أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟














المزيد.....

مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم كون استعراض عضلات جيش المهدي في الاسبوع الماضي كان سلمياً - دون أسلحة-، لكنه بحد ذاته، استعراض طائفي علني بحت، استفز مشاعر كافة مواطنينا اليائسين المحتاجين للسلم والأمان والخدمات والحياة الحرة الكريمة لا غير. وقد أثارت تصريحات السيد مقتدى الصدر شكوك ولغط الشارع العراقي عن توقيته. لكن افعال هذا الفصيل بالذات وتاريخه الاسود الغارق بالدم، لها مَنْ وما يبررها. فارتباطه وتمويله العلني معروف. ودعم دولة ولاية الفقيه له يكفي لوحده، تبرير الغاية والقصد من توقيته في ظرفنا السياسي الحرج الحالي.
لكن الذي لا يمكن تبريره وغفرانه أبداً، موقف حكومة السيد المالكي من الاستعراض، ومواقفتها والسكوت عليه، تحت مظلة التيار الصدري المشارك بالحكومة والتحالف الوطني معا. بل ان حضور وفود احزاب السلطة لمارشات الابتزاز السياسي، تأكيد واضح على ان هناك غرض وغاية لموقف الحكومة، والتي تدعي الشرعية الديمقراطية.! أن موافقة الحكومة وحضورها استعراضا عسكريا لقوة مليشيا طائفية تعاديها بالاصل، يعد عملا أخرق لا يُبرر.
إنه اكبر اهانة لكرامة وسيادة دولتنا. وسخرية مهينة لهيبة حكومتنا ومؤسساتها الديمقراطية ! ورئاساتها الثلاث.
لكن بالأمس، توضح الغرض من الاستعراض الطائفي وبانت مقاصده. ولعله لا يتعدى سوى إيصال رسالة تهديد وابتزاز غبية من الحكومة الى شركائها في المحاصصة السياسية. ومفادها: ان أبطال وقادة مليشيات مربعها الطائفي الاول "جيش المهدي"، جاهزون لدورة عنف اخرى جديدة "بالباكيت". انها رسالة طائفية في منتهى الغباء والسذاجة. فقد صرح مقرب من السيد المالكي ومن دولة القانون، وحسب العادة، لم يفصح عن اسمه:ان دولة القانون لا تعاني من انقسام داخلي، لكن بقدر ما، تعاني من ضغوط خارجية (محلية). مشيرا الى ان: "ائتلاف دولة القانون بات متخوفا من نتائج سيطرة زعماء في العراقية على 3 افواج عسكرية- في اشارة الى حمايات رئيس البرلمان اسامة النجيفي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك- اذ تؤكد مصادر مطلعة، ان عناصر حماية كل منهم، يشكلون فوجا عسكريا كاملا. مضيفاً: " ان دولة القانون بدأت تتخوف من مناورة العراقية المحتملة، خاصة بعدما ضمنت الاخيرة امتلاكها قوة عسكرية تستطيع من خلالها فرض ما تريد". سؤال ملح بلا خجل:هل استطاعت الحكومة بقوتها والدعم الأمريكي فرض ما تريد ؟؟؟؟
ان تزامن كلامه هذا مع الاستعراض المهيب!!، يذكرنا بقصة الثعلب واللقلق التي ختمها الثعلب الماكر ب:واحدة بواحدة يا سيدي اللقلق..! مع الفارق ان ادوار الاثنان "السادة" دولة القاون والعراقية تبادلا دور الثعلب مرات عدة، لكن بأسوأ تمثيل. أليس غباءً وسذاجة سياسية ان يكون استعراض جيش المهدي ردا متزامنا ومتواضعا ومشوشا لهذه المخاوف المخجلة الغير مبررة. واذا كانت هذه المخاوف يجمع عليها كل أطراف التحالف الوطني، فإن مهزلة المخاوف تلك المتمثلة بالأفواج الثلاثة، يكذبها واقع خبر ينافي وحدة الائتلاف ومخاوفة ! حيث تؤكد القائمة العراقية أنها سلمت المالكي ثاني رسائلها خلال 24 ساعة، محذرة وكاشفة عن دعم تلقته من المجلس الاعلى والتيار الصدري والفضيلة. المخجل في الخبر، انها-العراقية- لم تؤكد ماذا ستكشف عنه بعد رهانها الخاسر مع الفرقاء المذكورين ، ما عدا حلمها بمجلس السياسات الذي ولد ميتاً من أربيل؟
