستنجدا في الدفاع عن الوطن الذي كان مسرحا وصالة سيرك للقائد وأبناء عمومته ومن لف لفهم في النهب والسلب والدمار ومصادرة حقوق المواطنة لكل من قال للدكتاتور توقف ..
والآن على كافة الحكام العرب أن يتخذوا عبرة من نظام رفيقهم الساقط صدام حسين عندما كان يشتم مدن بلاده كل صباح أيامه السوداء وفي كل يوم جديد له يقطع رقاب أبنائها الشرفاء .. ولكن ما أن حاصرته القوات القادمة من أعالي البحار حتى تذكر هذا الشعب الذي أخذ يستجديه إلى منازلة الأعداء لغرض حماية الوطن من الاحتلال مثلما أدعى ونسي كيف كان يصف أبناء هذا الوطن بأقذر الشتائم في الوقت الذي هرب كل أبناء عمومته وقيادته أثناء المنازلة الحقيقية بعد أن شعروا أن العرس الذي كانوا يمارسونه كل ليلة قد توقف تماما بعد أن بدء الفجر يعلن خيوطه للجميع والظلام يطوي الفاسدين من أمثالهم .. ليس هنالك سلاح يستطيع أن يحتل وطن وليس هنالك قوة من الممكن أن تقتل الأوطان إذا كانت الجبهة الداخلية مسلحة بالحق والديموقراطية والحرية والعدالة الإنسانية ولنا من الشعوب تجارب كثيرة جدا .. أن القادة العرب المخصيين أمام عدوهم عواهر متخاذلين ؛ لكن لم تنام في أغمادها سيوفهم نتيجة الذبح المستمر لشعوبهم البريئة من جرائمهم وموبقات حياتهم الساقطة ولكن غدا لناظره قريب ..



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستهتار في عقلية المشاهد العربي ... قناة الجزيرة الفضائية ...
- هلع الدول الإقليمية من العراق ... بات واضحا ..!!
- هل المذاهب الإسلامية أحزاب سياسية كبيرة ..؟!!!
- قرأة مختصرة في كتاب نذر العولمة للدكتور عبد الحي زلوم ...!!
- تف عليكم خنازير .. لا .. الخنازير أشرف ...!!
- رياض الزبيدي .. رد موفق وتعليل ...
- مهزلة الموت ياجبار شدود ...إذن سنلتقي ......
- آغا شو المشكله ... القنادر تتطاير ..؟؟؟!!!
- الماسونية في الوطن العربي ... من البحر إلى النهر ....!!!
- إعلان .. يعلن الحاج منقاش عن بيع طائرة أباتشي ..!!
- سوف أتحول إرهابي .... ضد سلطة بغداد ..!!!
- السياسيين العراقيين ....وأحلام الباجة العراقية ..!!
- المواطن العراقي يتعرض إلى مؤامرة الدول الإقليمية...!!!
- كذبة فتيان إيران .... وعودة سليمان رشدي إلى واجهت الاحداث .. ...
- العراقيين جهزوا مواد إنشائية لبناء الجدار الفاصل ... ..!!
- إجاك الموت .... يا قاطع الصلاة ..؟!!!
- ليس لان الباججي باججي ... بل لانه سرق لقب عرفات ..!!
- سوف أشتمكم يا حكومتنا الجديدة ....من يو م غد ..!!
- قادتنا ..نسب البيت الهاشمي ... وخرافة خير أمة أخرجت للأرض .. ...
- حفلة السعودية القادمة... والثائر العربي ... وحكومة العراق ال ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - سقوط أخر أوراق التوت لدى لحكومات العربية ..!!