أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل الجنابي - لنزرع أشجار الزيتون في كل مكان ... ولنوقد الشموع من أجل ضحايا الحروب في العالم !!















المزيد.....

لنزرع أشجار الزيتون في كل مكان ... ولنوقد الشموع من أجل ضحايا الحروب في العالم !!


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 04:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918 قامت 47 دولة بإنشاء ( عُصبة الأمم ) , حيث سعت هذه المنظمة الدولية للحفاظ على السلام العالمي خاصة بعد أن شاهدت الشعوب هول الكارثة التي خلفتها الحرب وأودت بحياة الملايين من البشر وخربت البنى التحتية للبلدان التي إشتركت فيها وزادت من الفقر والمرض للطبقات الكادحة والمتوسطة , وشلت الحياة في كل مناحيها السياسية والإقتصادية والأجتماعية والصحية والثقافية وغيرها .
لقد كان لزاماً على الدول الأعضاء في منظمة ( عُصبة الأمم ) فض النزاعات والخلافات التي تحدث فيما بينها , بعرضها على مجلس العُصبة أو بقبول حكم طرف ثالث , كما لم يكن لعصبة الأمم أية سلطة كبيرة وذلك راجع ألى عدم أنضمام الولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى الاُخرى أليها . وللفشل الذي أحاق بها رغم قيامها ببعض المهمات أدى ألى حلها بعد أن عجزت للوقوف ضد الحرب العالمية الثانية والتطلعات التوسعية للبعض من دولها , لذا إستدعت الحاجة إلى إنشاء البديل عنها . وفي عام 1945 , إجتمع ممثلو خمسين دولة وقاموا بتكوين ( الأمم المتحدة ) , وهي المنظمة الدولية الرئيسية الوحيدة التي جاءت للحفاض علي السلام العالمي وأقامة العدل والحرية والمساواة بين الشعوب والأمم .
إن الأجيال التي عاشت في فترات الحروب هي وحدها التي تتذكر المآسي والفضائع التي حدثت والكوارث التي ألمت بألبشرية من قتل الملايين وتشريد الملايين الاُخرى , حيث فاق عدد ضحايا الحروب التي وقعت بين شعوبها وحتى الآن أرقاماً خيالية , فكانت في القرن الثامن عشر تزيد على ( 5 . 5 ) مليون نسمة , وفي القرن التاسع عشر بلغت خسائر البشريــــــة بـ ( 16 ) مليون إنسان , وفي الحرب العالمية الاُولى ( 10 ) مليون نسمة , وفي الحرب العالمية الثانية كان عدد القتلى ( 54 ) مليون , قدم منها الإتحاد السوفيتي السابق
بـ ( 25 ) مليون إنسان وباقي العدد توزع على باقي دول العالم .
إن الأهداف والمباديء التي قامت من أجلها الأمم المتحدة لحماية السلم في العالم كانت تتلخص بأربعة أهداف وسبعة مباديء هي : -
الهدف الأول – هو حفظ السلم والأمن الدوليين .
الهدف الثاني – تشجيع الدول على توخي العدالة وتصرفاتها تجاه بعضها البعض .
الهدف الثالث – مساعدة الدول في حل المشاكل التي تنشب بينها .
الهدف الرابع – أن تكون مرجعاً للتنسيق بين الاُمم , وتوجيهها نحو إدراك الغايات النبيلة .
أما المباديء فكانت تتلخص بما يلي : -
أولاً – المساواة في الحقوق بين جميع أعضائها .
ثانياً – قيام جميع الأعضاء بواجباتهم وفقاً للميثاق .
ثالثاً – يوافق جميع الأعضاء على فض منازعاتهم بالطرق السلمية .
رابعاً – يوافق جميع الأعضاء على عدم إستعمال القوة ضد الدول الاُخرى إلا دفاعاً عن النفس.
خامساً – يوافق جميع الأعضاء على تقديم العون للأمم المتحدة في كل عمل تتخذه تنفيذاً لأهداف الميثاق .
سادساً – توافق الأمم المتحدة على العمل وفقاً لمبدأ تحمل الدول غير الأعضاء نفس واجبات الدول الأعضاء في المحافظة على السلم والأمن الدوليين .
سابعاً – تقبل الأمم المتحدة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عضو فيها .
لقد لعبت الدبلوماسية وتحسين العلاقات بين الدول والمفاوضات بينها أثراً فعالاً للتخفيف من حدة التوتر التي تحدث هنا وهناك وفي بقاع كثيرة من العالم , ومعظم الدول لها دبلوماسيون يمثلونها لدى الدول الاُخرى , لتنمية التعاون والوفاق الدوليين , ويعتبر كثير من خبراء السياسة أن الدبلوماسية من أهم عوامل حفظ السلام . كما أن تحسين الإتصالات والتجارة الدولية من شأنها تنمية العلاقات التجارية بين الدول والتفاهم بينها وهذا يساعد على التقليل من خطر الحروب عن طريق رفع الحواجز الإقتصادية والثقافية التي تفصل بين البلدان , حيث عمل عدد من الدول الأوربية بهذا الإتجاه بتشكيلهم مجموعة تُعرف بإسم ( الإتحاد الأوربي )
وإستطاعت أن تزيد بشكل كبير حركة إنسياب البضائع والأفكار والشعوب من دولة لاُخرى . كما ظهرت داخل المجتمعات العربية مثل هذه الإتصالات والمشاركات الفعالة , وتم تشكيل ( مجلس التعاون الخليجي ) , وكذلك حدث بين دول المغرب العربي .
إن الشعوب قد اُبتليت ببعض القادة المهووسين الذين دفعوا بلدانهم والبلدان الاُخرى الى حروب وحشية راح ضحيتها الملايين من البشر , لا لشيء غير الشعارات الجوفاء ورغبتهم في التوسع على حساب الدول الأخرى والإستحواذ على خيرات شعوبها والتحكم بمصيرها .
وعند التطرق إلى الحروب ومآسيها لا بد من التعريج على البعض منها ولا سيما التي حدثت في الماضي القريب وهي :

