أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الاسرائيلي (1)














المزيد.....

نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الاسرائيلي (1)


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الاسرائيلي (1)

باستغراب، تساءل الصحفي توماس فريدمان:" أن هناك طرفين في هذه المنطقة لم يتأثرا بالربيع العربي: الإسرائيليون والفلسطينيون. وهو أمر سيئ للغاية". .. "نجد الإسرائيليين والفلسطينيين يقفون جنبا إلى جنب مع مصر وتونس ما قبل الثورة". وأضاف مستغربا ذهاب نتياهو الى الكونغرس الامريكي طلباً لتأييده وعباس الى الامم المتحدة دون ان يلتقيا: " ربما يمكن أن يتعلم كلاهما شيئا من ميدان التحرير ؟"
ربما هذه الرؤية الثاقبة تصلح لتوضيح ما قدمه لنا -أو ما سيقدمه مستقبلا- شباب ربيعنا العربي من حلول لمعضلة الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرايئلي.
يقيناً، هُم قدموا لنا حلا شاملا لكل ما تعانيه أوطاننا من مشاكل اقتصادية واجتماعية وثقافية..الخ، حين اختصروا أسباب مجمل تلك المشاكل، وعلـّقوها جملة وتفصيلا بأزمة نـُظمنا السياسية. وعن يقيين أيضاً، توصلوا الى مطلب وحل موَّحد لمُجملها: التغيير الشامل أي: "اسقاط" النظم السياسية.. ويقينا آخر، تأكد لديها أن الوطن سلطة سياسية تمثل الشعب بأكمله، وبأدائها الجيد نحصد النجاحات. وبأدائها السئ نحصد الفشل وتبعاته –مشاكل، أزمات، حروب ونزاعات.
أحد أهم إفرازات التغيير الذي قفز الى الواجهة في كل مفصل وعقدة من مراحل التغييرات التي حصلت في مصر وتونس وليبيا واليمن، كان معضلتنا الشائكة الأزلية: الصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية وتداعياتها.
فمطالب ملايينها الهادرة باسقاط النظام والمطالبة بالحرية والديمقراطية والرفاهية وحق الانسان العربي بالعيش الكريم، قابلها
حجج وشماعات أنظمتنا العربية المستهلكة المتهرئة: خوّاف الإسلام السياسي، لطمأنة حماتهم في الغرب من جهة . والعدو الصهيوني الازلي اسرائيل، من جهة دول الممانعة. حينها، سَخَرت جماهيرنا من سماع ذات اسطوانة العقود الستة وخاروعاتها المتهرئة، بعد ان فات أوانها وتجاوزها التغيير واصبحت من التاريخ.
وصلت للغرب والعالم، وضوح رسالة ثورات التغيير الحاسم، وانجازات فعلها المُدوية على أرضنا العربية، وامتداداتها التي طالت حتى الانظمة الحليفة له ودول جبهة الصمود والرفض ولاآتها الكاذبة. وصلت رسالة شبابنا باسلوبها المتميز الحضاري والسلمي، لتشخِّص مسببات عللنا ومشاكلنا التي تعاني منها مجتمعاتنا المقهورة والمبتلية بالاستبداد المتخلف. حينها، ومع تحديدها المسببات، وضعت أولوياتها للنهوض بالانسان العربي أولا: توفير حاجاته الاساسية لحياة انسانية حرة كريمة في مجتمع ديمقراطي متحرر، ودولة مواطنة وحكومة مؤسسات دستورية .
ستة عقود أوهمنا قادتنا الفاسدون بان فلسطين هي مركز صراعنا ونقطة انعتانا نحو المستقبل. وإن مكمن عللنا وجود اسرائيل "اللقيطة" !. في حين جعلوا مِنّا لقطاء الشتات مشردون في العالم أجمع. وتوجوا حكوماتهم الفاسدة، النموذج المسخ الأمثل للنظم الفاسدة والمتخلفة في عالمنا المعاصر.
على الجانب الآخر من النزاع، يقف متربصاً وبالمرصاد، اليمين الإسرائيلي المتغطرس والمستفيد الأكبر من سياسة انظمة التطبيع والممانعة والرفض العربية على حد سواء. وقد شاركت النظم الثلاثة-التطبيع والممانعة واليمين الاسرائيلي-، في اذكاء بؤر الصراع وتمديد صلاحيته لعقود، ليتعكزوا عليه جميعاً للإستمرار بالحكم أطول فترة.

