أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - عسى ألا نُصاب بعمى الألوان مرة أخرى في الإنتخابات القادمة ؟!














المزيد.....

عسى ألا نُصاب بعمى الألوان مرة أخرى في الإنتخابات القادمة ؟!


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 15:19
المحور: كتابات ساخرة
    



من نافلة القول أن نتائج الإنتخابات القادمة لها من الأهمية بمكان حيث ستضع البلاد في أعقابها على منعطفات خطيرة , فهي إن جاءت متوافقة مع ما تطمح إليه الجماهير الشعبية فستكون " برداً وسلاماً " , وإن جاءت كما خطط لها متصدري القرار في القوائم الكبيرة وتعتريها الشوائب والنوائب وتأتيها من" كل فج عميق " , فستكون وبالاً على الشعب والوطن لحقبة زمنية قادمة .
لقد كثر الحديث ونحن نقترب من يوم السابع من آذار القادم عن أهمية أن يكون الناخب على قدر عال من المسؤولية , حيث بـ ( إصبعه البنفسجي ) ستأتي الى "كراسي البرلمان " الوجوه التي يطمح المواطن من أن تخدم تطلعاته وطموحاته لغد أفضل وحياة مزدهرة خالية من العسف والعُنف والتفرقة العنصرية والسياسية والعيش في سلام ووئام ومحبة بين كافة قومياته وأديانه وفئآته المذهبية .
سنكون نحن الذين سعينا للخير حين نتوجه لصناديق الإقتراع " ونبصم !! " بإصبعنا على القائمة والأسماء التي تمتاز بالكفاءة والإخلاص للشعب والوطن , وعندها سنشعر بالزهو والفخر والإعتزاز , بأننا وضعنا إختيارنا في الموقع والمكان الصحيح .
أما إذا إنجرفنا مع التيار المصلحي والطائفي ووقعنا في " فخ المحاصصة !! " كما جرى سابقا , وساهمنا في دفع عناصر ليست بالمستوى المطلوب فسيكون " ذنبنا على جنبنا ! " كما يقول المثل , وعندها ليس لدينا الحق في أن نذرف دمعة واحدة لأنه كان من صنع أيدينا !! .
وهنا علينا ألا نصاب بـ " عمى الألوان !! " مرة أخرى الذي أفقدنا البصيرة والمقدرة على التمييز بين لون وآخر وبين شعار وآخر , حيث وقعنا في الإنتخابات السابقة وإنزلقنا في مطبات ودهاليز الشعارات الرنانة التي " لاتسمن ولا تغني من جوع ! " , وكنا سبباً في مآسينا حيث لم نحسن الإختيار ! . واليوم يعيد التأريخ دورته ويعود من حيث بدأ سابقاً يدق على أوتار قديمة " عفا عليها الدهر وشرب " , فالوتر الطائفي أكثر الأوتار نشازاً وهو يعطي تمهيداً لقرع " طبول الحرب " بين الطوائف والأديان والملل التي أنهكتنا سابقاً ومزقت الوطن وأنهكت قواه البشرية والمادية وقتلت العقول والكفاءات , وهجَّرت الباقي منهم في أرجاء المعمورة , ولا داعي للتذكير بما حدث هنا وهناك من إنتهاك ونهب للمال العام " والفرهود !! " الذي يُقدر بالمليارات من حساب الأرامل واليتامى والمعوزين , ولا نريد ايضاً التعريج على كل حي ومدينة في أطراف العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه , لنرى ماذا تم من بناء وتعمير من مصانع ومزارع وورش ومستشفيات ومدارس ومعاهد تليق بأبناء الوطن , ونُذكرهم فقط بالمدارس الطينية التي تضاء بالشموع والفوانيس وتنتشر في بلد يعوم على بحر من الذهب الأسود !! ,هناك الكثير الكثير الذي يجب أن يُقال عن الوضع الأمني الهش والإختراقات في كل مفاصل الدولة وعن المحسوبية والرشوة والتزوير والسرقات في أعلى المراتب الحكومية , وكذلك عن حقوق المرأة والطفل والشيوخ والعجزة والمقعدين والمرضى والشباب العاطل عن العمل والخريجين الذين يجوبون الشوارع بحثاً عن لقمة العيش , " إنه غيض من فيض !! " , ولا أريد هنا أن أكون متحاملاً على أحد , لكنني أُساهم مع كل الخيرين في أن أضع " النقاط على الحروف " , علَّها تُضيء للناخب دربه , وترفع عن عينيه الغشاوة , وتجعله يضع يده على قلبه وضميره حينما يتوجه الى صناديق الإقتراع , لأن الذي جرى لنا في الإنتخابات السابقة كان سبباً في كل مآسينا , حيث إنخدعنا بالشعارات والوعود الكاذبة التي سرعان ما تبخرت حين جلسنا على " الكراسي الوثيرة !! " ومن يريد أن يدافع عن الإحباط والتخلف في كل مناحي الحياة بدعوى أن مدة السبع سنوات من يوم التغيير لحد الآن هي قصيرة في حياة الأمم , نقول لهم فتشوا عن السبب الحقيقي فستجدوه بين ظهرانينا , ستجدوه في ( المحاصصة !! ) المقيتة وقسمة ( الأرنب والغزال !! ) التي حرمتم بموجبها الأكفاء والمخلصين الذين يتمتعون بالصدق والإخلاص والنزاهة . أيها الناخب الكريم ... فتش عن الحقيقة !! , فتش عن حاملي مشاعل الخير , وعن رافعي رايات المحبة والوفاء والإخاء بين قومياته المتآخية وأديانه المتنوعة , فتش عن الأيادي البيضاء التي لم تختلس !! , وعن الذين يقفون ضد الإرهاب والفساد والطائفية !! , ستجدهم بكل يُسر , إنهم " ملح الأرض " , ونخيله وأشجاره الباسقة التي لم تحن هاماتها على مر العقود , وهتفت ولا زالت بإسم الشعب والوطن ... ستجدهم في " قائمة إتحاد الشعب " .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نامت الطابوكة على ضحايا إنقلاب شباط عام 1963 !! .
- لا تنتخبوا الشيوعيين رجاءاً !!
- ثورة 14 تموز عام 1958 , وإعادة الحصان الهائج الى حظيرته !!
- حوار ذو شجون حول قضية الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن .
- مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية ا ...
- الديمقراطية ... الحبيبة المُغيَّبة في العالم الثالث .
- اليوبيل الذهبي لثورة 14 تموز عام 1958 الخالدة
- ستون عام من النضال الطلابي المجيد 14 / نيسان / 1948 ميلاد إت ...
- 31 / آذار / 1934 - ميلاد الحزب الشيوعي العراقي شجرة باسقة دا ...
- إحذر النصابين !!
- الحرب والسلام والمحرقة النووية القادمة !!
- وشَهَدَ شاهِدٌ من أهلِها !!
- كلب الشيخ مدلل !!
- بدعة جديدة للقتل إسمها ( السلاح الطُعُم ) !!
- تفشي مرض الجرب بشكل مُخيف بين نزلاء السجون العراقية الحالية ...
- قصص حقيقية في النصب والإحتيال عبر شبكة الإنترنيت
- لنزرع أشجار الزيتون في كل مكان ... ولنوقد الشموع من أجل ضحاي ...
- للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!
- العراقيون - مفتحين بأللبن !!
- الركعه زغيره والشك عريض


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - عسى ألا نُصاب بعمى الألوان مرة أخرى في الإنتخابات القادمة ؟!