أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - عراق سات وأخواتها !!














المزيد.....

عراق سات وأخواتها !!


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 14:26
المحور: كتابات ساخرة
    



قبل أيام قرأت مقالة جريئة للصحفي المبدع “ علي حسين “ في صحيفة المدى الغراء بعنوان “ تشويش قاسم عطا “ , حيث كان له قصب السبق في إطلاق تسمية “ عطا سات والدباغ سات “ على المتحدثَين الرسمِيَين بإسم عمليات قوات بغداد وبإسم الحكومة العراقية , وهما يخرجان علينا بين فترة وأُخرى بإبتسامتهما المعهودة ليكشفا للملأ عن حادث جلل وقع قبل ساعات أو ليلة , وهما يلويان الحقيقة , ويفبركان الخبر ويضعاه في غير موضعه , كما حدث مع موضوع إعتقال شباب “ ساحة التحرير “ وإتهامهم بأنهم مجموعة من المشاغبين والمندسين ويحملون معهم عدة هويات مزورة !! . وأنا هنا أستميحه عذراً من إضافة بعض التسميات الى قائمته المفضلة مثل “ عراق سات , عنتريات سات , محاصصة سات , فرهود سات , ماء وكهرباء سات , الحصة التموينية سات , سلة البرلمان العراقي سات , كاتم الصوت سات , الإنفجارات المستمرة سات , البطاله والعطالة والفقر سات , محو الأمية سات , تزوير الشهادات وهجرة الكوادر العلمية سات , عدم وجود وزراء أمنيين سات… والقائمة تطول .
إن القمر الذي يبث عليه العراق نشراته الأخبارية والمصورة له من الذبذبات العالية طولآً وعرصاً يتيح له الوصول شرقاً وغرباً لكرتنا الأرضية وحتى النجوم الأخرى , ليبث عليها الحقيقة وكل الحقيقة في أن أهل العراق يعيشون في “ بحبوحة ورفاه “ وأنهم أصبحوا مثلاً يُحتذى به في ممارسة “ الديمقراطية “ بين جيرانه ودول العالم الأخرى , ولا وجود فيه للآلاف من اليتامى والمشردين وهم يفترشون المزابل بحثاً عن لقمة تغنيهم من جوع , ولا وجود للآلاف من الأرامل والعجزة بدون أية رعاية إجتماعية أو صحية , ولا وجود للفقر الذى جعل العراق في أسفل قائمة الدول “ التعبانة “ , وهو البلد النفطي الذي يحتل الصدارة بين دول العالم في مخزونه الإحتياطي تحت الأرض , ولا وجود للسجون السياسية وتكميم الأفواه وسلب حرية التظاهر والإحتجاجات السلمية والإعتقالات التعسفية وإستعمال سيارات الإسعاف في حشر المعتقلين فيها للتمويه والتغطية .
إن الموقف الشجاع الذي ظهرت عليه الناشطة العراقية في مجال حقوق الإنسان المناضلة “ هناء أدور “ وأمام رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وإلى جانبه ممثل هيئة الأمم المتحدة في العراق السيد ميلكرت حيث القى الأخير كلمة أثارت إعتراض منظمات المجتمع المدني ورابطة الحقوقيين العراقيين , وإحتجت على إلغاء كلمتها في الإجتماع وعدم السماح لها بالحديث وفضحت أمام الحضور بعض التجاوزات على حقوق الإنسان في العراق وهي تلقي أمامهم ما لديها من معلومات موثقة بهذا الخصوص .
يمكنكم مشاهدة الرابط التالي :

