أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى














المزيد.....

الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 10:39
المحور: المجتمع المدني
    



عندما أكتب منتقدا وملاحظا لبعض الممارسات"الدينيه" لايعنى بأننى أنتقد الدين ذاته,لأن الدين كامل ولايمثله أحد يعانى من النقص كالبشر. اليوم بالذات علينا أن نكون أشد حذرا مما قبل لأننا أمام انظار العالم نصنع تغييرا مشهودا يرقبه العالم بأجمعه ولايمكن لهذا التغير أو التطور أن يعيد عقارب الساعه الى الوراء ولى هنا إبداء بعض الملاحظات لتوضيح بعض الأمور الهامه التى أرجو أن يستوعبها القارىء بتمييز وبتفهم لابحكم مسبق أو برأى مبستر:
أولا: الثورات التى قامت ولاتزال تقوم اليوم فى عالمنا العربى هى تمرد على واقع بشرى مطلق يمثله النظام وشخوصه , حيث أدت سنين التسلط والاستبداد الطويله الى أدخال الانسان الى دائرة المطلق ليحكم وكأنه إلها منشود ورب معبود.


ثانيا: إذن هى حركه طبيعه تعيد للإنسان "نسبيته " وتفتح أمامه الفرصه لممارستها وتقيم بالتالى شروط هذه النسبيه من,إبدال وإستبدال وتغيير فى النظم والشخوص وتنشىء, بالتالى ثقافة المجتمع النسبى القابل للتطور مع العصر وهذا هو أول الطريق الموصل للحكم الديمقراطى وأشكاله المختلفه, بمعنى القضاء على المطلق"البشرى"
ثالثا: إدخال المطلق الدينى فى هذا التحرك البشرى المدنى , يفككه ويعطله ويقسمه ويذهب بريحه الى مصلحة المطلق البشرى من حيث لايدرى البعض, بمعنى من يحرم ويجرم ويهدر الدم بأسم الدين فى هذا الوقت بالذات لايخدم الدين ولا يخدم التحرك السياسى القائم ولا إرادة الشعوب , لانها منقسمه دينيا كطبيعه بشريه ولكنها ملتحمه سياسيا ومدنيا كمطالب مشروعه لها كشعوب , فصرف نظرها وتحريك البعد الطائفى الكامن فيها هو ما يبحث عنه "المطلق البشرى اليوم ,الانظمه والحكام لإعاده تقسيمها وتصارعها وبذلك يقدم من يستخدم المطلق الدينى خدمة جليله جدا ومصيريه للأنظمه البائده وهو لايشعر.
رابعا: تعم الفوضى بعد كل ثوره هذا أمر طبيعى وقد تستمر وتكلف كثيرا , ولكن مع الوقت تتشكل الأحزاب والكتل السياسيه, وهى عمليه نسبيه ضروريه للتقدم سياسيا, ولاتحتمل لا المطلق "البشرى" ولا المطلق "الدينى" كذلك. هنا يجب التعامل مع الاحزاب كفكر إنسانى بشرى , لايحكم بأسم الدينى ولابأس من أن تكون مرجعيته دينيه.
خامسا: إعادة تشكيل "الكل" الوطنى بعيدا عن الهويات الجزئيه فمطلق" المواطنه" هو المطلق الوحيد المقبول والذى يمكن له أن يدفع الى التقدم ,أن تقول أنا "مواطن" فهذا مطلق يقابله مطلق آخر بالنسبة لكل أفراد المجتمع, وهو مطلق متساو, ولايثير النفس لأنه مطلق" قانونى"وليس دينى أو طائفى أو جهوى. كلى خوفى من تحول هذا الحراك وهذه الثورات الى حرب دينيه فى المنطقه إذا أستمر إستخدام المطلق الدينى بكثره وأصبح الاقتتال حوله بعيدا عن حياة التعايش النسبيه التى قامت أساسا من أجلها الثورات.




هذا ما أردت أن أشير اليه ,بناء على قناعات أن كل منا يخطىء ويصيب , ويوخذ من كلامه ويرد.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلهم مستبدون , ولكن ليس كلهم حراميه
- إشكاليه الخطاب الدينى فى ربيع العرب
- إ ستقطاب الديمقراطيه
- أنظمه وليست دول
- إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه
- أزمة إنتاج القائد أو الزعيم
- سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى
- هزيمتنا امام اليابان- وقدر الله وماشاء فعل-
- المجتمع الميت والحراك الاجتماعى
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه
- المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله
- ثلاثية زوال النظام
- المشهد التونسى- الوطن- الحامى للعقيده لا -العقيده -الحاميه ل ...
- البنيه السرطانيه للسلطه العربيه
- دولة- العشوائيات- الخطر الداهم
- تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر


المزيد.....




- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الخوف على --نسبية- الثورات من -المطلق- الدينى