أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ















المزيد.....

حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 17:33
المحور: كتابات ساخرة
    



ـ يا ساتر.. ما هذه الوجوه المتجهّمة والسحن الكالحة ؟
° كأنك لأول مرة تشاهد الفضائية السورية..
ـ لا، ولكنني أرجو أنها المرة الأخيرة.
° هذا، إذا بقيَ لنا عمر..
ـ معك حق، والله. في كلّ ساعة أفكر ما إذا سَيَدهَمُ منزلنا الجيشُ السوريّ، الباسل؛ الذي يريد تحريرَ الوطن من مواطنيه.
° وحتى أن يحينَ موعدُ الدّهم، فإنّ فضائيتنا تسلي هؤلاء المواطنين ببرامج ترفيهية وأخبار عن فظائع جيش الاحتلال الصهيوني في غزة.
ـ لقد أصبحَ سياسيو لبنان، المقاومون، هم ضيوف تلك البرامج، ولم نعد نرى أيّ ضيف سوري إلا لماماً؟
° يا أخي، هذه هي الضيافة العربية، الأصيلة: فصدر الدار للضيف المقاوم والعتبة لأصحابه المندسين..
ـ عتبة الدار أم ثلاجة الخضار؟
° لا فرق، في عُرْف إعلامنا؛ فالكلّ شهيدٌ بحسَب توجيهات السيّد الرئيس.
ـ نعم، كلهم شهيد.. المدني الذي أصيبَ في وجهه بطلقة القناص الشبّيح ، والعسكري الذي أصيب في ظهره بطلقة الحرس الجمهوري.
° يا أخي، أهلكتنا المؤامرة.
° ولا تنسَ الفتنة، أيضاً. فالإعلام الخارجي، المُغرض، هوَ سبب مصائبنا؛ بحسَب ما يقوله إعلامنا الحميري.. أقصد، إعلامنا الأسدي.
ـ المصداقية والشفافية، مطلوبة في الإعلام.. هذا ما فأفأ به سيادة الرئيس.
° والحمد لله، فبفضل جهوزية فضائيتنا اليتيمة وأختيها بالرضاع، أحبطنا المخطط الجهنمي، الخارجي، المُستهدف صمود سورية ومنعتها ووو
ـ يا له من مخطط، شيطاني. وقد قامَ بفضحه غسان بن جدو على فضائية حزب الشيطان.. أقصد، حزب الله.
° وكذلك زميلته، لونا الشبل، التي كانت أيضاً تعمل في فضائية " الجزيرة ". وبحسَب شهادتها للفضائية، السورية، فإنّ تلفيق الصوَر يتمّ في ما أسمته هي بـ " حجرات سوداء " داخل الاستديو. فمثلاً، قالت الزميلة أنّ مظاهرة صغيرة من خمسة آلف شخص، في ساحة التحرير بالقاهرة، يقومون في تلك الحجرات السوداء بتضخيمها حتى تصبح نصف مليون شخص..
ـ سوّد الله وجهها.. تلك الحجرات السوداء.
° وهي الآن، لونا الشبل ، ستنضمّ طبعاً للإعلام الأسدي؟
ـ نعم، هذه الشبل من ذاك القرد.. أعني، الأسد.
° وستسهم أيضاً، في فضائيتنا السورية، بفضح الحجرات السوداء للإعلام العربي والدولي، المُغرض. وأصلاً قامت فضائيتنا بتوعية مشاهديها بهذا الخصوص: فمثلاً، هناك استديو هائل، يشبه استديوهات هوليوود، في فضائية " المستقبل " التابعة لسعد الحريري. في هذا الاستديو، قاموا بتشييد مدن كاملة مكملة، وشبيهة تماماً لمدن درعا وحمص وبانياس واللاذقية ودير الزور والقامشلي وادلب وحتى دمشق.. ثمّ يقومون من بعد مباشرة ً بصناعة مسلسلات ذات عنوان واحد؛ هو " احتجاجات سورية " و..
ـ ولا تقل لي، أنهم في فضائية " المستقبل " يوفرون العمل لمئات آلاف السوريين، الموجودين في لبنان، عن طريق توظيفهم كممثلين بملابس من فلكلور تلك المدن السورية، فيخرجونهم على أساس أنهم متظاهرون ضد حكومتنا المقاومة الممانعة؟؟
° رحمَ الله والديكَ.
ـ ولكنني أخاف أن ينافس هؤلاء الفنانون، المزيفون، فنانينا الأصليين؟
° لا، لا أعتقد ذلك. وأساساً لم يَعُد لدى فنانينا، الأصليين، وقتٌ لعمل مسلسلات درامية. فإنهم مشغولون حالياً بزيارة جرحى قواتنا، الباسلة، الذين أصيبوا على يد المجموعات الإجرامية، السلفية، بالإضافة لإدلاء بتصريحات إعلامية يفندون فيها مزاعم الفضائيات المشبوهة مؤكدين ولاءهم للسيّد الرئيس، قائد مسيرة الإصلاح.
ـ وماذا عن أولئك الفنانين، السوريين، ممن وقعوا بياناً يدعو إلى فك الحصار عن درعا؟
° قصدكَ، أولئك الفنانين، المندسين، الذين كشفَ علوش جمالو عمالتهم للموساد الصهيوني.
ـ ومن هذا العلوش، الآخر، باسم الله الرحمن الرحيم..؟؟
° إنه مدير موقع انترنيتي، مستقل، اسمه " شؤم برس " و..
ـ ولا تقل لي، أنه مموّل من ابن خال سيادة الرئيس وموجّه من طرَف صهره، رئيس جهاز المخابرات؟
° هوَ ذلك. وقد أعطى موقعه هذا العنوان الفرعي، الشفاف " صوت الحرية والديمقراطية "..
ـ يا سلام على صوت الحرامية والديمـ .. قردية.
° يا صاحبي، إنه تزاوج بين الإعلام المقاوم والفن الممانع. وقد نشرَ هذا العلوش عِرْضَ من وقعوا على " بيان درعا " من الفنانين. والكلّ يأتمر بتوجيهاته. فمثلاً، يعمد إلى كتابة عشرات التعليقات على خبر بيان درعا، وكلها تصرخ بصوت واحد: " قررر، لماذا تشغلون هؤلاء العملاء، المندسين، في الدراما لدينا..؟ ". فما أن يحلّ المساء، حتى تصدر عشرون شركة إنتاج فني، سوريّة، بياناً تعلن فيه مقاطعتها لأولئك الفنانين المذكورين.
ـ عظيم. أظنها نفس شركات الإنتاج، التي يملكها أفراخ من الكومبارس السابقين، العلوشيين؛ ممن أضحوا بين ليلة وضحاها نجوماً في سماء الفن في دمشق والقاهرة ودبي وبيروت ويملكون شركات إنتاج ويديرون برامج على أكبر الفضائيات العربية الترفيهية ؟
° نعم، والعجيب أنّ هذه الفضائيات الترفيهية تملكها نفس الدول العربية، الخليجية، المتهمة بأنها تستهدف صمودَ سورية ومنعتها من خلال فضائياتها الإخبارية.
ـ يا أخي، إنهم أفراخ وليس عليهم حرَج..
° أفراخ، أو خنازير. المهم أنهم لم يتورّعوا، في بيانهم ذاك، أن يطالبوا منى واصف، أكبر فنانة في العالم العربي، أن تعيدَ وسام الاستحقاق؛ الذي منحه لها السيّد الرئيس قبل عدة أعوام.
ـ الحق على سيادته، ولا مؤاخذة.. فقد كان عليه، قبل منحها الوسام، أن يتأكد من تعهّدها لأجهزة الأمن بأنها لن تقوم مستقبلاً بتوقيع بيان يطالب برفع الحصار عن درعا لإنهاء معاناة مئات الألوف من سكانها أطفالاً ورضعاً وشيباً وشباباً ونساء و..
° وهل كان على سيادته، إذاك، أن يذهب إلى بصّارة لكي تتنبأ له بما ستفعله هذه الأجهزة.. أعني، هذه الفنانة ؟
ـ ذكرتني بدريد لحام. إذ دافع عن نفسه مؤخراً، لأنه سبق أن استضاف القذافي بمنزله في دمشق: " وهل أنا بصّارة لكي أتنبأ بأن الأخ العقيد سيصبح دراكولا بعد بضعة أعوام ؟؟ ".
° والفنان دريد لحام، بعدما وقع على أول بيان للفنانين السوريين، فإنهم شنوا عليه حملة عاتية، أدارها علوش جمالو بنفسه. وعندما استضافت الفضائية السورية فناننا هذا، فإنّ المذيعة راحت تستجوبه بوقاحة وفظاظة، على طريقة أجهزة المخابرات. وبما أن دريد لحام، كما نعرف جميعاً، هوَ نفسه غوار الطوشي المعروف بأدوار الخبث والنفاق والنميمة؛ فإنه صارَ يتضاءل رويداً رويداً ، حتى أضحى أخيراً في حجم الصرصار. واختتمَ تبرير توقيعه على البيان المطالب بالإصلاحات، بقوله متذللاً: " يا عيني، يا روحي.. من قال لكِ أنّ البيان لم يذكر اسم السيّد الرئيس كمرجع وحيدٍ للإصلاحات المرجوة؟ لقد قلنا في ذلك البيان بوضوح، أنه لا أحد يعلو على سقف الوطن.. فمن هو سقف الوطن؟؛ إنه السيد الرئيس "..
° ما أحط هكذا إعلاميين وفنانين، وما أوطى سقف الوطن.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهم شخصية في سورية
- لا عزاء لأيتام بن لادن
- عن قائد جيش سوريائيل
- النظام السوري وتفجير مراكش
- أقدم زبون للمحكمة الدولية
- الرئيس القرد يحرر البلد
- آخر خطاب لمسيلمة الكذاب
- ....المقاومة الإسلامية
- ارحل يا حمّار
- يوم الأسير السوري
- سيادته يوجّه الإعلامَ للإصلاح
- سيادته يأمر الشبيحة بتطبيق الإصلاح
- الواد طالع لأبوه
- طير وفرقع يا بشار
- أنا والرئيس في باريس
- أسكي شام: استهلالٌ، أو اكتشافُ الأسلاف
- أعمالي غير الكاملة في موقع متكامل
- خاتمَة السيرَة: الشام القديمَة
- الأمكنة الكمائنُ 14: المَبغى المُقدّس
- الأمكنة الكمائنُ 13: الجدرانُ الأخرى


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