أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام














المزيد.....

صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 11:39
المحور: المجتمع المدني
    



تخاف الشعوب العربيه من أنظمتها لأنها انظمه تبطش , فالمعادله كالتالى: نحن ساكتون لأننا خائفون هذا منطق العلاقه بين الشعوب العربيه وأنظمتها. وهو منطق إيمانى أعوج فالايمان عندما يرتبط بالخوف لايعد إيمانا حقيقيا. بعد حادثة 11 سبتمبر 2001, تداعى الغرب لمعرفة كنهه الاسلام عندما أكتشف أن من قام بهذا العمل مسلمون, وبعد تدارس وتعمق رأوا فى الصوفيه حلا للخروج من إسلام التعصب أو الاسلام الجهادى, فأوصوا على هذا الفهم من الاسلام وفى مقدمة هذه المراكز مؤسسة راند. وفى نفس الوقت حاولوا الدفع والعمل على إستزراع الديمقراطيه فى هذا الجزء من العالم. فبذلك أرادوا إسلام صوفى مع ديمقراطيه غربيه ولم يدركوا أن فكرة الصوفيه تقوم على الحب والحياء لا على الخوف والرجاء. لذلك فشلت محاولتهم فلم تنجح ديمقراطيتهم المستزرعه وقوبلت بالكُره والرفض والاقتتال. فى حين إستمر الوضع العربى على ماهو عليه حتى الثورات الاخيره خوف من جانب الشعب وجبروت وبطش من جانب السلطه. بعد هذه الثورات سقط حاجز الخوف وسقطت السلطه معه. فالمعادله القادمه ليس فيها خوف بالطبع بل لابد أن تُبنى على أساس الاحترام .الخروج من ثنائية الخوف والعقاب أو الخوف من العقاب فى إعتقادى أمر هام , لأن نتيجته ليست إيجابيه سواء على مستوى الفرد أو المجتمع أو الدوله, رأينا بعد زوال الانظمه كم تنمر من كانوا خدما لها خوفا, وكم من الأسرار كشفت, بل أن كمية اللعن والشتائم من داخل الانظمه الداثره كان أكبر كثيرا مما جاء من طرف ممن إكتوى بنارها وعارضها فى أيام بطشها وقوتها. لإإذا كان هناك ثمة خيارا دوليا بدعم الإيمان الصوفى فى المنطقه خوفا من الايمان الآخر, فأول الطريق هو فى دعم مطالب الشعوب فى الحريه والكرامه بعيدا عن إدخال مفهوم المصلحه والإنتقايئه بين نظام أو آخر والتركيز على عملية التحول الديمقراطى اليوم قبل غدا ودعم المجتمع المدنى فى كل دوله فى التعبير عن رأيه وتطلعاته, وعدم الإكتفاء فقط بالتقارير الرسميه والقياسات الإقتصاديه المضلله. إذا أرادوا تخفيف عنف الإسلام كما يقولون, وهم مغرومون كما يذكرون بالاسلام الصوفى طالما أن إجتثاثه من المستحيلات, فلا أقل من إقامة معادلة الصوفى المتمثله فى التالى"أعبدك ياربى حبا وإستحياء منك لا خوفا منك"
هل يمكن للغرب أن يقيم هذا المنطق على العلاقه بين شعوب المنطقه وأنظمتها بحيث تبدو"نحن نحكمكم بإختياركم وتفويضا وتعبيرا عن إرادتكم وحبكم" هنا تبدو الصوفيه من صميم الديمقراطيه فالحب ناتج عن الإراده الحره التى يقيم عليها الصوفى علاقته بربه.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات الوعى الخالص
- ثورات تُسيرها مكبوتات
- مجلس التعاون بين شرط وجوده, وشرط وجود الآخر ومصلحته
- كيف نحكم على المفاهيم؟
- المبادره الخليجيه:حَل ممكن أم خروج على منطق الثوره؟
- الرمز -العقائدى- فى التخلص من بن لادن
- الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى
- كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه
- إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب
- إ ستقطاب الديمقراطيه
- أنظمه وليست دول
- إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه
- أزمة إنتاج القائد أو الزعيم
- سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى
- هزيمتنا امام اليابان- وقدر الله وماشاء فعل-
- المجتمع الميت والحراك الاجتماعى
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...
- -العفو الدولية- تتهم السلطات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سو ...
- فرنسا تطرد مئات المهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب الأولم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام