أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - اختلاف فلسفة الأديان هل تؤدي إلى توحيد المعبود ..؟!!















المزيد.....

اختلاف فلسفة الأديان هل تؤدي إلى توحيد المعبود ..؟!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 896 - 2004 / 7 / 16 - 07:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هنالك العديد من التساؤلات التي ترهق العقل البشري خاصة في أسس تكوين الديانات السماوية والوضعية والغاية منها وأسباب التنوع في طرق العبادات وتعدد الديانات والمذاهب الفكرية الدينية التي تنتشر في كافة الأديان التي توحد الله في عباداتها دون غيره ؛ لكن الملف للنظر أن هنالك تغير واضح أصبح في نوعية المعبود نتيجة لمغالات الكثير منا في عشق الشخصية الدينية التي نرى من خلالها نور الجنة مثلما نرى لهيب النار من خلال الكافر!!مثلما يردد البعض ؛ لدرجة إن الكثير من أهل الديانات الأخرى سواء كانت هذه الديانات سماوية أو وضعية مثل الديانة البوذية والديانة الهندوسية التي تمثلت في شخص ( نانك ) ومثلما تمثلت البوذية في شخصية ( بوذا ) الذي يسجد له البوذيين لما يعتقده هؤلاء أن السجود إلى بوذا يوصلك إلى الخالق المجهول أو القيام والسجود لنانك يوصلك إلى صاحب الكون الخفي مثلما هي في العقائد الهندوسية و يستطيع الهندوسي المتعلم من خلالها أن يقنع مناظريه من خلال لوي عنق النصوص الدينية لديانتهم لإخراج من بينها جواهر الإقناع وهكذا نرى في الديانة البوذية التي ترتكز في كينونتها على الجدل الفلسفي الذي جاء به بوذا من خلال تجاربه ورحلاته التي أوصلته إلى مكامن أسرار المعبود قبل أكثر من 2450 عام وعندما نتساءل ما هو السبب الذي يدعو أهل الديانة البوذية من عبادة بوذا دون الله وهذا مخلوق كما هم ؟ ! يقول البوذيين : نحن من خلال عبادتنا لشخص بوذا هو اعتراف روحي منا لعبادة من خلق الروح لبوذا ونحن نجهل من خلق هذه الروح وكافة أهل الديانات الأخرى تتفق معنا من حيث المبدأ ولكن نختلف من حيث طرق في العبادات ؛ ولو سألنا أنفسنا نحن المسلمون ماذا نعرف عن المعبود سبحانه ؟ سوف نتوقف بعد أربع إلى خمس مفردات في الإجابة وهو أن الله سبحان خلق الإنسان علمه البيان- هو ذو الجلال الإكرام - وله الأسماء الحسنى- ويحيي ويميت -وهو على كل شيء قدير- إلى هنا نتوقف عن التعبير الحقيقي للخالق ؛ أو ننتهي إلى كشف المعبود من خلال (سورة الإخلاص ) دون أن نستطيع توضيح أكثر بسبب الافتقار إلى المعرفة الحقيقية للذات اللاهية ونتيجة لهذا الافتقار توجهنا بقلوبنا دون عقولنا إلى عبادة الأشخاص دون شعور بما نفعله نتيجة لعدم إدراكنا التام عن كينونة المعبود الأساسي الذي نجهله ويجهله البعض ؛ لدرجة أصبح البعض منا يتعلق في جلاليب البعض من أصحاب العمائم والسير خلفهم وخلف أقوالهم المبهمة آملين أن نجد متسع لنا في جنة الله من خلال إتباعنا لبرامج التوحيد من خلال هؤلاء بعد أن فقدنا أصول العبادة الربانية في زحمة المذاهب والدجل الذي أرهق بقايا ما نتمتع يه من المعرفة ؛ لكن في حقائق الأمر ندرك حجم أخطائنا التي وقعنا في براثنها بعد أن جعلنا من هؤلاء آلهة لنا