أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-














المزيد.....

لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 09:19
المحور: المجتمع المدني
    



لأول مره اشعر بأنى مصرى عباره قالها احد المواطنين المصريين من الشباب اثناء التجمهر والمظاهرات المستمره فى شوارع القاهره حتى اللحظه, عباره تلخص انتهاء تاريخ بأكمله, تاريخ مصادرة السلطه لشرعية الشعوب وإرادتها, كان يقال ان عبدالناصر او حاكم مصرى لمصر ولكن مصر بعده لم تعد كما كانت مصر الحضور والوزن والثقل والرياده, عندما قال هذا المواطن ما قاله كان يستشعر حضوره ووزنه وثقله كمواطن على ارضه لأول مره كونه من جيل الشباب الذين افقدهم النظام القائم وجودهم الا من تاريخ يتلى عليهم او تستعيده ذاكرتهم من خلال كتب التاريخ, عندما تؤجر البلد لايشعر اهلها بأنها امهم وحاضنتهم. لقد كان هذا الشاب اكثر تعبيرا من كل الاحزاب والايديولوجيات والشعارات والمفكرون والمحللون الذين صموا آذاننا طوال هذه المده , قالها بعفويه جارفه رائحتها رائحة الارض والترعه ومياه النيل المنسابه كأنسياب التاريخ الذى لايعرف التوقف. لأول مره اشعر بأن البلد بلدى ما أبلغها من عباره فيها من الشموليه بحيث يمكن ان تعبرعن مايود أى "مواطن" عربى من الخليج الى المحيط, ان بشعر به وأن يحسه. كم أُتهم الجيل الحالى بالسطحيه والانجراف وراء القشور والشعارات مقارنة بالاجيال السابقه التنظيريه والايديولوجيه ,إن مفتاح التعدديه يمتلكه هؤلاء الشباب الذين خرجوا يبحثون عن وجودهم والبحث عن الوجود يقتضى الانغماس فيه وقبول شروطه والتزاماته, لم يرفعوا اى شعار ايديولوجى او دينى سوى" أرحل يامبارك" لانريدك, تطفل الاحزاب الايديولوجيه والدينيه واضح من خلال رسائلها ومشاركاتها المتأخره والجميع منهم يدعى وصلا بليلى, لاننكر كفاح البعض ولكن كان كفاحا تحتى شعار معين مما قد يؤأزم الوضع اكثر , تكفى عبارة اريد اشعر بأنى مواطن , أول لاول مره اشعر بأن البلد دى بلدى. هذا الشعار وحده يكفى لنقل الامه من اختلافاتها وشقاقها الى محتوى اوسع وأكبر. وللتاريخ كم كانت عودة راشد الغنوشى زعيم حزب الأمه معبره عن الوضع الجديد للأمه وتطلعاتها عندما التف حوله مريديه واتباعه وفى الناحية الأخرى تجمع الذين يخشون من تطبيقة الشريعه بعد حصولهم على مكاسب للمرأه التونسيه كما يقولون وللحريه لايريدون التنازل عنها فى مقابله تدعوا الى الخوف من الاستفراد واقتناص الفرص وضياع دم الشهداء تحت أى شعار ايديولوجى لايؤمن بالتعدديه ولا بالمواطنه وكم كان الشيخ راشد موضوعيا عندما قال" لامكان للشريعه" فالدوله محتاجه الى البناء اولا والحزب يحتاج الى اعادة ترتيب. هنا تترك الخيارات للشعب , لاشعار ولاتنظيم على حساب المواطنه, مراحل التشكل التاريخى خطيره وسريعة الذوبان يجب التبه لذلك وارضيتها الحقيقه وبناؤها الاول هو الشعور بالواطنه لكل فرد والشعور بإمتلاك اهل البلد لبلدهم كما عبر عنه بكل عفويه ذلك الشاب المصرى الأسمر الذى نحت البؤس والشقاء تضاريسه على وجه بينما تغادر طائرات اصحاب الحزب والشعارات ارض مصر محملة بخيراتها ومع ذلك تبقى استعادة الوطن والبلد اغلى واثمن مما يجمعون.
كمواطن عربى احب مصر وهتف لها اشعر بشعور هذا الشاب , نعم اشعر بأن البلد بلدى



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى
- هزيمتنا امام اليابان- وقدر الله وماشاء فعل-
- المجتمع الميت والحراك الاجتماعى
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه
- المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله
- ثلاثية زوال النظام
- المشهد التونسى- الوطن- الحامى للعقيده لا -العقيده -الحاميه ل ...
- البنيه السرطانيه للسلطه العربيه
- دولة- العشوائيات- الخطر الداهم
- تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر
- -لا نصلح الا بهم ولا يصلحون الا بنا-
- بوادر الوعى السياسى فى قطر 1950-1970--وتعليقى عليه
- العربى انسان مؤجل
- الشخصيه النمطيه واستحالة الممارسه الديمقراطيه
- حمد وعبدالناصر والحيلوله دون وقوع -big mess-
- هل التجربه الديمقراطيه الكويتيه ضحية مجالها الحيوى؟
- تسريبات-ويكيليكس-الحقيقه كونها فضيحه والفضيحه كونها -واقع-
- من اعادة تشكيل وعى الاخر الى الايمان بالذات وقدرتها- الانجاز ...


المزيد.....




- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-