أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - ارحل يا حمّار














المزيد.....

ارحل يا حمّار


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 00:50
المحور: كتابات ساخرة
    




ـ يا ساتر، كلّ هذا الدماء البريئة، التي سالت في مجزرة الجمعة العظيمة اليوم، وما زال عباقرة الإعلام السوري يتحدثون عن الفتنة..
° ولم العجب؛ طالما أنهم ينفذون توجيهات سيادة الرئيس، المتسمة بالسلاسة والشفافية.
ـ فهمت عليك. فالحمّار هو من يقود عادة ً قطيع الحمير. ولكن ما لا أستطيع فهمه، هو إصراره على البقاء في منصبه بعد هذه المجازر. بل وقيامه بهدر الورق والحبر في تلك المراسيم الرئاسية، الصادرة مؤخراً، مع علمه بأن شيئاً منها لن ينفذ؟
° لا، لا تكفر. فإنّ آيات الإصلاح، كما بشرنا رسولها وصحابته، بحاجة لأربعين سنة أخرى لكي تتجلى للمؤمنين و..
ـ ولمَ هذه المدّة الزمنية، تحديداً؟
° يا أخي، ألم يكن رسولنا العربي في سنّ الأربعين، عندما بدأ يبشر بدعوته بين الناس في قريش؟ كذلك الأمر مع سيادته، فإنه لم يزل بعدُ رئيساً شاباً؛ وعلينا بهذه الحالة أن ننتظرَ بلوغه سنّ اليأس.. أقصد، سن الحكمة.
ـ حتى يبلغ هذه السن، لن يبقى سورياً واحداً على قيد الحياة، سوى أهل قريته والقرى القريبة من قريته.
° احذر من أن يسمعك أحد المخبرين؛ فيشي بك ويتم اعتقالك ومن ثمّ محاكمتك بتهمة توهين عزيمة الأمة أمام محكمة أمن الطائفة، التي خلفت محكمة أمن الدولة.
ـ على سيرة المخبرين.. ألا تعتقد معي، بأنّ الإعلام المرئي عندنا يقوم بدورهم حالياً؟
° لم أفهم قصدك..
ـ أعني ذلك الشريط، الذي يظهر كل دقيقة على الشاشة، وفيه يطلبون من المواطنين إرسال مقاطع الفيديو عن الأحداث الأخيرة إلى عنوان هذه الفضائية الرسمية وتلك؟
° ربما أن قصدهم شريفٌ. فبما أنّ عمل جميع وسائل الإعلام، عربية وغربية، محرّم في سورية الثورة حالياً، فما على المواطنين الثائرين سوى إرسال ما يصورونه من مشاهد الاحتجاجات إلى التلفزيون السوري، حتى يحوّله بدوره للأجهزة الأمنية، الساهرة على أمن الوطن من عبث تلك المجموعات المسلحة، السلفية، الموغلة في سفك دماء المواطنين.
ـ والأطرف، بحسب إعلامنا العبقري، أنّ أفراد هذه المجموعات المسلحة، الإجرامية، يوزعون دولارات آل الحريري وسعود على المواطنين كرشوة؛ طالبين منهم التظاهر ضد الحكومة.
° ولخبث هذه المجموعات المسلحة، فإنها بعدما يقوم الناس بالتظاهر تقتلهم برصاص البنادق القناصة ثمّ تستعيد الدولارات منهم.
ـ ولهذا السبب، استضافت الفضائية السورية " عجائب الدنيا "، المستقلة، المحللَ الاستراتيجي الدكتور بسام أبو غضب الله. فقد حذرَ المشاهدين بأنّ تلك المجموعات المسلحة تحاول غشهم، قائلاً حرفياً: " إنهم يوزعون دولارات مزيفة. ولن تستفيدوا منها؛ لأنّ مجرّد محاولة صرفها في البنك سيؤدي لاعتقال المرء وسجنه. فالحذر الحذر، أيها المغرر بكم، من هذه الدولارات المزيفة ".
° ألم يقل المحلل أبو غضب، أيضاً، أنّ المتحلل رامي مخلوف هو المخوّل رسمياً باحتكار الدولارات في سورية الأسد؛ وأنّ توزيع دولاراتٍ مزيفة سيضرّ باستثماراته الوطنية؟
ـ معك حق. فإنّ ذاك المحلل نفسه، الاستراتيجي، كان يفتخر أمام المذيع بكونه يعمل صحفياً في صحيفة " الوطر "، المستقلة؛ التي يموّلها ابن مخلوف.
° ما شاء الله.. فمنذ استلام سيادة الرئيس، الشاب، وأي شيء في الإعلام الرسمي صار يُدعى مستقلاً.
ـ نعم، حتى القيادة القطرية لحزب البعث، الحاكم، هي مستقلة؛ وعلى ذلك، فإنها من سيقوم بترجمة خطوات الإصلاح بتسمية رئيس الحكومة ووزرائه و..
° ما أصلاً هي من كان، دائماً، يفعل ذلك منذ أربعين عاماً وأكثر؟
ـ يا أخي، سيادته يقوم الآن بحركة إصلاحية مجيدة، بعدما قام والده، القائد الخالد، بحركته التصحيحية المجيدة.
° انتظر قليلاً، من فضلك. ها هوَ طبيب يدعى فلان الفلاني، يتصل بالفضائية الرسمية، المستقلة، نافياً أنه هو من اتصل ظهر هذا اليوم من حمص بفضائية الجزيرة ـ كشاهد عيان، مزعوم..
ـ يا لها من براعة تكتيكية لأولئك العباقرة، في إعلامنا؛ فإنهم صاروا أحياناً يكلفون بعض المخبرين بالاتصال مع هذه الفضائية أو تلك، ليبالغوا في أعداد القتلى والجرحى وفي أماكن بعيدة عن الاحتجاجات؛ لكي يفقدوا تلك الفضائيات مصداقيتها أمام المشاهدين في سورية.
° والأدهى، أنّ الأجهزة الأمنية تكمل هذه المهمة: فعندما صرّح، مثلاً، المفتي العام أمام جماهير بلدة الصنمين بأنّ الاحتجاجات ليست إرهاباً بل هي نضالٌ من أجل الحرية والكرامة؛ فإنّ المخابرات أجبروه في اليوم التالي، مباشرة، على تكذيب الخبر: " ذاك الشخص الملتحي، الذي كان يكتسي جبة وعمامة والذي انتحل اسمي وشخصيتي وأعطى تصريحاً باطلاً، لا علاقة لي به من قريب أو بعيد ".
ـ نعم، وكما يقول المثل: يخلق من الشبه أربعين حماراً..



