أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - السلفيون يحملون صورَ سيادته














المزيد.....

السلفيون يحملون صورَ سيادته


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 15:03
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ يا ساتر. ما هذه الجموع الغفيرة، التي تحمل علماً سورياً، عملاقا، وتلوّح بصور قائد المسيرة ؟
° أنت قلتها بنفسك؛ فهذه المسيرة هيَ لقائد المسيرة.
ـ وكيف خرج كلّ هؤلاء البشر إلى الشوارع، بدون أي حماية من الجيش والأجهزة الأمنية والشبيحة ؟
° وقلتُ لها يا خيرَ زائرةٍ: أما خشيتِ من القناصة في الطرق ِ ؟؟
ـ فعلاً، أمر محيّر. يقول الإعلام الرسمي، أن مظاهرة " من عشرات الأشخاص " قد خرجت في حيّ كذا بدمشق، فقامت المجموعات الاجرامية، السلفية، بقتل عشرات من هؤلاء المواطنين المتظاهرين. واليوم، يقوم مئات آلاف " المسيّرين " بمسيرة في حيّ كذا بدمشق نفسها، فلا نسمع عن وقوع حادث واحد لإطلاق نار عليهم ولا تحزنون ؟؟
° نحن، يا صاحبي، نعيش في بلاد العجائب.
ـ إذن فإنّ المجموعات الاجرامية، السلفية، لا تستهدف سوى أولئك المتظاهرين المستهدفين صمود سورية ومنعتها ؟
° طبعاً، وإلا لماذا ينفذ هؤلاء السلفيون ما يملى عليهم من القوى المتآمرة على قلعة الصمود والممانعة ؟
ـ بهذه الحالة، فإن السلفيين يساعدون قوى الأمن والشبيحة والفرقة الرابعة في أداء مهمتها بالقضاء على المؤامرة الخارجية ؟؟
° بهذه الحالة، أنا لم أعد أفهم شيئا..
ـ أريح لك. وكما يقال، إذا كنت تعلم فتلك مصيبة، وإذا كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم.
° ولكن، أنظر.. فأولئك الناس، من " المسيّرين " ، يرفعون صورَ سيّد المقاومة ويصرخون: " يا نصر الله يا حبيب، اضرب اضرب تل أبيب "..
ـ تل أبيب أم تل كلخ ؟؟
° لكلّ مهمته، القومية. وكما قال " المتحلل السياسي " طالب ابراهيم، على التلفزيون الرسمي يوم أمس: " إنّ قتل المتظاهرين الذين يخرجون في المدن والبلدات السورية، هو مهمة قومية للجيش العربي السوري، وأكثر قدسية من قتل الصهاينة الاسرائيليين ".
ـ فدتكَ روحي، يا بوق البعث، إذا كان جيشك الباسل سيقوم، يوماً ما، بقتل الصهاينة الاسرائيليين.
° يبدو أنه سيفعل ذلك، عندما يقرر قائده العام الفريق الركن، الوقتَ والمكانَ المناسبين. فنحن لن ننجرّ لمعركة مع العدو، إلا في التوقيت المناسب.
ـ إلا إذا كان العدوّ هو شعبنا، السوري، الأعزل المسالم؛ الذي يحمل في مظاهراته أغصان الزيتون.
° لا، لا تغلط. فإنّ مثقفا سورياً بارزاً، بحجم أدونيس، يكتب مراراً وتكراراً أنّ ثمة مؤامرة امريكية على سورية الأسد؛ وان أدوات هذه المؤامرة هم السلفيون المسلحون و..
ـ ولكن، ألم يخف على حياته من هؤلاء السلفيين؛ الذين سبق لهم ان قتلوا حسين مروة ومهدي عامل ؟؟
° الظاهر أن سلفيي سورية، والله أعلم، من نوع فريد على هذه الأرض ؛ فإنهم لا يقتلون سوى المتظاهرين الذين يحرقون صورَ بشار الأسد ويحطمون تماثيل والده .
ـ غداً، ستكون " جمعة صالح العلي "؛ فهل سيغيّر أدونيس رأيه، ويكتب مقالاً جديداً يحيي فيه المتظاهرين من أبناء بلده، الذين يدعون للوحدة الوطنية ؟
° هاك ذقني، لو فعل ذلك. إنه صناعة هذا النظام. ويعلم أكثر من غيره، أنّ نهاية آل الأسد تعني نهاية أسطورته هوَ، الكاذبة.
ـ كلّ شيء صارَ كاذباً؛ الإعلام الرسمي، والفن الرسمي، والأدب الرسمي و..
° والمسيرات الرسمية، التي تطالب نصر الله بقصف تل ابيب؛ وكأنما هضبة الجولان المحتلة ليس لها أصحاب سوريين ولا جيش سوري يستنزف قادته ميزانية البلد منذ حوالي نصف قرن وعلى أنغام أغنية فيروز " سنعود يوماً " ؟
ـ إلى أين سيعود نازحو الجولان المحتل، وقد صارَ إخوانهم السوريون بدورهم نازحين في تركية ولبنان والأردن.. وربما العراق أيضاً ؟؟
° نعم، بعدما " طلبوا " دخول الجيش إلى بلداتهم لتخليصهم من المجموعات السلفية التي تروعهم ـ بحسب الإعلام الرسمي؛ إدا بهم يفرون بأرواحهم وأطفالهم وأعراضهم إلى تلك الدول المجاورة.
ـ ولكن الإعلام الرسميّ، نفسه، لم يرحم أولئك النازحين أيضاً، فادعى أنهم عائلات المسلحين السلفيين.
° ثمّ نسيَ المسؤولون هذه الكذبة سريعاً، فدعوا أولئك النازحين للعودة إلى بلادهم بعدما تمكن الجيش الباسل من تحرير جسر الشغور ونواحيها من المجموعات المسلحة.
ـ وها هوَ جيشنا، كالعادة، يفتح جبهة أخرى، جديدة، مع المسلحين، بتوجيه دباباته وحواماته إلى دير الزور والميادين.
° يا للهول. المسلحون السلفيون يظهرون في كل مكان من سورية، يقوم فيه المحتجون بإزالة إيقونات النظام، المقدسة، من تماثيل وصور و..
ـ وألا تقول، أنّ هؤلاء السلفيين ربما هم من قاموا اليوم بهذه " المسيرة المليونية " في دمشق، حاملين صورَ قائد المسيرة، ومعلنين عن دعمه ضد المؤامرة الخارجية المستهدفة قلعة الصمود والممانعة ؟؟



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جواب السيّد الديّوس على رسالة أدونيس
- من سيدفن الأمة العربية، الميتة ؟
- يا أبا حافظ
- أسد وأفعى وعقرب
- كتائب الإعلام الشبيحي
- جيش الإسلام العلوشي
- طريق بشار إلى الحوار
- أحمد بياسي؛ حكاية كلّ شهيدٍ حيّ
- أحمد البياسي؛ المسيح يصلب مجدداً
- آزادي، هذه المفردة المفقودة
- واحة للحرية اسمها ركن الدين
- طريق تل أبيب عبر تل كلخ
- السيّدة الأولى تنصح سيادته
- مواطن سوري عادي، جداً
- خالي يا خالي
- المعارضحالجية
- حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ
- أهم شخصية في سورية
- لا عزاء لأيتام بن لادن
- عن قائد جيش سوريائيل


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - السلفيون يحملون صورَ سيادته