في ردّها عن مدى تأثيير ثورات الربيع العربي على اسرائيل، تقول الناشطة اليسارية والناطقة عن الحزب العمالي الإسرائيلي " دعم" أسماء زحالقة: "ان ما تخشى منه اسرائيل هو "الرأي العام العربي" الذي أسقط عنها دفاعاتها الاساسية، والتي تتجلى في الانظمة الموالية والممانعة على حد سواء. فاسرائيل كانت بحاجة الى مبارك لإعطاء الغطاء لتنازلات السلطة الفلسطينية ولحبك سياستها الحربية ضد غزة ولبنان. ولكن محور الممانعة خدمها بدرجة لا تقل اهمية، فقد استغلت الخطاب المقاوم العدائي، لتبرر عقيدتها الأمنية بأن العرب غير مستعدين للصلح واستغلت ذلك، اما للتعنت في المفاوضات واما لضرب العرب عسكريا".
ان استمرار النزاع في 20 سنة الاخيرة، تم بهذا التوافق والاتفاق المتوازي "غير المعلن" ما بين الرجعية العربية المتمثلة بانظمة التطبيع والممانعة والرفض، وبين اليمين الاسرائيلي الذي يهلهل لتصرفات المتشددين منهم ويدعم بقائهم في الحكم. كان اهم منجزات هذا التوافق الضمني، إفشال اتفاقية اوسلو للسلام. وكان لهم ما أرادوا. ومن أهم افرازات وتأثيرات هذا الفشل على الجانب الاسرائيلي: اندحار اليسار الصهيوني المتمثل بحزب العمل، وتفكك تحالفاته مع بعض قوى اليسار التقدمي اليهودي والعربي. وتراجع تأثيره داخل اسرائيل. وامتد الفشل ليشمل السياسة الخارجية الاسرائيلية بما لا يخدم التطبيع وصنع السلام مع العرب. توضح هذا الموقف جلياً، مع تداعيات اغتيال أهم زعماء حزب العمل التاريخيين، إسحاق رابين عام 1995 على يد متطرف يميني"ايجال عامير". وكان اليمين اللبرالي "الرأسمالي" هو المستفيد الأكبر من عملية الاغتيال وافشال اتفاقية اوسلو للسلام.

اما أهم افرازات فشل اتفاقية اوسلو على الجانب العربي والفلسطيني، كان غياب أو بالاحرى تغييب -بطريقة غامضة- أهم كاريزما فلسطينية "ياسر عرفات". كان يلِم تحت كوفيته معظم الفصائل الفلسطينية والنظم العربية. بعد غيابه، انحسر دور منظمة التحرير و"فتح" وباقي المنظمات والحركات اليسارية، مقابل صعود نجم الاسلام السياسي المتظرف المتمثل بحماس والجهاد الاسلامي. ومع اغتيال "شهيدي" اتفاقية اوسلو ، ومتقاسمي جائزة نوبل للسلام !! مُزقت الاتفاقية وغيبِّت بنودها التي نصت في حينها على منح الفلسطينيين 93% من الضفة الغربية المحتلة بعد 967 . واهدرت آخر فرص السلام.

يتبع-2-



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟
- النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة ال ...
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!
- هل نقول وداعاً ! لل -الشيوعي الأخير- سعدي يوسف ؟
- -2- -المنامة-.. عروس عروبتنا وقِبلة إسلامنا الجديدة.!
- 1 --المنامة-.. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
- شموئيل موريه .. شجون وأحلام وآمال عراقية نقية طيبة
- تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!
- تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي! ...
- القُمامة والإقامة والهوية الوطنية الهولندية..!!
- علي تكساس و-مرتزقة أبا يعقوب يوسف ابن عَمر-
- الحملات الإيمانية ومسخرة تكرار التاريخ..!
- خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي.؟!-2-
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي..!؟
- المجلس الوطني للسياسات والاستراتيجيات.. ولد ميتاً
- تسريبات وتساؤلات حول تشكيل الحكومة العراقية..!
- الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!
- السيد أحمد القبانجي : كارل ماركس اقرب الى الله من ابن سينا.. ...
- السيد القبانجي :دفاع عن الثقافة والموسيقى والفنون..!


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الاسرائيلي (1)