نراهم يتحركون ويوعظون ويأمرون ويسحرون ويدجلون دون القدرة منا أن نخرج من دائرة هؤلاء نتيجة الفشل الكامن في الذات بعد أن أرعبنا الكهنة عن حجم العذاب الذي ينتظرنا من الله بعد أن يدخلنا في النار إن خطونا خطوة واحدة دون موافقة هؤلاء الكهنة الذين نرى من خلالهم رب العباد الذي يدخلنا الجنة أو يدخلنا النار !! وبعد ذلك تحولنا في أبصارنا إلى عبادة البشر دون الله نتيجة لكل هذا وتطور الأمر تدريجيا لمنافسة الكهنة اللاهوتيين على القداسة المبهمة وتحول الدين تدريجيا إلى مؤسسات روحية مبرمجة تمتلك القدرة على استيعاب الكثير من العابدين من خلال برامج مدفوعة الثمن دون الإدراك وفق نظرية الثواب والعقاب المتعارف عليه أو نظرية الزكاة والتي أضيف لها مجازيا نظرية ( الخمس !!) التي لم تدخل ضمن النظرية اللاهية بل فرضت على البعض من خلال برامج المؤسسات الدينية وفق منظور روحي آمن به البعض ودفعه من قوته لإرضاء الله الكامن في شخص جاني ضرائب الخمس !! مثلما يقتنع البعض به كمدلول على الرحمة والإحسان ..
تلاعب هؤلاء الكهنة في النصوص القرآنية وتلاعبوا في معاني هذه النصوص في طريقة لوي عنق النص لغرض أن يتغير في معانيه ويتحول إلى إعجاز روحي يصب في مستنقع منافعهم الشخصية أو الطائفية وتحويل المسار الحقيقي لما أراد المعبود أن يجعل من هذا الكتاب دستورا منظم لحياة البشرية عامة التي تتخذ منه منهاجا لحياتها العامة و تلاعب هؤلاء في التعريف لما يحمله الكتاب لكي يتناسب مع ما يطمحون له وفق مدلولات يعترف هذا المذهب وترفضها المذاهب الأخرى وهكذا تناوب في الأدوار على كافة المذاهب في تحويل النص القرآني .. وفي نهاية الأمر نراه يتفق مع كافة نظرية المذاهب ولكن هذه المذاهب لا تعترف ببعضها البعض ومن هنا سقط النص في تطويعه ليتناسب مع كافة المذاهب بعد أن رفضت هذه المذاهب الاعتراف ببعضها البعض في الوقت الذي يتصور البعض أن كافة هذه المذاهب المتناقضة في طرق التوحيد تتعامل من خلال النص الذي يتفق مع فلسفة كافة المذاهب من خلال لوي عنق النص القرآني . بمعنى أن هذه النصوص تحمل عدة أوجه في حالة التفسير .
ومن هنا نجد أن هؤلاء كهنة العمائم يتناقضون في أقوالهم ؛ حيث أن غالبيتهم يقول : ليس هنالك ضرر من تعدد المذاهب الإسلامية طالما هذه المذاهب تدعوا إلى وحدانية الخالق ؛ ولكن نرى في الوقت نفسه يكفرون كل من لم يكن على ملتهم تحت تسمية ( كافرون !!) وهم يدركون أن هؤلاء الذين يطلقون عليهم تسمية الكافرون هم أيضا كل دياناتهم تدعوا إلى وحدانية الله سبحانه وليس هنالك ديانة معينة تدعوا لغير وحدانية الخالق ؛ إذن أين الخلل في طرق العبادة اللاهية طالما وجميع الأديان توحد نفس المعبود الذي يتفق عليه الجميع .؟!
في الديانة المسيحية نرى أن كافة الطوائف المسيحية تلتف حول شخص ( البابا ) في قيادة مسيرة الديانة المسيحية وتعريف النصوص ؛ ولكن عكس ما نراه نحن المسلمون الذين يلتف حولنا أكثر من ألف بابا بأسماء مختلفة وتعاريف متنوعة لدرج أختلف علينا المنهاج الرسمي الذي يجب أن نتبعه بعد أن أصبحت لنا مناهج بعدد هؤلاء الكهنة الذين أوصلونا لعبادتهم الشخصية دون الأعتراف منا .
