أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير














المزيد.....

سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 09:42
المحور: المجتمع المدني
    



ليس بالضروره الرهان على أن تحكم البروليتاريا كما أشار ماركس, ولكن وجودها وحيويتها ضروره لابد منها للتغيير. الطبقه العامله بمعناها الواسع هى من قلب الموازين وأحدث ثورات التغيير فى تونس ومصر. عدم وجود أى شكل من أشكالها فى المجتمع يمنع التغيير أو ربما يحول دون وقوعه وإستكماله . مايحدث فى البحرين نظرا لوجوده بصوره أوضح من بلدان الخليج الاخرى ولو جزىء الأمر على أنه طائفيه دينيه. فى البلدان الاخرى ذات العماله الاجنبيه الكامله تقريبا لايمكن الكلام عن تغيير متوازن ومتساوى الشروط, الديمقراطيه تصنعها الطبقه العامله والبرجوازيه الوطنيه. طبعا الكلام عن خصائص المجتمع الريعى وارد هنا . عدم وجود الطبقه العامله الوطنيه بشكل مؤثر يفقد المجتمع كثير من أدوات وآليات الضغط مثل العصيان المدنى أو الاضرابات ويؤدى بالتالى بإغفال السلطه وعدم إحساسها بمتطلبات الشعب. وعدم شعورها بوجوده حيث أن مصالحها لاتمر من خلالها. هذا هو المشهد العام لإمكانية التغيير الشعبى. فلذلك بناء الدوله الوطنيه فى الخليج على درجاته يتطلب بالضروره إستثمار الريع بشكل يجعل منه أداه إنتاجيه وليس وسيله توزيعيه وهو مطلب عسير ويتطلب وعى وزهد ووطنيه عالية الإحساس. قد يبدأ كما بدا عبد الله السالم فى الكويت بإرساء دستور ديمقراطى يحدد كيفية توزيع الريع وكيفية حمايته ومراقبته. ومن ثم إنشاء خطط تنمويه واضحه وطموحه للنهوض بالمجتمع وتحويله الى الانتاجيه بدلا من الاعتماد على الريع. وقد يستخدم فى عكس ذلك كما واضح ويصبح عصا وجزره من حين لآخر. ندرة السكان مشكله ولكن لها حلول , ليس فى الاستغناء عنهم ولكن فى تحفيزهم , الأمر يتطلب العمل فى الإنسان للإنسان . إختفاء العماله الوطنيه يفقد السلطه بالتالى وطنيتها, لاسلطه وطنيه دون عماله إنتاجيه وطنيه. فبالتالى ثمة حلول سياسيه وإقتصاديه لمواجهة العجز الناشىء عن قلة السكان وندرة العماله الوطنيه , لكن الاشكال مع السلطه التى تريد القبض والتحكم عن طريق الفرز والتفتيت فى عصر الاتحادات الكبرى , الانقسامات العالميه فى العقود السابقه كانت إنقسامات إثنيه لاوجود لها فى دول مجلس التعاون المتشابهه إثنيا وسكانيا, دول المجلس مقسمه ريعيا ومع ذلك الريع لايخدم جميع اطراف المجتمع بحيث يصبح دعامه أمام الزحف العمالى الخارجى , فيتحول المواطن الى عمله رديئه لسبب أو لآخر. من ينتظر التغيير عليه أن يفكر لو جلس هو ومن هم على شاكلته من أبناء الوطن ولم يعملوا أويمارسوا دورهم , هل سيغير ذلك من الأمر شيئا. أو هل سيزورهم رب العمل مستنجدا وملبيا لمطالبهم, ولو أنتظروه طويلا كما فعل ذلك غوار فى فيلمه "التقرير" عندما أراد أن يثبت للسلطه وطنيته فإذا بها ترا خارج تفكيرها وإهتمامها.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى
- هزيمتنا امام اليابان- وقدر الله وماشاء فعل-
- المجتمع الميت والحراك الاجتماعى
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه
- المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله
- ثلاثية زوال النظام
- المشهد التونسى- الوطن- الحامى للعقيده لا -العقيده -الحاميه ل ...
- البنيه السرطانيه للسلطه العربيه
- دولة- العشوائيات- الخطر الداهم
- تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر
- -لا نصلح الا بهم ولا يصلحون الا بنا-
- بوادر الوعى السياسى فى قطر 1950-1970--وتعليقى عليه
- العربى انسان مؤجل
- الشخصيه النمطيه واستحالة الممارسه الديمقراطيه
- حمد وعبدالناصر والحيلوله دون وقوع -big mess-
- هل التجربه الديمقراطيه الكويتيه ضحية مجالها الحيوى؟
- تسريبات-ويكيليكس-الحقيقه كونها فضيحه والفضيحه كونها -واقع-


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير