أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الموقف الثقافى الإنتحارى














المزيد.....

الموقف الثقافى الإنتحارى


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 12:22
المحور: المجتمع المدني
    




كثير من كبار قريش إبان الدعوه المحمديه أدركوا صدقها وزيف ما يعتقدون وأسَروا بذلك لكن لم يتحولوا الى الايمان بها جهرا بما فيهم أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه , خوفا من ثقافتهم التى نشأوا عليه وبها سادوا.تصبح الثقافه قاتله عندما تُكون الفرد وليس هو من يكًونها, تصبح إنتحاريه عندما يصبح التراجع عنها خيانه , تصبح سجنا عندما يعتقد الفرد بأنها قدرا مكتملا لا وجودا يُعاش فى محيطه بتأثير متبادل, تصبح دمارا على الوطن إذا لم تستجب لما يطلبه ومايرجوه هذا الوطن حاضرا ومستقبلا. تحضرنى هذه الأفكار وأن أتابع الاحداث القائمه فى وطننا العربى. بين الأنظمه والشعوب, تتذرع الأنظمه بالثقافه المكتمله, ولاترى فيما تطالب فى الشعوب وما تفرضه الاوضاع إلا ثقافه أقل ما يقال عنها أنها دخيله على الوطن والدين والمجتمع. الشعوب تعمل على إيجاد ثقافه جديده متحركه مع الموقف والوضع والعصر,المجتمع هو من يفرز ثقافته لاهى من تسطره فى قالبها, جيئنا إلى الدنيا بثقافه مسطره مسبقا, ثقافه تؤيد وتؤبد الحاكم, ثقافه أبويه لشعب من الرعاه,ثقافه فتنه دائمه ونائمه لعن الله من إيقظها فالنوم معها خيرا من إستيقاضها ونزع فتيلها. الثقافه تجبر الرئيس القذافى على أن لايترك السلطه حتى الموت , هذه الثقافه هى من أودت باليمن وبرئيسه الى هذا الحد من التجاذب والصراع والاصابه والقتل وهى مستمره ما دام فيه رمق ينبض, هذه الثقافه هى التى تعمل قتلا فى سوريا وتبيد مجتمعها مستنده الى مشروعيه الثقافه المبستره التى أوجدها القدر وأدخلها الزمان العربى, ولا ننسى الرئيس العراقى الراحل عندما رفض توسلات العالم كله بالانسحاب وإنقاذ العراق ولكن جوابه كان ثقافيا بالدرجه الاولى.كموقف رجال قريش يعرفون الحق ولكن لايتبعونه هذا هو ملخص الموقف الثقافى العربى منذ الأزل. لاتُحل المشاكل ولا تتطور المجتمعات من خلال الحلول الثقافيه المبستره حيث الثقافه طاقه متفجره مستمره تحكمها الظروف والمصلحه العامه, لاأدعوا الى برجماتيه سائله ولكن لست مع تأبيد ثقافه ماضويه على نهر مستمر التدفق والجريان, مشاكلنا اليوم لاتُحل من خلال الموقف الثقافى الماضوى وإنما من خلال الموقف الثقافى المعاش .لازلت أرى أن تاريخنا بحاجه الى فواصل قاطعه تدرس فرادى وليست على شكل شمولى مستمر بحيث يعيش الموقف الثقافى داخل زمنه وعصره وشروطهما. ما يقتل الأمه اليوم هو الموقف الثقافى المسحوب عى تاريخها بأكمله رغم تغًير الرجال وتبدل الأحوال.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطرى-مابعد الثورات-
- -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر
- ما علاقة الدين بسياقة المرأه
- السلطه المجزأه والعنف المقدس
- صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام
- ثورات الوعى الخالص
- ثورات تُسيرها مكبوتات
- مجلس التعاون بين شرط وجوده, وشرط وجود الآخر ومصلحته
- كيف نحكم على المفاهيم؟
- المبادره الخليجيه:حَل ممكن أم خروج على منطق الثوره؟
- الرمز -العقائدى- فى التخلص من بن لادن
- الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى
- كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه
- إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب
- إ ستقطاب الديمقراطيه
- أنظمه وليست دول
- إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه
- أزمة إنتاج القائد أو الزعيم
- سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الموقف الثقافى الإنتحارى