أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل الجنابي - للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!














المزيد.....

للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 11:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الحرب الباردة , ذلك الإصطلاح الذي اُطلق على العلاقات الجديدة التي نشأت بين المنتصرين في الحرب العالمية الثانية بعد إندحار ألمانيا النازية وكسر شوكتها وتطلعاتها التوسعية , والتي إستمرت حتى أنهيار الإتحاد السوفيتي والمعسكر الإشتراكي الذي كان يُمثل حجر الزاوية الصلدة ضد التوجهات الإمبريالية وتدخلها بمصائر الشعوب .
إن العلاقة كانت في تلك الفترة مشوبة بألتوتر وإنعدام الثقة بين الكتلتين , وفي بعض الأحيان وصلت الحالة إلى حافة الخطر بقيام حرب عالمية ثالثة كما حدث في أزمة ( الصواريخ الكوبية)
وفي الصراع الذي كان دائراً بين الكتلتين , كان هناك صراع من نوع آخر , فهو الى جانب صراع التسلح الذي سعى فيه الطرفان على تنمية قدراتهما العسكرية والتقنيِّة وغزو الفضاء , كان هناك صراعاً آخر على مراكز النفوذ , وإيجاد موطيء قدم هنا وهناك من العالم على حساب بعض الدول وإستقلالها وسيادتها , كما حدث في كوريا وفيتنام وأفغانستان .
وفي هذا الخضم من الصراعات , كانت قد توجهت الكتلتان إلى تشكيل الأحلاف العسكرية , وإنبثق عن ذلك :
1 – حلف شمال الأطلسي , أو حلف الناتو – ويضم هذا الحلف الذي وُقِع في واشنطن فـــي 4 / نيسان / 1949 , على 14 دولة اُوربية هي – الولايات المتحدة , كندا , بلجيكا ,الدانمارك , فرنسا , ألمانيا , آيسلندا , اليونان , إيطاليا , اللوكسمبورغ , هولندا , البرتغال ,النرويج , المملكة المتحدة , مع العلم أن قسماً من هذه الدول إنضم إلى الحلف بتواريخ مختلفة . كما إنضمت لاحقاً كل من بلغاريا ,إستونيا , لاتفيا , لتوانيا , رومانيا , سلوفاكيا , سلوفينيا , أعضاء جدد إلى الحلف .
2 – حلف وارسو – أو ( معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة ) وهي منظمة عسكرية لدول اُوربا الوسطى والشرقية , وتأسست في أيار عام 1955 , لمواجهة التهديدات من أعضاء الحلف الأطلسي ( الناتو ) , وكانت تشمل إلى جانب الإتحاد السوفيتي كل من , بلغاريا , رومانيا , بولنده , المجر , ألمانيا الشرقية – إنضمت في عام 1956 , وإنسحبت في اُكتوبر 1990 , وكذلك ألبانيا التي إنسحبت من الحلف عام 1968 .
وبعد الإنتكاسة التي حدثت للإتحاد السوفيتي وباقي المعسكر الإشتراكي , إنفرط عقد ( حلف وارسو ) , وإستمر ( الحلف الأطلسي ) بنشاطه بعد أن إنضمت إليه دول اُخرى , وإستفرد الحلف بمقدرات السياسة الدولية بعد أن أصبح قُطباً وحيد الجانب .
وحين قراءتنا للتأريخ نجد أن الكثير من الإنقلابات التي حدثت خلال المئة سنة الأخيرة هناك بصمات واضحة لـ ( أمريكا ) عليها وتدخلها المباشر وغير المباشر فيها , فقامت بإسقاط أكثر من 14 دولة في الأقل , إبتداءً من الحكم الملكي في هاواي عام 1893 , وإستخدام القوة في 12 بلداً , منها العراق , أفغانستان , الفليبين , بنما , جنوب فيتنام , تشيلي وغيرها .
وفي كوبا عام 1898 , أرسلت الولايات المتحدة قواتها الى هناك لمساعدة المنتفضين على إسقاط حكم المستعمرة الإسبانية , ولكن أمريكا نكثت عهدها للسماح لكوبا بألإستقلال وحولتها الى محمية أمريكية , كما خلعت زعيم نيكاراغوا المرتقب ( خوزيه زانتو زيلي ) في عام 1909 , مسببة لبلاده فترة طويلة من القمع والتمرد , وأسقطت رئيس غواتيمالا اليساري
