أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - أزمة إنتاج القائد أو الزعيم














المزيد.....

أزمة إنتاج القائد أو الزعيم


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 08:37
المحور: المجتمع المدني
    


مانعايشه اليوم يؤكد الاستثناء ولاينفيه. الاستثناء الخاص بنا كأمه لاتصنع القياده بقدر ما تصنعُها القياده, ثمة إرتباط ذهنى بين كرسى السلطه والاختيار الالهى , فهو ليس خيار بشرى مدنى بقدر ماهو إصطفاء ربانى. الأزمه الراهنه ضروريه بل ومطلوبه لإنزال مفهوم القائد والزعيم من عليائه الى الشارع وحركته المعايشه. تأمل معى اسماء المرشحين فى مصر مثلا للرئاسه , ستجد أن إختيارهم لايخرج عن هذه الذهنيه وإرتباطها بالاصطفاء بشكل أو بآخر و لاداعى للإنتظار الجميع مجمع ومنقسم بين عَمر موسى والبرادعى وزويل , لأن الصوره الذهنيه للقياده مركبه أصلا وقائمه , عمر موسى لايشكل حزبا وهوارتبط طويلا بالنظام السابق وميوله الوطنيه يحملها كل مواطن مصرى شريف, والبرادعى شخصيه دوليه ترأس منظمه دوليه مثله مثل العديد من رجال مصر , وزويل عالم فزيائى حاصل على جائزة نوبل لاأكثر. لو ان الذهنيه الاخرى فكرت بنفس الاسلوب لما إحتاجت تلك الشعوب الى عمليه سياسيه وإنتخابات طالما ان المنصب لايتعدى كونه تصورا ذهنيا يجمع عليه بشكل أوبآخر الناس . الفرق فى ان الذهن هناك دائما متجدد وقابل للتجدد وليس فيه إنطباع تاريخى أولى لايزول وصور ذهنيه حاكمه للمستقبل بمعايير الماضى وإلا لما حكم أوباما ,أى ذهنيه أمريكيه كانت تتوقع ذلك قبل سنوات قليله ولكن الذهن مفتوح ومترقب ونشط لإفرازات العمليه السياسيه. هل علمتم عن عمليه سياسيه ديمقراطيه قادمه محكومه قبل أن تبدأ بأسماء شاء لها القدر ان تبرز فرديا . بمعنى أن نجد القائد ثم ننشأ الحزب . حتى المصادر الغربيه تتحدث عن فراغ وعن عمليه سياسيه طويله تتطلب إستعداد ذهنى وإطار مؤسسى حاكم ينظم القواعد والاسس , الازمه تاريخيه وإرث طويل جدا. كلهم كانوا قاده ولكن لم يوجد نظام , كلهم كانوا مخلصين ولكن الاخلاص لم يبرمج فى ضوابط ومساءله. كلهم كانوا وطنيين ولكن الوطنيه لم تترجم قى دستور واضح , كلهم كانوا محبوبين وصفقت لهم الشعوب ولكن غاب الحارس وماتت النواطير. اليوم يُبحث عن بديل للقذافى ولا نستبعد أن يطرح الذهن العربى بديلا رغم صعوبة ذلك لأنه لم يترك للذهن حتى إمكانية التصور فى بلده.لقد كان اذكاهم كلهم قتل حتى إمكانية التصور, أنه فشل للديمقراطيه حتى قبل أن تبدأ. العقليه العربيه عقليه وثنيه لأنها تؤمن بالله الواحد لكنها تتصور الزعيم وتصنعه ذهنيا وبعدذلك تنكوى بناره لأنه ليس من طبع البشر البقاء دون تغيير فى داخله وفى ذاته. تحديد مدة الرئاسه فى عدد من السنين شىء جيد ومطلوب ولك من يستطيع الجزم بإيمان الذهنيه العربيه التاريخيه بأن لاتخرج طالبة استمراره وبقائه لأن صناعته ملحمه تاريخيه وأسطوره دينيه لاتتكرر دائما وتتظافر التفسيرات والفتاوى والشعر كذلك لإقامة مايمكن تسمية بإختزال الكل فى واحد . مانعايشه اليوم تحول ولكن قد تفسده الذهنيه الممتلئه بالتاريخ كونه إعاده وليس تجدد. كم فى مصر من الرجال وكم فى مصر وغيرها ممن الصادقين الأوفياء , علينا اذا بالدخول الى عملية التحول الديمقراطى دون خوف , طالما كان المسلك صحيحا ويقوم على أسس ودستور واضح متفق عليه ودعوا الصناديق تفرز من الاسماء ماتفرزه فلسنا محكومون بالاحكام المسبقه إن الحكم المسبق ضد الديمقراطيه ذاتها فهو يحمل صورة ذهنيه لااكثر قد يحتمل الصدق وقد لايحتمله أنه مثل أى تجربه جديده , الفقر التاريخى يتمثل فى إستعارة موقف تاريخى وتعميمه على كل أو باقى التاريخ حتى يصبح هوالتاريخ والتاريخ هو. قد يصنع الفرد موقف تاريخى تشيد به الأمه لكن ذلك لايخوله أبعد من ذلك , وإلا لما سقط ديغول , وخسر تشرشل الانتخابات, وتقاعد كلنتون وغيرهم كثيرون فى تاريخ الأمم صاحبة الذهنيه المتجدده. فرض أسماء وترشيح رؤساء قبل أن تبدأ العمليه المطلوبه للتحول الديمقراطى المنشود, إستمرار لذهنيه متخلفه تنتج التخلف من داخلها , تريد أن تهرب منه بينما هى تحمله فى ردائها التى يستر بدنها.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى
- هزيمتنا امام اليابان- وقدر الله وماشاء فعل-
- المجتمع الميت والحراك الاجتماعى
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه
- المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله
- ثلاثية زوال النظام
- المشهد التونسى- الوطن- الحامى للعقيده لا -العقيده -الحاميه ل ...
- البنيه السرطانيه للسلطه العربيه
- دولة- العشوائيات- الخطر الداهم
- تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر
- -لا نصلح الا بهم ولا يصلحون الا بنا-
- بوادر الوعى السياسى فى قطر 1950-1970--وتعليقى عليه
- العربى انسان مؤجل
- الشخصيه النمطيه واستحالة الممارسه الديمقراطيه
- حمد وعبدالناصر والحيلوله دون وقوع -big mess-
- هل التجربه الديمقراطيه الكويتيه ضحية مجالها الحيوى؟


المزيد.....




- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - أزمة إنتاج القائد أو الزعيم