يقول اسبينوازا : يربط الله والإنسان بروابط الضرورة الأساسية ؛ كما يرى أن كل ما يفعله الله إنما يصدر عن طبيعته وضرورة على هذا الوجه الذي هو عليه ؛ وذلك على نحو ما هو في المثلث إذ يقال عنه أن جملة زواياه مساوية لزاويتين قائمتين ؛ فان المساواة بين جملة زوايا المثبث وبين الزاويتين القائمتين إنما تنشأ من طبيعة المثلث ؛ ومن هنا لا يمكن أن يكون كل ما في العالم على وجه آخر ؛ ولا على نظام آخر ؛ لأن كل شيء قد عينته وحددته الطبيعة اللاهية ؛ سواء في الإنسان أو في العالم ؛ أذن فالفرق بين الضروري الواجب الوجود بذاته وبين الحادث الممكن الوجود بذاته الواجب الوجود بغيره ؛ ليس له وجود في الحقيقة ؛ وإنما هو من جهلنا بماهية الأشياء وبنظامها الكلي آو العالم الذي يصدر ضرورة عن ذات الله ؛ ينبغي أن يكون له أعلى درجة من درجات الكمال الممكن ؛ على حين أن الله ذاته ينبغي أن يكون له أسمى الدرجات من الكمال المطلق .
فإذا عرفنا كل ما تقدم ؛ فقد انتهينا إلى معرفة الله التي تجعلنا أن نرفض ما تسوقه علينا شخوص وعقول الكهنة والقديسين الذين هم يجهلون جمالية وجواهر الله الكامنة في الأرواح دون أن نستشعرها ودون أن نجري خلفها بل على العكس أن هذه الجواهر هي التي تلتصق بنا دون أن نعي بذلك .
وبعد هذه المجادلة حول كشف المستور الذي يختفي حوله هؤلاء المعتصمون بحبل حب الذات دون نكرانها والترفع عليها نجد علينا أن نقف بوجه الردة الأخلاقية التي يحاول هؤلاء أن يأخذونا إليها من تحت عمائمهم التي أصبحت لا تتسع أن تغطي كل الشياطين التي تختبيء تحتها بعد أن بانت حقائق الأمور وانكشف المستور .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إزدواجية المعايير بين الدين المحمدي و الدين السياسي الجديد . ...
- التطبيل لحكومة منفى ... غطاء مفضوح بعد أن سقطت الأقنعة وبانت ...
- رجال قرية الوداع يشربون القهوة ويدخنون التبغ الرخيص .!!
- حكومة علاوي تمارس المقايضة السياسية على حساب الأمن الدائم .. ...
- حكومة أياد علاوي توعد البعثيين في العودة من جديد ..!!
- شرف الفتاة العربية يغسله سكين المطبخ ..!!
- قال يا بني لا تقص رؤياك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان ...
- سورية وإيران محور الشر الثنائي على العراق ..!!
- كيف كانت تستحرم نكاح الطيور على الشجرة .؟!!
- من ينصف شهداء المقابر الجماعية وشهداء حلبجة من لجنة الدفاع ع ...
- مابين الشيخ سعيد وسعدون الشرطي ضاع أبو عراق ..!!!
- بيوت التراب نساء يملكها الشيخ .. أنا والمعلم أخوة ...!!
- أرد للناصرية ردود مخنوق بألف عبره ...!!
- أليس الجولان المحتل أقرب إلى السوريين ... أم إنه العهر ..؟!!
- هل الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تدمير شبكة القاعدة . ...
- فرج الله الحلو ....سفينة الشهداء إلى السماء تحمل ملائكة ..!!
- سرقات وفضائح تسجل على جثث العراقيين من قبل اللصوص ..!!
- أمريكا نقلت حربها مع الإرهاب إلى العراق ...!!
- فضائح المسلمين تجاوزت الحد المعقول ..!!
- سقوط أخر أوراق التوت لدى لحكومات العربية ..!!


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - اختلاف فلسفة الأديان هل تؤدي إلى توحيد المعبود ..؟!!