أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - الديمقراطية ... الحبيبة المُغيَّبة في العالم الثالث .














المزيد.....

الديمقراطية ... الحبيبة المُغيَّبة في العالم الثالث .


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 04:37
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد جاء في النشرة الإخبارية للـ ( بي بي سي ) أن الرئيس الفرنسي ( ساركوزي ) بدمه ولحمه وقف عاجزاً أمام القضاء الفرنسي ليدافع عن نفسه ضد شركة فرنسية للنشر تبيع دُمية تُطلق عليها ( دمية ساركوزي ) مع كُتيب عن طقوس الفودو , حيث يُطلب من القراء غرس دبابيس في الدُمية لإحلال اللعنة علية , وفشل في حظر بيع هذه الدُمية والمنقوش عليها بعض من أشهر مقولاته مثل ( أُغرب عن وجهي أيها القذر ) وهي الكلمات التي وجهها الى رجُل رفض مصافحته أثناء معرض زراعي العام الماضي .
والفودو مذهب ديني متأصل في غرب أفريقيا ويُمارس في أجزاء من منطقة الكاريبي خاصة في هاييتي وأجزاء من جنوب الولايات المتحدة .
ووفقاً لمُعتقد سائد فإن أتباع الفودو يُمكن أن يغرسوا دبابيس في دُمى تُمثل أعداءهم على أمل أن تصيبهم اللعنة .
إن القاضي الذي تولى أمر هذه القضية قال : إنها مسألة حرية تعبير وهي لا تمس إذاء له ولكرامته , وهنا لا أريد أن أدخل في تفصيلات عن الحريات الديمقراطية ومفهومها العام والخاص لأنها أُشبعت بحثاً وتحليلاً من العشرات والمئات من الكتاب والباحثين والمختصين وسُجِلت وثُبتت في سجلات الأمم المتحدة وكذلك في دساتير الدول قاطبة , ومنذ ولادتها ونشأتها في أثينا القديمة في القرن الخامس قبل الميلاد حيث أُختصرت على المجتمع الذكوري فقط ومنع العبيد والنساء من المشاركة فيها , خطت وتخطت في مسيرتها الطويلة وشُذبت منها ما يبخس حق الفقراء والنساء من المساهمة في تبيان رأيهم في الأمور المطروحة وإنتقلت من الديمقراطية المُباشرة الى الديمقراطية غير المباشرة لصعوبة جمع آلاف من الناس في مكان واحد لإبداء رأيهم في قضية ما , لذا تم العمل بالتمثيل النيابي وإختيار من يُمثل آلاف من الناس ليتحدث نيابة عنهم . وفي العصر الحديث جرى تحديثها لكنها سارت في إتجاهين مختلفين .
الإتجاه الأول – حيث نَمَت وترعرعت وتطورت في أماكن خصبة من الدول الأُوربية .
الإتجاه الثاني – وقفت بلا حِراك وتحجرت في بلدان العالم الثالث ومنها البلدان العربية والإسلامية .
وإن كان من يدعي العكس ليدلني على أية دولة عربية أو إسلامية تستطيع شركة أو مؤسسة أو حتى الأفراد من الوقوف أمام الرؤساء أو المسؤولين ( الكِبار ) ويقول لأي منهم ( على عينك حاجب)
لذا فإن الحريات الديمقراطية بكل أنواعها السياسية والثقافية والدينية وغيرها تكون محمية بدساتير وقوانين هذه الدول , وفي الجانب الآخر نجدها لا تعدو عن كلمات مُنمقة ومُسطرة فوق الرفوف العالية , وكلما جرى الحديث عنها , قالوا إنها من ( البدع ) التي جاءتنا من الغرب .
* فأين نحن من ضمان الحقوق السياسية للأقليات والأفراد مثل حرية الرأي , حرية التعبير , حرية التحمع والتظاهر وحرية التنظيم الحزبي .
* أين نحن من ضمان الحقوق الدينية للأقليات والأفراد , كحرية الإعتقاد , وحرية العِبادة .
* أين نحن من ضمان الحقوق الجنائية للأقليات والأفراد ومنها السلامة من الإعتقال الإعتباطي وإفتراض البراءة وتحريم العقاب الجماعي والتساوي أمام القانون .
* أين نحن من ضمان الحقوق المدنية للأقليات والأفراد , ومنها حرية التنقل وحقوق المُلكية وتحريم التمييز العنصري أو الديني أو القبلي .
* أين نحن من ضمان الحقوق الإقتصادية للأقليات والأفراد , ومنها حق العمل وحقوق الإستثمار وحق إختيار المهنة وحق الحصول على الطبابة أو التعليم أو السكن اللائق .
إنها غيظ من فيض ... فأين نحن منها .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوبيل الذهبي لثورة 14 تموز عام 1958 الخالدة
- ستون عام من النضال الطلابي المجيد 14 / نيسان / 1948 ميلاد إت ...
- 31 / آذار / 1934 - ميلاد الحزب الشيوعي العراقي شجرة باسقة دا ...
- إحذر النصابين !!
- الحرب والسلام والمحرقة النووية القادمة !!
- وشَهَدَ شاهِدٌ من أهلِها !!
- كلب الشيخ مدلل !!
- بدعة جديدة للقتل إسمها ( السلاح الطُعُم ) !!
- تفشي مرض الجرب بشكل مُخيف بين نزلاء السجون العراقية الحالية ...
- قصص حقيقية في النصب والإحتيال عبر شبكة الإنترنيت
- لنزرع أشجار الزيتون في كل مكان ... ولنوقد الشموع من أجل ضحاي ...
- للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!
- العراقيون - مفتحين بأللبن !!
- الركعه زغيره والشك عريض
- لتكن ذكرى هيروشيما وناغازاكي المؤلمة عاملاً يدفع العالم نحوى ...
- في العراق .. نواب ( موافج ) وقانون النفط
- سوالف لها طعم الحنظل
- المجد الخلود للزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار ولثورة 14 ...
- 3/7/1963 - حسن سريع ورفاقه الشجعان - البطولة والتضحية والفدا ...
- السبح يولجي والعبور الى بَر الأمان


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - الديمقراطية ... الحبيبة المُغيَّبة في العالم الثالث .