( جاكوبو اربنز ) , فارضة نظاماً عسكرياً فيها تسبب بثلاثين عام من الحرب الأهلية ألتي أودت بحياة مئآت الآلاف من البشر .
وفي عام 1953 دفع الرئيس الأمريكي ( ايزنهاور ) وكالة الإستخبارات الأمريكية الى تدبير الإنقلاب على رئيس الوزراء الإيراني ( محمد مصدق ) , وتنصيب ( محمد رضا بهلوي ) رئيساً على عرش الطاووس , وأدت سياسته القمعية بعد 25 سنة الى نشوب ثورة إسلامية .
وفي العراق يوم 8 / شباط / 1963 , الإنقلاب الفاشي الأسود , جاء الإنقلابيون بقطار أمريكي
وأطاحوا بثورة 14 تموز الوطنية , وإغتالوا قائدها الشهيد عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار وقتلوا قادة الثورة الأوفياء , والآلاف المؤلفة من أبناء الشعب العراقي الغيارى على مصلحة شعبهم ووطنهم , وفي مقدمتهم قادة الحزب الشيوعي العراقي , وكوادره وأصدقائه , الى جانب القوى الوطنية الأخرى , وأغرقوا البلاد بألدم والدموع والمآسي .
لقد دعمت المخايرات الأمريكية رجال العهد الجديد , وهذا ما أكدته مجريات الأُمور , وأكده كذلك قادتهم في مناسبات عديدة وأشاروا إليه في كتاباتهم ومذكراتهم ومجالسهم الخاصة التي يعرفها القاصي والداني , ومن هذه الأسماء ( علي صالح السعدي ) الذي كان مسؤولاً عن الحرس القومي سيء الصيت , والذي أشار إلى أكثر من مرة ( أنهم جاءوا بقطار أمريكي ) .
إن هذا الدعم الذي إستمر وبأشكال مختلفة , إزداد وبضراوة أكبر حين أعلن العراق حربه الضروس على إيران لإسباب وحجج واهية , والتي دامت ثمان سنوات عِجاف , راح ضحيتها مئات الآلاف من كلا الجانبين , ومخلفة دماراً هائلاً للبنى التحتية للبلدين .
والحديث عن التدخل الأمريكي في كل بقاع العالم , وتنظيم الإنقلابات لم يكن تجنياً عليهم , ولكن واقع الحال هو الذي يتكلم , وما أحتلالهم للعراق بذرائع شتى إلا برهاناً ساطعاً على ذلك , وأن ما حدث ويحدث للعراق ولشعبه من ويلات ومصائب ومآسي إلى جانب التركة الثقيلة لنظام ( صدام حسين ) , هي بلا شك الحرب التي إعتبروها الحل الوحيد لإسقاط النظام والتي وقفت كل القوى الخيرة في العالم لإيقافها , لكن الغطرسة والعنجهية الأمريكية حالت دون ذلك لغرض في ( نفس يعقوب ) .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون - مفتحين بأللبن !!
- الركعه زغيره والشك عريض
- لتكن ذكرى هيروشيما وناغازاكي المؤلمة عاملاً يدفع العالم نحوى ...
- في العراق .. نواب ( موافج ) وقانون النفط
- سوالف لها طعم الحنظل
- المجد الخلود للزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار ولثورة 14 ...
- 3/7/1963 - حسن سريع ورفاقه الشجعان - البطولة والتضحية والفدا ...
- السبح يولجي والعبور الى بَر الأمان
- واهليّه وهلاهل وهيل وجوبيّه للمؤتمر الوطني الثامن للحزب الشي ...
- زَعًل العصفور على بيدَر الدُخن
- حول الفرهود مرةً اُخرى
- فرهَدَ , يُفرهِدُ , فرهود !!ء
- الصّيد في الماء الخابط
- الطلبة ورود في صدور العمال / بمناسبة ذكرى 14 نيسان 1948 الخا ...
- الدخول الى الجنة من خلال قتل طلاب المدارس والجامعات العراقية ...
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنيت
- بغداد ...ممنوعة من الصرف
- مسمار أبو التسع إنجات
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنيت / الحلقة ال ...
- الذكرى الرابعة والاربعين لاستشهاد الرفيق نافع عبد الرحمن شخي ...


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل الجنابي - للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!