أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل الجنابي - وشَهَدَ شاهِدٌ من أهلِها !!














المزيد.....

وشَهَدَ شاهِدٌ من أهلِها !!


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في مجريات الأُمور الدولية التي تهمنا في الوقت الحاضر نرى البعض يفسر الأُمور على هواه ويقيسها بمقاسات خاصة , لا يمكنه الخروج من الدائرة الضيقة التي تحدد موقفه من هذه القضية أو تلك , وخاصة عندما تُبنى المواقف على ضوء إنعكاسات وإرهاصات الغير , وبعبارة أوضح عندما يكون الموقف متخذاً بعيداًعن أرض الواقع المُعاش . لذا فإن التحليلات السياسية المختلفة بما يخص الحرب على العراق , وخاصة من قِبل المحللين السياسيين وكذلك وكالات الأنباء جاءت في الكثير منها مخالفة للواقع المرير الذي يعيشه الشعب العراقي , لأنهم إنطلقوا من أرض هي غير ( أرض المعركة ) , كما يُقال في العلوم العسكرية وقت الحروب .
إن التصريحات المهمة التي أدلى بها مؤخراً ( الجنرال – ريكاردو سانشير ) قائد القوات الأمريكية السابق في العراق , من ( أن المهمة الأمريكية في العراق تُعتبر كابوساً لا نهاية واضحة له , والسبب هو الأخطاء السياسية التي اُرتُكبت وإستمرت بعد سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين ) , كما أن الموقع الهام الذي كان يشغله الجنرال ريكاردو يجعل لتصريحاته وقعاُ كبيراُ تصب في مجرى الأحداث , خاصة وأنه كان على رأس القوات المسلحة الأمريكية في العراق لمدة عام تقريباُ من ( حزيران 2003 – تموز 2004 ) , حيث إستقال من منصبه بعد فضيحة ( سجن أبو غريب ) , وأُحيل على التقاعد في ( 1 تشرين 2006 ) , بعد 33 عاماً من الخدمة . وهذه ليست المرة الأُولى التي تصدر عن الجنرال سانشير تصريحات إنتقادية للحرب على العراق , حيث كان قد صرح لوكالة فرانس برس ( أن الولايات المتحدة لن تحقق النصر في الحرب , وكان ذلك في حزبران من عام 2006 , وصرح في تشرين الثاني من نفس العام ( بأن الجيش الأمريكي لوحده لا يستطيع تحقيق النصر في العراق ما لم تُعالَج المشاكل السياسية والإقتصادية ) .
ولو تتبعنا الخط البياني لكل الأُمور لرأينا أن ما قاله الرجل يصيب الحقيقه , فهو إلى جانب أنه كان يحمل على أكتافه أعلى الرتب العسكرية , كان أيضاً يحمل الفشل الذي لازمه طيلة وجوده على رأس الهرم العسكري وذلك نتيجة التخطيط السيء الذي رافق الإحتلال ومابعده , فألتخبط في الأوحال العراقية وبعيداً عن المنطق والذي وقع فيه المُحتل والأخطاء الفادحة في التعامل مع الأُمور والتي أدت إلى الخسائر الفادحة في الأرواح العراقية البريئة , والسلوك الهمجي البعيد عن إحترام الإنسان وحقوقه المشروعة التي نصت عليها كل الشرائع الدولية , كل هذا جاء مناقضاً للقول بأن العراق سينعم بالخير والرفاهية والديمقراطية , وسيكون موضع إشعاع في المنطقة , بل أصبح مركزاً للجريمة , ومركزاً لتصفية الحسابات الدولية , إلى جانب إنهيار أركان الدولة ومؤسساتها وكذلك تخريب البُنى التحتية والفوقية لكل المشاريع الخدمية التي صُرفت تكاليفها من قوت الشعب وذهبت لمصلحة الشركات الأجنبية .
