أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - علامة استفهام














المزيد.....

علامة استفهام


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مدخل شارع السعدون وخلال عودتي من الاشتراك بثالث تظاهرت ساحة التحرير دعاني أحد الأصدقاء للركوب في باص قال بأن السلطة وفَّرته لنقل الإعلاميين. ترددت لاعتقادي أن الموضوع نكتة، لكن وجود بعض الزملاء في الباص شجعني على الصعود، لكن ما أن جلست على مقعد السيارة حتى توجه إلينا سائقها، العسكري، بلهجة تطفح بالتهكم والسخرية وكثير من الانزعاج والكره والاتهام، وهو يقول: لم تفعل تظاهراتكم شيئاً غير منعنا من التمتع بإجازاتنا الاعتيادية؟ وقبل أن ينهي جملته عبَّر لنا زميل له يقف بباب الباص، بغضب وحنق، عن رغبته الشديدة بقمعنا لو أن السلطة سمحت له بذلك، الإثنان خاطبانا بلغة لا يستخدمها إلا أكثر أبناء الشوارع انحطاطاً وضعة. فعلا ذلك وهما مكلَّفين بالحفاظ على أممنا، كإعلاميين، لا تهديدنا وترويعنا.
السؤال المحرج هو: كيف يمكن الاطمئنان لعملية بناء دولة تحفظ حقوق المواطن الدستورية من خلال استثمار شعب لعبت به عمليات التخريب لهذه الدرجة، أي لدرجة أن المواطن يغضب ويكره النشطاء الذين يخاطرون بحياتهم للدفاع عن حقوقه!!؟ هذا ما سألت نفسي به وأنا أراقب جديَّة تهديدات الجنديين!.
تذكرت هذا الموقف وأنا استمع لنائب رئيس الوزراء المختص بشؤون مجلس الشعب والشورى المصري، ضمن كلمة له في طاولة مستديرة دعا إليها معهد (إيبالمو) الإيطالي وضمَّت شخصيات سياسية عربية وإيطالية مهمة. الكلمة أحزنتني لأنها ذكَّرتني، بثلاث تعهدات كان الجيش المصري قطعها على نفسه أمام المتظاهرين المصريين:
الأول: أنه لن يطلق رصاصة واحدة ضد أي مدني مصري. والثاني: أنه لن يكون بديلاً عن الشرعية الشعبية. والثالث: أنه سيعود لثكناته بعد أن يتم انتخاب البرلمان الجديد نهاية 2011.
أنا بالتأكيد أعرف خصوصية الوضع العراقي، ولا أدعوا إلى قوات مسلحة لا تأتمر بأوامر القيادات العيا، ولا تضرب المسلحين المنتشرين في شوارع بغداد تحت ذريعة عدم توجيه السلاح لصدور الشعب. أبداً. لكنني بالتأكيد اشجب تحول الجندي المسؤول عن أمن المواطن إلى مصدر تهديد لهذا الأمن. وإذا كان تأهيل مراتب القوى المسلحة غير ممكن الآن فيجب أن يكون تأهيل قادة هؤلاء المراتب ممكناً بأسرع وقت؛ لأن السلاح والرعب بيدهم، ولو صار هذا الرعب رهنا بإرادة السياسي فهذا يعني الخراب الحتمي وعودتنا إلى المنافي من جديد!.
هناك الكثير من المواقف المشينة لبعض قادة القوات المسلحة مع متظاهرينا، تجعل شرفهم العسكري على المحك. على الأقل المواقف المتعلقة بقمع التظاهرات السلمية، أذكِّر مثلاً بعملية الاعتقال العشوائية التعسفية المهينة، التي طالت الإعلاميين الأربعة، هادي المهدي وعلي السومري وعلي عبد السادة وحسام السرّاي، إثر اشتراكهم بتظاهرات شباط. فخلف هذه العملية يقف قائد أو أكثر. أذكِّر أيضاً بالضرب الذي تعرض له إعلاميان، يغطيان حدث التظاهر، على يد قائد برتبة (عالية) أدت لأضرار جسدية بالغة لدى أحدهما. و أذكِّر بعملية اعتقال النشطاء الأربعة مؤيد فيصل، علي عبد الخالق، احمد علاء، وجهاد جليل إثر اشتراكهم بالاحتجاجات الأخيرة بساحة التحرير. فهذه العملية هي الأخرى تشير بأصابع الارتياب لقادة يقدمون على اختطاف مدنيين بسيارة إسعاف وبشكل مروع، المواقف كثيرة، ما يجعلني أرفع بوجه قادة القوى المسلحة، علامة استفهام غاضبة ومشككة بحقيقة ولائهم وانتمائهم.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أن نعترف
- كراهيتنا سوداء
- وزارة حقوق الإنسان
- التيار الصدري
- سادتي الأفاضل
- ميدان ئازادي
- غناء في السياسة
- لحظة المصير
- سادة الشوارع
- لقاء الرئيس
- حزب الفيس بوك
- نريد أن نعرف
- مراسلو الفيس بوك
- الجياع يتجمعون
- أقل الثلاثة شراً
- مشنقة لمبارك في بغداد
- ديدن المناضلين
- شراكة الاضعف
- تعالوا نؤسلم المجتمع
- الملثمون


المزيد.....




- قبيل زيارة دول خليجية الأسبوع المقبل.. ترامب يناقش مع أردوغا ...
- -يديعوت أحرونوت- تكشف عن لقاء سري سوري إسرائيلي في عاصمة أور ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا يرغب في لعب دور الوسيط بشأن أو ...
- ماكرون يستقبل الشرع في فرنسا في أول زيارة أوروبية منذ الإطاح ...
- هجمات بمسيّرات تستهدف بورتسودان وتعطل حركة الطيران لليوم الث ...
- ما هي الخطوط العريضة لسياسة فريدريش ميرتس الأوروبية؟
- السعادة! ما الذي يجعل الناس راضون عن حياتهم؟
- بن كوهين: شركات السلاح الأمريكية تتحمل مسؤولية توسع الناتو و ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 105 مسيرات أوكرانية في مناطق متفرقة خل ...
- لأول مرة في العالم.. استئصال ورم في العمود الفقري عبر العين ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون محسن ضمد - علامة استفهام