أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - الصّيد في الماء الخابط














المزيد.....

الصّيد في الماء الخابط


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 06:47
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك من لهم هوايات ( الصيد والكنيص ) , فتراهم يذهبون فرادى وزرافات , بسهامهم ونبالهم
ورماحهم , وبنادقهم , ليصطادوا الطير الجميل , والغزال الرشيق , والأرنب الخائف المذعور,
عاده ورثناها كما ورثنا العادات والتقاليد البالية الآخرى عن السلف , ولا زلنا نردد ( ريت
السلف ينشال شلته على راسي ! ) .. وعلى كل حال ( هُوايّة ) لا نستطيع التخلص منها بين ليلة
وضحاها , رغم أن كثير من الأمم تخطتها , فسنت وشرّعت قوانين صارمة تعاقب من يقتل
حيواناً , وجمعيات الرفق بالحيوان تقف بالمرصاد لمن يطلق رصاصة واحدة ( ضد كلب حتى
لو كان مسعوراً ) , فما بالك من كلب يُطلق الى الفضاء , كما فعل الاتحاد السوفيتي ايام زمان
عندما اطلق الكلبة ( لايكا ) في مركبة فضائية ليفسحها في اعالي الجو لترى باُم عينيها
( كرويّة الأرض ) وأن ( الفلك دوار ) وأن (الليل يعقبه النهار ) , فأقامت جمعيات الرفق
بالحيوان في الغرب الدنيا ولم تقعدها وارسلت برقيات الاحتجاج الى كل مكان بما فيها الامم
المتحدة ومجلس الامن الدولي , رغم انه في ذلك الوقت كانت الحرب الفياتنامية على اشدها
وقسوتها , واصطياد الاطفال والنساء والشيوخ الفياتناميين بكل الاسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً .
وفي نيوزيلندا هذا البلد الصغير الجميل رأيت ذات يوم طائر( النورس ) جريحاً ومُلقى امام احدى
المحلات التجارية , وبإتصال هاتفي من صاحب المحل الى احدى المؤسسات التي تهتم بالحيوانات
وصلت سيارة اسعاف لتنقل الطير الجريح الى إحدى مستشفياتها الخاصة .. وبعد مدة ليست طويلة
وصلت لصاحب المحل رسالة شكر مع باقة ورد من المستشفى التي عالجت الطير , مع صوره
جميلة له وهو جريح , واخرى وهو مُعافى , فما كان من الرجُل إلا تكبير الصور وتعليقها في
محله مع تبديل اسم الشركة الى ( seagull ) طائر النورس تيمناً بألطير الذي انقذ حياته , وهذه
صورة حيّة تعطينا وصفاً لما نحن عليه من إقتتال وتناحر وخصام , ولا قيمة واحترام لحقوق
الانسان , وما هُم عليه من حب واحترام لحقوق الحيوان .
اما الصيد في المياه ( العكرة ) أو (الخا بطة ) فالامراصبح مجازياً عند استعماله في السياسة
والاقتصاد , كأن يقوم اي فرد أو حزب أو دولة بإيجاد الذرائع لمهاجمة الخصم , سواء كان
هجوماً كلامياً أو عملياً وإعلان الحرب , وهناك امثلة عديدة على مثل هذا الصيد , كأن
يجوع الأسد , ويكون سبباً للأنقضاض على فريسته , أو ان يجوع شعب , ليكون سبباً لثورته ,
أو ان يُحرق ( الرايخشتاغ ) في المانيا الهتلرية , ليكون سبباً للهجوم على القوى الديمقراطية
والمناهضة للنازية والفاشية , أو أن تُغتال ثورة 14 تموز 1958 , بحجة انها شعوبية وضد الأمة
العربية , أو أن يُهجرمئات الالاف من الأكراد الفيليين بحجة ( التبعية ) , أو ان يُحتل الكويت
الشقيق بحجة انه جزء من العراق , أو أن يُحتل العراق بحجة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل , أو
أن يُهَجراكثر من مليوني عراقي خارج الحدود , وآلاف داخل الحدود , بحجج واهية مختلفة ,
أو أن يُحرق العراق من أدناه الى اقصاه , بحجة مقاومة الأحتلال .
وأخيراً وليس آخراً , فهل اصطياد الناس من اطفال ونساء وشباب وشيوخ , والقتل العشوائي
اليومي تجري معاملتها علي انها صيد حلال .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلبة ورود في صدور العمال / بمناسبة ذكرى 14 نيسان 1948 الخا ...
- الدخول الى الجنة من خلال قتل طلاب المدارس والجامعات العراقية ...
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنيت
- بغداد ...ممنوعة من الصرف
- مسمار أبو التسع إنجات
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنيت / الحلقة ال ...
- الذكرى الرابعة والاربعين لاستشهاد الرفيق نافع عبد الرحمن شخي ...
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبرالانترنيت 1 - 5
- ليبقى إسم الحزب الشيوعي العراقي خفاقاً عالياً في المؤتمر الث ...
- لغة ( القنادر ) أحلى اللغات !! و
- !!أما آن ألأوان لإنصاف جنود وضباط صف وضباط الجيش العراقي الب ...
- هذا دواكم .. وعند الله شفاكم !!ء
- !!الحوار المتمدن .. والطيور المُغردة الجديدة
- الصحفيان الغربيان يعلنان اسلامهما !! .. يا ..يعيش ..!!ء
- !! قُل ْ .. ولا تقُلْ - .. قُلْ ..اُحبك يا عراق
- شمر بالف خير .. بس عوزها الخام والطعام !!؟
- لعبة الكراسي بين الصغار والكبار !! . مهداة الى اعضاء البرلما ...
- هل نحن سياسيون حقا إ؟
- بعض الأضواء على حركة الشهيد البطل حسن سريع ورفاقه الخالدين


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - الصّيد في الماء الخابط