لقد وصف الجنرال سانشير قادة سياسيين أمريكيين بأنهم يتسمون ( بضعف الكفاءة والفساد ) وأضاف ( أن هؤلاء القادة السياسيين كانوا سيواجهون محاكمة عسكرية بتهمة التقصير في أداء الواجب لو أنهم كانوا يعملون في صفوف الجيش ) .
من هذا يتبين بوضوح أن التخطيط للحرب على العراق كان يتسم بالعنجهية لاغير , إذ أن من الأولويات التي كان يجب دراستها ووضع الخطط الناجعة لها هي الفترة التي تعقب الحرب خاصة وأن قوات الإحتلال أخذت على عاتقها وبتفويض من الأمم المتحدة على إدارة شؤون البلاد والعِباد !! , وبعبارة أوضح حركوا ماكنتهم العسكرية كبيادق شطرنج وليكن بعد ذلك الطوفان !! .
إن الذي حدث ويحدث الآن في العراق يعطينا يقيناً بأن من وضع خطط الحرب يفتقر إلى أبسط العلوم العسكرية والسياسية وإلا ماذا نسمي هذا التمزق الذي حدث لأركان الدولة والخسائر البشرية الهائلة في أرواح المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء , أما خسائر قوات الأحتلال فهي الاُخرى كبيرة والحبل على الجرار . ألم يكن بالإمكان الحفاض على كل شيء كما كان قبل الإحتلال وغربلة الاُمور على نار هادئة وذلك بعد أن وصل العدد الإجمالي للقوات المسلحة العسكرية مايزيد على ( 140 ) ألف عسكري إلى جانب آلآف اُخرى من القوات الأمنية المدججة بأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة .
إن الدلائل تشير إلى أنهم أرادوها أن تكون فوضى هكذا , وأن تسود الفرقة بين مكونات المجتمع ( فرق تسُد ) , كي يسهل السيطرة عليهم وكبح تطلعاتهم .
لقد أعرب الجنرال ( ريكاردو سانشير ) عن تشاؤمه حيال الوضع في العراق بألقول ( أن مايحدث فيه هو نتيجة أخطاء عسكرية ساعدت على ظهور وصعود التمرد المسلح ) وقال ( إن من أبرز هذه الأخطاء هو حل المؤسسة العسكرية التي كانت قائمة في البلاد ) .
إن الهرج والمرج الذي رافق الإحتلال كان مقصوداً , وإن الفوضى والخراب والدمار ساعدت هي الاُخرى للتشبث بأذيال المُحتل لإنقاذنا من براثنها . فهل نعي بما نحن فيه !! .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلب الشيخ مدلل !!
- بدعة جديدة للقتل إسمها ( السلاح الطُعُم ) !!
- تفشي مرض الجرب بشكل مُخيف بين نزلاء السجون العراقية الحالية ...
- قصص حقيقية في النصب والإحتيال عبر شبكة الإنترنيت
- لنزرع أشجار الزيتون في كل مكان ... ولنوقد الشموع من أجل ضحاي ...
- للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!
- العراقيون - مفتحين بأللبن !!
- الركعه زغيره والشك عريض
- لتكن ذكرى هيروشيما وناغازاكي المؤلمة عاملاً يدفع العالم نحوى ...
- في العراق .. نواب ( موافج ) وقانون النفط
- سوالف لها طعم الحنظل
- المجد الخلود للزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار ولثورة 14 ...
- 3/7/1963 - حسن سريع ورفاقه الشجعان - البطولة والتضحية والفدا ...
- السبح يولجي والعبور الى بَر الأمان
- واهليّه وهلاهل وهيل وجوبيّه للمؤتمر الوطني الثامن للحزب الشي ...
- زَعًل العصفور على بيدَر الدُخن
- حول الفرهود مرةً اُخرى
- فرهَدَ , يُفرهِدُ , فرهود !!ء
- الصّيد في الماء الخابط
- الطلبة ورود في صدور العمال / بمناسبة ذكرى 14 نيسان 1948 الخا ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل الجنابي - وشَهَدَ شاهِدٌ من أهلِها !!