صح المثل : يريد يِكَحلْهَ ،عِماها..! يا لها من حكومة مشاركة "وطنية" لا تمت لا للوطنية ولا الوطن بصلة. هي والمشاركون فيها ومعارضوها "البرلمانيون الصامتون" . انها دولة قادة الكتل. أما الباقون فتنابلة كومبارس العملية السياسية السيئون لدرجة القرف.
ان حكومة بهذا القصور الفكري والسياسي، ليس لديها غير حلولها التي لا تتعدى اصطفافها المذهبي الطائفي، وهي قاصرة وغير قادرة على حل أيّ من مشاكلنا المعقدة الشائكة، لا ب100 يوم ولا حتى ب100 عام. وان رؤية بهذا المنظور الطائفي الضيق، سيرجعنا حتما الى مربعنا الدامي الاول الذي تجاوزناه بصعوبة بالغة، وتحت راية صولة السيد المالكي والدعم الامريكي.
وما دام هناك اعتراف بوجود هذه الافواج الثلاثة المخيفة، ولها شرعيتها الدستورية، على حد قول المصدر:" قوى امنية مخولة بالتحرك وفقاً للقانون" يا للنكبة يا للهول..! إنه يشير الى (حمايات المطلك والهاشمي والنجيفي ). رغم التهويل المقصود ! لكنها حقيقة وأمر واقعي يعرفه كل العراقيون، لكن هذه الخروقات الامنية وتعدد القوى نجده في كل وزارة وادارة محلية ومرفق حيوي. ومن تعدد مراكز القوى، يمكننا معرفة عدد افواج حمايات ساستنا العظام جميعاً. شيعتهم وسنتهم وكرهم وعربهم وصولا الى فصائل الحمايات الاخرى التي تحرس أصغر حزبي من احزاب السلطة المتنفذة . ولا ننسى إضافةً 325 فصيلا لحماية ألسِنَة نوابنا الساكتين عن مهازل ضياع الوطن!.
و من عملية حسابية بسيطة، سنحصل على جيش جرار من الميليشيات والمرتزقة التي تاخذ رواتبها من دولة اللا مواطنة واللا قانون، لكنها لا تنتمي لحكومتها بل تعمل حصراً لصالح احزابها وبأمر قياداتها لا غير.
نحن بانتظار نهاية عطلة البرلمان لنبدأ بطريق العودة الى نقطة الصفر، بداية تشكيل الحكومة التي بعد اكثر من سنة لم يحدد صراع المتحاصصون، وزراءها الأمنيين بعد.
والسؤال :هل سيستطيع مولود اربيل الذي ولد ميتا "مجلس السياسيات الاستراتيجية" حل مشاكلنا المعقدة، ام سيؤجج الصراع على الثروة السائبة التي لم تشبع ساستنا بعد..؟
ملاحظة: مقاطع التصريحات من جريدة العالم العراقية ليون الخميس 2.6.2011



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة ال ...
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!
- هل نقول وداعاً ! لل -الشيوعي الأخير- سعدي يوسف ؟
- -2- -المنامة-.. عروس عروبتنا وقِبلة إسلامنا الجديدة.!
- 1 --المنامة-.. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
- شموئيل موريه .. شجون وأحلام وآمال عراقية نقية طيبة
- تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!
- تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي! ...
- القُمامة والإقامة والهوية الوطنية الهولندية..!!
- علي تكساس و-مرتزقة أبا يعقوب يوسف ابن عَمر-
- الحملات الإيمانية ومسخرة تكرار التاريخ..!
- خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي.؟!-2-
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي..!؟
- المجلس الوطني للسياسات والاستراتيجيات.. ولد ميتاً
- تسريبات وتساؤلات حول تشكيل الحكومة العراقية..!
- الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!
- السيد أحمد القبانجي : كارل ماركس اقرب الى الله من ابن سينا.. ...
- السيد القبانجي :دفاع عن الثقافة والموسيقى والفنون..!
- العراق بحاجة الى أية حلول،، وليس تشنجات مكابِرة..!


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