حرب الخليج الأولى – وتسمى أيضاً الحرب العراقية الإيرانية , كما سميت من قبل الحكومة العراقية بـ ( قادسية صدام ) , وكانت حرباً شرسة لمدة ثمان سنوات إستمرت من أيلول / 1980 إلى آب / 1988 , وهي أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين , راح ضحيتها زهاء مليون شخص وخسائر مالية تقدر بـ ( 19 . 1 ) ترليون دولار أمريكي , وبلغت ديون العراق معدلات عالية ومنها ( 14 ) مليار دولار منحتها الكويت له والتي كانت أحد أسباب حرب الخليج الثانية , ثم تم تدمير معظم البنى التحتية لإستخراج النفط لكلا البلدين نتيجة للقصف الجوي المتبادل .

حرب الخليج الثانية – وتسمى بحرب تحرير الكويت , وعملية عاصفة الصحراء , وسميت من قبل الحكومة العراقية بإسم ( اُم المعارك ) , وهي حرب وحشية قامت بين العراق وبين ثلاثين دولة وكانت بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبتشريع من الأمم المتحدة , وبدأت بعد أجتياح الجيش العراقي لدولة الكويت في 2 / آب / 1990 , وإنتهت في شباط / 1991 .
وكانت الخسائر البشرية لقوات التحالف – 472 للولايات المتحدة , السعودية 18 , الإمارات االعربية المتحدة 3 , فرنسا 2 , سوريا 1 , الكويت 1 . أما الخسائر العراقية فكانت هائلة تربو على 100 ألف قتيل و 300 ألف جريح . أما الأضرار التي لحقت بألبنية التحتية للعراق من مصافي النفط ومولدات الطاقة الكهربائية ومحطات تصفية المياه التي أدت الى تدني هائل في جميع المرافق الإقتصادية والصحية والإجتماعية .
وحسب إحصائيات مراكز الأبحاث والدراسات الدولية المختصة برصد نفقات التسلح في العالم فإنه بعد إنتهاء إنتهاء الحرب الباردة ومنذ سنوات قليلة فإن العالم يهدر ســنوياً أكثر مــــن ( ترليون ) دولار للأغراض العسكرية , حتى أنه تجاوز في عام ( 2005 ) إلى ( 1204 ) مليار دولار , علماً أن نفقات التسلح لم تصل في زمن الحرب الباردة إلى هذه المبالغ الخيالية .
ولو عدنا إلى الأرقام المفزعة الاُخرى والمعروفة عن البرنامج العالمي للغذاء التي تشير إلى وجود ( 90 ) مليون في العالم يعانون من الفقر في ( 80 ) دولة من بينهم ( 60 ) مليون طفل وأن خمس سكان العالم يعانون من سوء التغذية , خصوصاً في آسيا وأفريقيا , وأن ( 3 ) مليار إنسان يفتقدون إلى المياه الصالحة للشرب .
ومن هنا يتوجب على البشرية جمعاء أن تنهض للدفاع عن نفسها , وأن تعي ماتعنيه الحروب من ويلات ومآسي , وأن تلجم مصاصي دم الشعوب وأن لاتدع للمهووسين من الساسة بأن يقرروا مصائرها ويعتلوا عروش بلدانهم , لسوقهم إلى محارق اُخرى أكثر دماراً وأفضع من سابقاتها لأنها ستكون ( ذرية هايدروجينية ) , وستكون عندها نهاية العالم .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!
- العراقيون - مفتحين بأللبن !!
- الركعه زغيره والشك عريض
- لتكن ذكرى هيروشيما وناغازاكي المؤلمة عاملاً يدفع العالم نحوى ...
- في العراق .. نواب ( موافج ) وقانون النفط
- سوالف لها طعم الحنظل
- المجد الخلود للزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار ولثورة 14 ...
- 3/7/1963 - حسن سريع ورفاقه الشجعان - البطولة والتضحية والفدا ...
- السبح يولجي والعبور الى بَر الأمان
- واهليّه وهلاهل وهيل وجوبيّه للمؤتمر الوطني الثامن للحزب الشي ...
- زَعًل العصفور على بيدَر الدُخن
- حول الفرهود مرةً اُخرى
- فرهَدَ , يُفرهِدُ , فرهود !!ء
- الصّيد في الماء الخابط
- الطلبة ورود في صدور العمال / بمناسبة ذكرى 14 نيسان 1948 الخا ...
- الدخول الى الجنة من خلال قتل طلاب المدارس والجامعات العراقية ...
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنيت
- بغداد ...ممنوعة من الصرف
- مسمار أبو التسع إنجات
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنيت / الحلقة ال ...


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل الجنابي - لنزرع أشجار الزيتون في كل مكان ... ولنوقد الشموع من أجل ضحايا الحروب في العالم !!