أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - من سيدفن الأمة العربية، الميتة ؟














المزيد.....

من سيدفن الأمة العربية، الميتة ؟


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 11:59
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ أخي، هل أنت بمزاج رائق، اليوم، لكي تتابع هده الحفلة الصاخبة ؟
° كلا، بل أن مزاجي تعكر أكثر بسبب متابعتي لها. فهي حفلة، كما ترى، مكانها في أحد أفخم فنادق بيروت، ومخصص ريعها لمساندة الشعب الياباني إثر كارثة تسونامي.
ـ الشعب الياباني أم الشعب الصومالي ؟؟
° الحق معك، والله، أن توجه هذا السؤال. ولكن، لماذا تذهب بعيداً، إلى الصومال، وعلى مقربة ساعة من بيروت تقع حدود تلكلخ وحمص وجسر الشغور والزبداني وغيرها من مدن وبلدات الجارة " الشقيقة "، سورية ؟
ـ ربما أن اليابانيين قد صاروا هم أشقاء اللبنانيين؛ وعلى ذلك، حق التضامن معهم بسبب قيام النظام الياباني بزج جيشه وأمنه وشبيحته ضد الشعب هناك، فحوصرت المدن والبلدات واستبيحت الأعراض واعتقل الأطفال وعذبوا وقتلوا ووو..
° فعلاً مسخرة ما بعدها مسخرة.
ـ ثمّ يحدثونك عن العروبة .
° لم يحتمل " الأشقاء " بضعة آلاف من النازحين السوريين، الفارين من سورية بأرواحهم وأعراضهم وأطفالهم. فحاصرهم الجيش اللبناني وأعتقل شبابهم وسلم بعضهم للأمن السوري، وفيهم جنود ممن يتهددهم خطر التصفية.
ـ وما أن هبّ أهالي وادي خالد، وبعض أخوتهم في عكار، لنجدة هؤلاء النازحين، حتى أصيب نصر الله بمسّ هستيريّ وراح يصرخ من شدقه القذر: " هذه مؤامرة على المقاومة؛ هذا جزء من المخطط الأمريكي الصهيوني لاستهداف الشقيقة سورية ".
° إيـ.... ي فيه وبالمقاومة، تقول له الشقيقة سورية وشعبها المنتفض على سيّده السفاح.
ـ لا حول ولا قوة إلا بالله. فعلاً، الانسان يخرج عن طوره إزاء هكذا اصناف من البشر.
° بشر أم حجر ؟؟
ـ أخي، حتى الحجر لو كان لديه قلب لذاب ألماً بفعل صرخات وعويل الأمهات والأطفال والمسنين، المتجمعين تحت العراء على الحدود التركية.
° وانظر من قدم الآن ليرعى هذا الحفل الساهر: إنه غازي العريضي؛ أحد وزراء وليد بك..
ـ وليد خرااااا.
° نعم، لقد لحس البك كلّ البصاق الدي قذفه بوجه بشار الأسد، عندما حضر إليه ذليلاً مركوباً على سنام سيّد المقاومة.
ـ يا صاحبي، هدذ مهلوس وعنده عذر. ولكن، ماذا عن الشيخ سعد، الدي يتنقل مثل بيض الحائك من بلد لبلد خوفا من اغتياله على يد أزلام الأمن السوري من عصابة نصر الله ؟ لماذا لم يأخذ هو وحلفاؤه موقفا واضحاً، مشرفا، من الثورة السورية بدلاً عن التواري خلف الجمل الفصيحة عن عدم التدخل بشؤون " الشقيقة " سورية ؟
° وقل الأمر نفسه مع الأستاذ جلال الطالباني. فهو كان السباق بارسال برقية تأييد لسفاح سورية، وما لبث أن قام بزيارة دمشق للتبرك به. فماذا كان ردّالجميل عند ديوس الشام ؟ فما أن عاد الطالباني إلى بغداد، حتى أعلن الإعلام السوري عن ضبط سيارة تحمل أسلحة مهربة على حدود العراق وتحمل نمرة السليمانية؛ أي مدينة الطالباني بالذات..
ـ وهذا تكرر مع عاهل السعودية وحكام الخليج الآخرين. فهؤلاءالرعاديد، المضاريط، كانوا أول من بعث ببرقيات حارّة تعلن تأييدهم للديوس ضد شعبنا المنتفض. وكمكافأة لمواقفهم، فإنّ الإعلام السوري بادر فوراً إلى زج أسماء حكام الخليج هؤلاء كمحرضين وممولين للمؤامرة المستهدفة قلعة الصمود والمقاومة والممانعة.
° عزيزي، هذا ينطبق ايضاً وايضاً على حكام الأردن وعلى ثوار مصر وتونس، على أساس.. والسؤال هوَ، ماذا عن الشعوب العربية وأحزابها المعارضة ومنظماتها المهتمة بحقوق الانسان ؟ بل وماذا عن الأدباء والمثقفين والفنانين، العرب، وهم ضمير الأمة، على أســـــاس ؟؟
ـ لقد كفرتُ بهذه الأمة؛ بجامعتها العربية ومؤتمرها الاسلامي والشيطاني..
° وعمرو موسى، لم يستيقظ " ضميره " إلا بعدما انتهت ولاياته كأمين عام للجامعة العربية؛ وتحديداً، بعدما صار مرشحاً للرئاسة في مصر وبحاجة لشعبية.
ـ هذا الحانوتي ( غاسل الموتى )، بعد أن شيّع الجامعة العربية إلى مثواها الأخير، يريد الآن أن يلحق بها الثورة المصرية، الوليدة.
° ليشبعوا موتا، يا أخي.. فما هي الفائدة منهم ؟
ـ نعم، وعلى حدّ قول الشاعر أبي فراس الحمداني: إذا بتّ ظمآنَ، فلا نزلَ القطرُ..



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أبا حافظ
- أسد وأفعى وعقرب
- كتائب الإعلام الشبيحي
- جيش الإسلام العلوشي
- طريق بشار إلى الحوار
- أحمد بياسي؛ حكاية كلّ شهيدٍ حيّ
- أحمد البياسي؛ المسيح يصلب مجدداً
- آزادي، هذه المفردة المفقودة
- واحة للحرية اسمها ركن الدين
- طريق تل أبيب عبر تل كلخ
- السيّدة الأولى تنصح سيادته
- مواطن سوري عادي، جداً
- خالي يا خالي
- المعارضحالجية
- حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ
- أهم شخصية في سورية
- لا عزاء لأيتام بن لادن
- عن قائد جيش سوريائيل
- النظام السوري وتفجير مراكش
- أقدم زبون للمحكمة الدولية


المزيد.....




- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - من سيدفن الأمة العربية، الميتة ؟