أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إ ستقطاب الديمقراطيه














المزيد.....

إ ستقطاب الديمقراطيه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 13:28
المحور: المجتمع المدني
    


يبدو ان مانشهده من ثورات طامحه لبناء مستقبل جديد للأمه , لن يخرج من حلقة الاستقطاب الدينى السياسى, وأن الديمقراطيه القادمه ليست سوى ديمقراطيه تحمل فى جيناتها بذور الاقتتال الطائفى القادم. عملية الاستفتاء على التعديلات الدستوريه فى الدستور المصرى والتى صوت عليها الشعب المصرى بنعم كبيره. كشفت عن عمق الازمه الحضاريه للأمه. إحتشد الاخوان المسلمون وغيرهم من الفرق الاسلاميه الاخرى وراء التصويت لصالح الاصلاحات الاخيره . فى حين تخوف الاقباط منها ودعوا الى رفضها. والقضية كلها على المادة التى تشير الى أن الشريعه الاسلاميه مصدر رئيسى للتشريع فى جمهورية مصر العربيه بدستورها لمابعد ثورة 25 يناير 2011. ولذلك كانت هناك دعوى كبيره لرفض الاصلاحات الدستوريه , وكتابة دستور جديد من لجنه مشكله من المجتمع بالانتخاب , ومن المعروف أن لجنة الاصلاحات الدستوريه مشكله برئاسة المستشار طارق البشرى وهو قريب من فكر الاخوان إن لم يكن منهم. هذا الاصطفاف المسبق هو ما يجعل البعض يشكك فى إمكانية نجاح أى تحول إجتماعى ديمقراطى فى المنطقه. الخيارات القبليه"ما قبل" لللأفراد إذا سيطرت على المستقبل حكمته وذلك يعنى أن المجتمع لم يصل بعد إلى مستوى من الاجماع والتقَبل لمختلف مكوناته. خوف الاقباط من سيطرة الجماعات الاسلاميه , يقابله خوف الاسلاميين من علمنة مصر. والعمليه الديمقراطيه لاتقوم على المخاوف لأن آليتها تعتمد الثقه المتبادله والمواجهه البارده من خلال البرامج والتوجهات السياسيه التى لاتُدخل العقائد فى أجنداتها. المجتمع الغير ديمقراطى يقوم على بتر الأفكار, بينما المجتمع الديمقراطى ينمو من تلاقحها لأنه من خلالها تتكشف له ذاته وإمكانياته المتجدده, خطورة أن ترتد الافكار الى ذاتها متوفره فى المجتمع السلطوى, وإرتدادها لذاتها يجعل منها سياجا دوغمائيا مع الوقت. فى حين أن كشف مضمون الخطاب ديدن الديمقراطيه والطريق الى تقبله . الدين أحد أهم المكونات الاجتماعيه للثقافه عموما ولكنه كعقيده ليس كافيا لإكتساب الشرعيه السياسيه إلا عن طريق خطاب واع كونه منظومه قيميه سماويه, هدفها إصلاح المجتمع عن طريق وسائل متفق عليها ويرضى عنها المجتمع ولاتنفى أيا من تكويناته. إن الطريق الوحيد لإجتياز الاستقطاب الديمقراطى المحتمل ومصادرة إنجاز الثورات الشبابيه القائمه يتمثل فى قدرة المجتمع على إنتاج خطاب سياسى براغماتى يسمح بنقد الذات ويتيح للآخر الفرصة كما يتيحها لنفسه . تحول الاستفتاء على إصلاحات الدستور المصرى الى قضية "لا" و"نعم" والإصطفاف المجتمعى حولهما قد تحبط إمكانية تحول اتساع رقعه النسبيه فى الحوار بين مكونات المجتمع ا وتجعل من الخطاب القادم فسطاطا واحدا , الامر الذى يجعل من إمكانية التحول الديمقراطي خارج هامش كل ما حدث ويحدث رغم كل التضحيات. نحن الذين ظننا أن تاريخنا قد تحرك إلى الأمام لأول مره, حيث كان الزمن ,وحده المتحرك كل هذه القرون



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنظمه وليست دول
- إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه
- أزمة إنتاج القائد أو الزعيم
- سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى
- هزيمتنا امام اليابان- وقدر الله وماشاء فعل-
- المجتمع الميت والحراك الاجتماعى
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه
- المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله
- ثلاثية زوال النظام
- المشهد التونسى- الوطن- الحامى للعقيده لا -العقيده -الحاميه ل ...
- البنيه السرطانيه للسلطه العربيه
- دولة- العشوائيات- الخطر الداهم
- تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر
- -لا نصلح الا بهم ولا يصلحون الا بنا-
- بوادر الوعى السياسى فى قطر 1950-1970--وتعليقى عليه
- العربى انسان مؤجل


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إ ستقطاب الديمقراطيه