أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خليل الجنابي - زَعًل العصفور على بيدَر الدُخن














المزيد.....

زَعًل العصفور على بيدَر الدُخن


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 13:48
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


المتتبع للحوار المتمدن الغراء , والصفحات الألكترونية الأخرى , يجد أسماء العديد من الأحزاب التي رفعت على واجهتها إسم ( الشيوعية ) , وهي كألوان الطيف الشمسي جميلة وزاهية عندما تكون في حزمة واحدة , تشبه ( القوس قزح ) , لكنها عندما تقف منفردة سيكون لمعانها باهتاً , وصوتها خافتاً , والنحول بادي على جسمها ومحياها , وفقر الدم من أمراضها المزمنة . وهذه بعض الأسماء المشار إليها :
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
تجمع الماركسيين اللينينيين الثوريين العراقيين
الحزب الشيوعي العراقي
هذا على مستوى الأحزاب , أما على مستوى الأفراد , فهناك العشرات من الأسماء المعروفة وغير المعروفة , ومن لهم تأريخ نضالي مجيد من الرفاق والأصدقاء القُدامى , والذين ضحوا من أجل رفعة ومنعة الحزب , وذاقوا مرارة العوز والحرمان , ولم يستسلموا أو يٌهادنوا , ولظروف معينة أصبحوا الآن يُغردون خارج ( السرب ) , وبطبيعة الحال لايمكن لأيٍ كان أن ينكرعليهم ماقدموه من أجل الشعب والوطن والحزب ... والحزب لم يكن في يوم من الأيام مُلكاً لإحد , فهو قطارَُ يسير وفي طريقه محطات كثيرة , ينزل فيها بعض المسافرين , ويصعد آخرون ليواصلوا السير معه الى النهاية . وبطبيعة الحال فإن السير في قطار واحد أنجع من القفز الى قطارات متعددة اُخرى لا زال الهدف يصب في الشعار المركزي ( وطنَُ حرًُ وشعبًُ سعيد ) ,والتوقف قليلاً عند أي منعطف لتلمس موقع
الأقدام هو سمة الثوريين بألعالم , وأعتقد أن الشيوعيين العراقيين مهما إختلفوا على بعض المواقف لقادرين على إيصال قطارهم الى بر الأمان , حيث يعتقد الجميع أنهم ورثة الشيوعية في العراق , ويتصورون أيضاُ أنهم الأبناء الشرعيين للحزب ولهم وحدهم الحق بألتحدث بإسمه ... وبين هذا وذاك , أعود الى جدتي رحمها الله , حيث كانت تقول لكل واحد من ابنائها وأحفادها , إن بيتكم الذي ولدتم فيه كان بناؤه نتيجة جُهد الجميع , وكل منكم بنى رُكناً فيه , فإن زعلتم عليه وأردتم أن يأخذ كلاً منكم ( رُكنه ) الذي بناه , سقط البيت وتهدم , وزعلكم عليه أشبه ( بزعل العصفور على بيدَر الدُخن !! ) , والدُخن أكله المفضل , فحين ( يزعل ) عليه , سوف لا يجد شيئاً يتغذى منه
ورباط الكلام , ينطبق على كل من وقف من الحزب موقفاً مختلفاً في هذه القضية أو تلك , فهم الى جانب الروح الشيوعية الخلاقة التي يتحلون بها , إلا أنهم يُغردون خارج ( السرب ) , ومن حججهم أن ( زيد أو عَمرْ) من الرفاق في قيادة الحزب , وهنا سيكون الضرر أكبر , طلما عرفوا أن الحزب ليس مُلكاً لأي منا , وأنه مُلك مشترك لكل من وضع ( طابوكه ) في صرحه المجيد .
وعودة الى بعض الذكريات من مدينة الموصل الحدباء قبل نصف قرن تقريباً , حيث كان أحد الأصدقاء يكتب تحت اسم ( مستعار ) بعض النشرات ويخط الشعارات على الجدران في المناطق البعيدة عن منطقته للتمويه , وحين تم التعرف عليه من قبل المنظمة التي كنت أعمل فيها آنذاك , تم الإتصال به والطلب منه أن يوقف نشاطه , حيث كان يكتب شعارات متطرفة جداً تضُر بسمعة الحزب , فكان جوابه ( إن الحزب ليس مُلكاً لأحد ) , وأنا حُر بما أفعل , وإستمر بنشاطه الى أن وقع بقبضة ( الأمن ) , وحكم عليه بثلاث سنوات سجن , واُطلق سراحه بعد ثورة 14 تموز 1958 , ليخرج إنساناً واعياً ومثقفاً وملتزماً , بعد أن إلتقى بالشيوعيين داخل السجن وتتلمذ على اياديهم , وسقلوا منه شوائب كثيرة , وعلى رأسها ( حُب الظهور ) , وعندها إعترف بخطئه , وواصل السير مع رفاق الحزب الآخرين .
وخلاصة القول ... أن أي شيوعي يعمل لمصلحة شعبه ووطنه وحزبه , يضع نصب عينيه من أن الحزب هو مُلك الجميع , وإن زعلنا عليه يوماً فلا يعدوا أن يكون ( كزعل العصفور على بيدر الدخن ).



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الفرهود مرةً اُخرى
- فرهَدَ , يُفرهِدُ , فرهود !!ء
- الصّيد في الماء الخابط
- الطلبة ورود في صدور العمال / بمناسبة ذكرى 14 نيسان 1948 الخا ...
- الدخول الى الجنة من خلال قتل طلاب المدارس والجامعات العراقية ...
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنيت
- بغداد ...ممنوعة من الصرف
- مسمار أبو التسع إنجات
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنيت / الحلقة ال ...
- الذكرى الرابعة والاربعين لاستشهاد الرفيق نافع عبد الرحمن شخي ...
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبرالانترنيت 1 - 5
- ليبقى إسم الحزب الشيوعي العراقي خفاقاً عالياً في المؤتمر الث ...
- لغة ( القنادر ) أحلى اللغات !! و
- !!أما آن ألأوان لإنصاف جنود وضباط صف وضباط الجيش العراقي الب ...
- هذا دواكم .. وعند الله شفاكم !!ء
- !!الحوار المتمدن .. والطيور المُغردة الجديدة
- الصحفيان الغربيان يعلنان اسلامهما !! .. يا ..يعيش ..!!ء
- !! قُل ْ .. ولا تقُلْ - .. قُلْ ..اُحبك يا عراق
- شمر بالف خير .. بس عوزها الخام والطعام !!؟
- لعبة الكراسي بين الصغار والكبار !! . مهداة الى اعضاء البرلما ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تبارك الضربة النوعية اليمنية على مطار ’ ب ...
- جمال عبد الناصر: إرث مختلف عليه وجدل لا ينتهي
- ب???و?چووني ??و??سمي ي?کي ئاياري 2025 ل? سل?ماني / ه?ر?مي کو ...
- أستراليا.. حزب العمال الحاكم يفوز في الانتخابات العامة
- رومانيا: الناخبون يصوتون لاختيار رئيسهم واليمين المتطرف في م ...
- هل يقدم حزب العمال الكردستاني حقًا على حلّ نفسه؟
- حزب اليسار في ألمانيا يدعو إلى استبدال -الناتو- لأنه لا مستق ...
- خالد البلشي نقيبًا للصحفيين للمرة الثانية
- الجزائر: عاش الكفاح العمالي والشعبي؛ من أجل الحريات الديمقرا ...
- النادي العمالي للتوعية والتضامن: ظروف العمل في المغرب في ترد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خليل الجنابي - زَعًل العصفور على بيدَر الدُخن