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الأسير السوري
- سيادته يوجّه الإعلامَ للإصلاح
- سيادته يأمر الشبيحة بتطبيق الإصلاح
- الواد طالع لأبوه
- طير وفرقع يا بشار
- أنا والرئيس في باريس
- أسكي شام: استهلالٌ، أو اكتشافُ الأسلاف
- أعمالي غير الكاملة في موقع متكامل
- خاتمَة السيرَة: الشام القديمَة
- الأمكنة الكمائنُ 14: المَبغى المُقدّس
- الأمكنة الكمائنُ 13: الجدرانُ الأخرى
- الأمكنة الكمائنُ 12: السّفح المُتسكع
- الأمكنة الكمائنُ 11: المَخطر المَشبوه
- الأمكنة الكمائنُ 10: الجوار المُتأجّج
- الأمكنة الكمائنُ 9: المَحفل المُزدوَج
- الأمكنة الكمائنُ 8: أسطحُ الأصحاب
- الأمكنة الكمائنُ 7: خرائبُ الرّغبة
- الأمكنة الكمائنُ 6: أوابدُ الوَجاهة
- الأمكنة الكمائنُ 5: بيتُ بَديع
- الأمكنة الكمائنُ 4: مَأوى آموجنيْ


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - ارحل يا حمّار