أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - طريق بشار إلى الحوار














المزيد.....

طريق بشار إلى الحوار


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 14:36
المحور: كتابات ساخرة
    




ـ أخي، ماذا ستفعل لو كنتَ مكان سيادة الرئيس؟
° كنتُ سأدفن نفسي، حياً، قرب والدي في القرية.
ـ دعنا من الهزل، وأجبني بجدّ عن سؤالي..
° أنا أتكلم بجدية، صدقني. أنا بمقام رئيس دولة، اسمها سورية سابقا، يعطي أوامر لجيشها باستباحة المدن السورية، بالاشتراك مع الأمن والشبيحة، لمواجهة احتجاجات سلمية يقوم بها على الأغلب جيل من الشباب المتعطش للحرية. أنا بذلك المقام، المذكور أدنــــــــاه، ولا أستحي أمام أقراني من التمثيل، حلقة بعد الأخرى، في مسلسل اسمه " من الإصلاح إلى المؤامرة ". أنا، كذا وكذا، منبوذ ومعزول ومكروه داخلياً وخارجياً و..
ـ وبعد..؟
° لا شيء، سلامة رأسك سيّدي الرئيس.
ـ أعني، أنه لا بدّ أن يكون هناك مخرج لهذا المأزق.. في الحوار، مثلاً.
° كنا في حديث الإصلاح، صرنا الآنَ في حديث الحوار.
ـ الحوار من أجل الإصلاح؛ لِمَ لا؟
° حوار من مع من؛ هذا هو السؤال؟
ـ بطبيعة الحال، من المفترض أنه حوار بين السلطة والمعارضة..
° المعارضة الداخلية، الوطنية، الموجودة داخل المعتقل؛ أم المعارضة الخارجية، غير الوطنية، التي نتمنى ضمّها للمعتقل؟
ـ لم أفهم، يا سيادة الرئيس..؟؟
° كلّ دول العالم فيها معارضة واحدة، إلا سورية الأسد؛ لديها معارضتان.
ـ عال. نفرج عن المعارضة الداخلية من المعتقل، ثمّ نقترح على المعارضة الخارجية أن تتفضل إليه.. أقصد، إلى الوطن.
° ما هذا الاقتراح، غير الوطني؟.. وماذا سنفعل بالمعتقلات والسجون، بل وبالملاعب والمدارس التي تحولت مؤخراً إلى معتقلات وسجون؟
ـ آه، الحق معك. لقد تكلفت خزينة البلد المليارات من أجل بناء هذه المنشآت، الوطنية، ولا يمكن أن نجعلها خارج الخدمة.
° عدنا إلى ذلك " الخارج "..؟
ـ ولكنهم يقولون، في إعلامنا الرسمي، بأنّ ثمة مؤامرة خارجية على سورية تحاك في داخلها استهدافاً لسياستها الخارجية.
° هل هذه إحدى " فوازير رمضان "؟؟
ـ لا، ولكنّ ذلك نتابعه يومياً في المسلسل السوري؛ الذي أسمه " من الإصلاح إلى المؤامرة " و..
° وأعتقد أنّ الإصلاحَ، برأي سيادتنا، قد أصبحَ أيضاً خلفنا. لقد بدأت الآنَ مسيرة الحوار.
ـ عدنا إلى المربّع، الأول..؟
° نعم، فأهمّ شيء لدينا هنا، في سورية الأسد، هوَ حديث المربعات.
ـ مع أنّ شعارنا مثلث: وحدة حرية اشتراكية..
° لسّه فاكر، كان زمان.
ـ رجاءً، لنعد إلى مسألة الحوار. متى برأيك سيبدأ النظام بالتحاور مع معارضيه؟
° أضحكتني، والله. أنت تذكرني بنفس هذا السؤال، الذي يوجهه مذيعو الفضائيات العربية على مدار الساعة إلى ضيوفهم من " المحللين السياسيين "، السوريين.
ـ وما المضحك في الأمر، من فضلك؟
° لأنّ الحوار قد بدأ، ولكن لا أحد عنده علم بذلك غير السلطة.
ـ متى وكيف..؟؟
° يا سيدي، بدأ الحوار منذ الأسبوع الأول للأحداث. أما الكيفية، فمرجعها التقاليد البعثية في الحوار.
ـ وما هي هذه، التقاليد؟
° بما أنّ سيادته، كما هو معروف، قد ورث الحكم عن أبيه، الحافظ الأول، فهوَ يعمل بأصله: فقبل ثلاثين سنة بالتمام، كانَ جيش الأسد يستبيح أيضاً المدنَ السورية، فيما أعضاء القيادة القطرية يعقدون اللقاءات مع المنظمات الشعبية؛ مثل اتحادات الفلاحين والعمال والشبيبة والطلبة والكتاب والفنانين و..
ـ وما دخل تلك اللقاءات بالحوار الذي نتحدث عنه؟
° ما أصلاً، تلك اللقاءات نفسها هيَ الحوار بحسب التقاليد البعثية.
ـ آه، هكذا هي المسألة إذن؟
° نعم، كما ترى أنهم تطوروا في سورية الأسد ثلاثين عاماً إلى الوراء..
ـ ثلاثين عاماً، أم ثلاثين قرناً؟؟
° إنّ القرونَ.. أعني، إنّ الحوارَ على رأس سيادته
ـ وعلى عينه، أيضاً. لا تنسَ، فهوَ طبيب عيون. وربما يعود على مهنته هذه، الأولى، قريباً جداً..



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد بياسي؛ حكاية كلّ شهيدٍ حيّ
- أحمد البياسي؛ المسيح يصلب مجدداً
- آزادي، هذه المفردة المفقودة
- واحة للحرية اسمها ركن الدين
- طريق تل أبيب عبر تل كلخ
- السيّدة الأولى تنصح سيادته
- مواطن سوري عادي، جداً
- خالي يا خالي
- المعارضحالجية
- حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ
- أهم شخصية في سورية
- لا عزاء لأيتام بن لادن
- عن قائد جيش سوريائيل
- النظام السوري وتفجير مراكش
- أقدم زبون للمحكمة الدولية
- الرئيس القرد يحرر البلد
- آخر خطاب لمسيلمة الكذاب
- ....المقاومة الإسلامية
- ارحل يا حمّار
- يوم الأسير السوري


المزيد.....




- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- المؤسس عثمان الموسم الخامس الحلقة 159 على ATV التركية بعد 24 ...
- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - طريق بشار إلى الحوار