http://aljeeran.net/iraq/26284.html

فأين هما “ عطا سات والدباغ سات “ وكل “ الساتات “ الأخرى من تغطية ما حدث بالصوت والصورة وأمام السيدين المالكي وميلكرت , وهل يمكن التمويه عما حدث بأنه نوع من التشويش على الحكومة , وأن العراق أفضل دول المنطقة وأكثرها أمناً وإستقراراً , وأن “ هناء أدور “ ما هي إلا مشاغبة تحمل العديد من الوثائق المزورة , وعليه ستكون سيارة الإسعاف القادمة لها ولأمثالها من المندسين .
إن إنطلاق التظاهرات المليونية الحاشدة في العديد من البلدان العربية والتي بدأت أيضاً في بقاع أخرى من العالم والتي أطاحت بعروش تربعت على رقاب الجماهير ردحاً طويلاً من الزمن , والتي كانت قد بدأت في ساحات تونس والقاهرة واليمن والبحرين وليبيا وسوريا وسلطنة عُمان , وساحة التحرير في بغداد والمدن العراقية الأخرى , ورغم هذه الملايين التي خرجت منادية بالإصلاح والحريات الديمقراطية أولاً , ومن ثم تحولت تدريجياً الى شعار “ إسقاط النظام “ وذلك عندما تجبرت هذه الحكومات وإستعملت “ الحديد والنار “ لقمع الجماهير الغاضبة والمطالبة بحقوقها المشروعة والمغتصبة منذ عقود , لقد سقط الآلاف من الأبرياء برصاص الأجهزة القمعية , وعشرات الآلاف يقبعون في غياهب السجون , والتهمة واحدة في كل هذه البلدان بأنهم ينفذون أوامر أجندة أجنبية وخارجين على القانون .
في الدول الديمقراطية التي نتعلم منها الآن “ الزحف والحبو “ والكلام عن حرية الفكر والإعتقاد , وحق العمل والضمان الإجتماعي والصحي , وتأسيس النقابات والأحزاب السياسية وحق التظاهر السلمي وغيرها , ففي هذه الدول لا يمكن لأي ناطق رسمي بإسم الحكومة أن يخرج على الملأ إلا ومعه كل الأدلة والبراهين على ما ينطق به , لأنه الوحه الباسم للحكومة ومرآتها الناصعة وإذا كان الأمر غير ذلك فسينهال عليه ما لذ وطاب من “ العُلب والقناني الفارغة والطماطم والبيض وقشور الموز “ وغيرها من إبداعات الجماهير المحتجة , وعندها يتهاوى الوزراء والمسؤولين الكبار , ويقدموا إستقالاتهم وتحدث أزمة في البلد وعندها تسقط الوزارة إلى غير رجعة .
لكن للأسف في دولنا العربية يحدث العكس , تمسك بالسُلطة والكرسي إلى أبعد الحدود , ولا يهم ما يحدث من سقوط للضحايا حتى لو سقط ويسقط كل الشعب وسوف يلاحقوا من يبقى منهم على قيد الحياة من “ زنكة زنكة “ , لكنهم يسيرون عكس الرياح , وعكس منطق التأريخ الذي يؤكد أن “ الضغط يولد الإنفجار “ وهذه الثورات التي تحدث الآن ما هي إلا رد الفعل العنيف على ما لا قوه من القهر والإذلال وكأن “ سبارتاكوس “ عاد للحياة من جديد .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلة البرلمان العراقي بالميزان !!
- عسى ألا نُصاب بعمى الألوان مرة أخرى في الإنتخابات القادمة ؟!
- نامت الطابوكة على ضحايا إنقلاب شباط عام 1963 !! .
- لا تنتخبوا الشيوعيين رجاءاً !!
- ثورة 14 تموز عام 1958 , وإعادة الحصان الهائج الى حظيرته !!
- حوار ذو شجون حول قضية الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن .
- مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية ا ...
- الديمقراطية ... الحبيبة المُغيَّبة في العالم الثالث .
- اليوبيل الذهبي لثورة 14 تموز عام 1958 الخالدة
- ستون عام من النضال الطلابي المجيد 14 / نيسان / 1948 ميلاد إت ...
- 31 / آذار / 1934 - ميلاد الحزب الشيوعي العراقي شجرة باسقة دا ...
- إحذر النصابين !!
- الحرب والسلام والمحرقة النووية القادمة !!
- وشَهَدَ شاهِدٌ من أهلِها !!
- كلب الشيخ مدلل !!
- بدعة جديدة للقتل إسمها ( السلاح الطُعُم ) !!
- تفشي مرض الجرب بشكل مُخيف بين نزلاء السجون العراقية الحالية ...
- قصص حقيقية في النصب والإحتيال عبر شبكة الإنترنيت
- لنزرع أشجار الزيتون في كل مكان ... ولنوقد الشموع من أجل ضحاي ...
- للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!


المزيد.....




- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- الذكاء الاصطناعي يختار أفضل 10 نجوم في تاريخ الفنون القتالية ...
- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - عراق سات وأخواتها !!