أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب














المزيد.....

إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 13:21
المحور: المجتمع المدني
    


هناك فرق بين الدين والخطاب الدينى, الدين جوهر والخطاب الدينى رؤيه, الربيع العربى الساخن لايخرج عن الدين فى مجمله حيث هو ثوره على الظلم والاستبداد والاذلال وسرقة المال العام, ولكنه قد يخرج كخطاب دينى , حيث هو تعبير عن شق الصف والخروج على السلطان والسقوط فى الفتنه وجر الأمه الى التنازع والشقاق. وهو أمر تكرر ويتكرر كثيرا عند كل نازله تلم بالأمة وشعوبها. من يلاحظ خطب شيخنا القرضاوى الإسبوعيه وردود مشايخ الانظمه ذات الحدث يجد أن الامه لاتقدم خطابا شاملا بقدر ما تقدم إعادة لتاريخها المجزء كخطاب ,فبينما يستخدم القرضاوى الدين كخطاب , يستخدم هؤلاء الخطاب الدينى للرد عليه, ولكن هل يستقيم الوضع كذلك دائما وهو إستخدام الدين كخطاب وهل يمكن ذلك , عندما تقترب النازله بمجتمع الخطيب المعنى ذاته أو بالنظام المحتوى له وإذا كان القرضاوى قادرا اليوم فهل يستطيع غيره غدا عندما تنقلب الظروف, ومن يضمن عدم تحوله الى خطاب دينى مشفوع بختم السلطه. شيوخ سوريا وغيرهم معذورون طالما أن الدين فى عالمنا لايزال أحد اعمدة السلطه وطالما هناك فى تراثنا وفقهنا ما يمكن الاستناد إليه بشكل أو بآخر للتبرير.إشكالية الخطاب الدينى كونه يتبع السياسه وفى حالات أُخرى تتبعه السياسه لدى فرق إسلاميه أخرى"إيران مثالا" كلا المثالين لايمكن لهما إقامه دوله مدنيه , ربيع العرب , ربيع مدنى بإمتياز إشترك فيه الجميع من ملل وطوائف وأديان, رفعت فيه صور شتى من جيفارا الى عبد الناصر, الشعوب تبحث عن الحكم المدنى بعيدا عن الدبابه والرمز الدينى, تبحث عن التعايش , هويتها إسلاميه بإمتياز لاتريد أن يعكر صفوها خطاب لفئه دون أُخرى . لازلت أعتقد جازما أن منبر الخطابه ليس للإستخدام السياسى , مثل هذا الامر يعطل المجتمع ويلغى مدنيته بل ويفسد ظهور المجتمع المدنى فى داخله. ما يمارسه الخطباء اليوم إستلاب لوظيفة المجتمع المدنى بإمتياز وتعطيل لظهوره بتوافق مع السلطه بوعى أو بغير وعى , المجتمع المدنى هو من يقرر خياراته, ويؤكد دعمه أو رفضه لأى حدث يقابله أو يواجهه المجتمع. الخطاب المجتمعى المدنى هو الذى يجب أن يسود فى إدارة الناس لشئؤنهم ومشاكلهم , نحن نوظف الدين خطأ ومن ثم نلجأ للمجتمعات المدنيه الغربيه بفتاوى دينيه لحل مشاكلنا والتدخل وإالغاء الاخر تحت عنوان دينى كمواجهة الفرقه الباغيه وغيره من التسويغات, فلا ديننا يبقى ولا مانرقع. لم يعد الصراع طائفيا بل أصبح حتى داخل المذهب الواحد نتيجه إدخال المنبر المقدس فى دهاليز وأسرار السياسه الوسخه التى لاتعرف القيم ولا الاعراف,لو كان تاريخنا نموذجا لما وصلنا الى هذا الحد من الهزال والانكشاف أمام العالم حتى أصبحنا مطمعا لكل ضال يريد أن يسطر له التاريخ كتابا.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إ ستقطاب الديمقراطيه
- أنظمه وليست دول
- إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه
- أزمة إنتاج القائد أو الزعيم
- سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى
- هزيمتنا امام اليابان- وقدر الله وماشاء فعل-
- المجتمع الميت والحراك الاجتماعى
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه
- المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله
- ثلاثية زوال النظام
- المشهد التونسى- الوطن- الحامى للعقيده لا -العقيده -الحاميه ل ...
- البنيه السرطانيه للسلطه العربيه
- دولة- العشوائيات- الخطر الداهم
- تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر
- -لا نصلح الا بهم ولا يصلحون الا بنا-
- بوادر الوعى السياسى فى قطر 1950-1970--وتعليقى عليه


المزيد.....




- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب