أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - حوار ذو شجون حول قضية الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن .














المزيد.....

حوار ذو شجون حول قضية الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن .


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 09:48
المحور: كتابات ساخرة
    



حوار بين إثنين :
الأول : مسؤول حكومي رفيع المستوى في إحدى الوزارات العراقية .
الثاني : من الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن مؤخراً وحاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة .
الأول : طابور طويل امام باب غرفته , وحارس مفتول العضلات يتمختر وينادي على من في الطابور إصطفاف رجاءاً , وكأنه يحسب أنفاس المراجعين وجلهم من الكفاءات .
الثاني : دخل وهو مبتسماً رغم معاناته المريرة ومراجعاته المتعددة الى الوزارة وهو يتتبع أوراقه التي لا يعرف أين إستقرت وفي أي دُرج إختفت !!
الأول : تفضل شنو المشكلة ؟
الثاني : لا ماگو مشكلة إنشاء الله بوجودكم ... لكن اليوم يمضي أربعة أشهر على وصولي أرض الوطن وذلك بناءاً على دعوة الكفاءات العلمية العراقية المهاجرة للعودة الى العراق والصادرة من مستويات عليا في الدولة وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد نائب رئيس مجلس البرلمان والسادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي , وزير الهجرة والمهجرين , وزير الصحة وغيرهم من المسؤولين ... إلا انني لا زلت أتعثر بين دوائر الدولة المختلفة ودخلت في متاهة من الصعب الخروج منها , حيث طُلب مني إستخراج بطاقة الأحوال المدنية الجديدة وشهادة الجنسية العراقية والبطاقة التموينية , وهذه كما تعرفون في دوائر مختلفة في بغداد يصعب الوصول إليها بسهولة وذلك للإختناقات المرورية الشديدة , حيث أخذ مني ذلك وقتاً وجهداً ( وحرگ أعصاب)
وبإعتقادي كان من الأجدر تشكيل لجنة وزارية خاصة بالكفاءات تأخذ على عاتقها متابعة قضاياهم وتتخطى هذا الروتين القاتل !؟ .
الأول : خللي بالك طويل يا دكتور !! ... انت وصلت الوطن ولازم تتحمل !! , حيث من الواجب التأكد من عراقية العائدين أولاً , أما عن تشكيل لجنة وزارية خاصة بالكفاءات , إن هذه العملية تدخل ضمن الضوابط الإدارية والقانونية وفي المُحصلة تكون إهدار لأموال الدولة , لأن نفقاتها ستكون باهضة !! .
الثاني : قبل أكثر من ثلاثة عقود هاجرت الوطن مُرغماً , وأعود الآن غير مُرحب بقدومي !! , فما هو المطلوب الآن وإلى متى الإنتظار !؟ .
الأول : المطلوب التأكد من ( صحة صدور ) الشهادات والوثائق التي يحملها المغترب العائد , لربما هناك ( سوگ مريدي ) آخر في الغرب ينافس شهاداتنا الوطنية التي تمتاز بالجودة والدقة والكفاءة العالية !! , لأن هذه السنين الطويلة جعلت هذه الشهادات قديمة وقد أكلتها ( العِثّة ) , وما عليك إلا أن تتحمل من أجل الوطن !! .
الثاني : الوطن على عيني وعلى راسي , لكن الى متى الأنتظار , وماذا تقترح !؟
الأول : أقترح أن تكون صبوراً وواسع البال , وتجلس في البيت حيث أن فصل الصيف على الأبواب وفي أول عشرة من آب تكثر الأعناب وتقلل الأرطاب , وفي ثاني عشرة من آب تكثر الأرطاب وتقلل الأعناب , وفي ثالث عشرة من آب يحترگ المسمار في الباب !! , وأخاف عليك من ( ضربة الشمس ) فتجعلك تفقد أعصابك ومقدرتك العلمية التي نحن بحاجة ماسة إليها !! .
الثاني : طيب أُستاذ الله يرحم أبوك شگد تتصور بعد أصبر!؟ .
الأول : يادكتور أنت سيد العارفين ( في العجلة الندامة وفي التأني السلامة ) , والعجلة من الشيطان ... خللي فصل الصيف يمضي على خير , والإنتخابات البرلمانية تنگضي نهاية العام , والأمريكان يخرجون من البلد عام 2011 وكلشي يصير تمام إنشاء الله , فطول بالك ( والله مع الصابرين ) .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية ا ...
- الديمقراطية ... الحبيبة المُغيَّبة في العالم الثالث .
- اليوبيل الذهبي لثورة 14 تموز عام 1958 الخالدة
- ستون عام من النضال الطلابي المجيد 14 / نيسان / 1948 ميلاد إت ...
- 31 / آذار / 1934 - ميلاد الحزب الشيوعي العراقي شجرة باسقة دا ...
- إحذر النصابين !!
- الحرب والسلام والمحرقة النووية القادمة !!
- وشَهَدَ شاهِدٌ من أهلِها !!
- كلب الشيخ مدلل !!
- بدعة جديدة للقتل إسمها ( السلاح الطُعُم ) !!
- تفشي مرض الجرب بشكل مُخيف بين نزلاء السجون العراقية الحالية ...
- قصص حقيقية في النصب والإحتيال عبر شبكة الإنترنيت
- لنزرع أشجار الزيتون في كل مكان ... ولنوقد الشموع من أجل ضحاي ...
- للذكرى فقط ... أمريكا والإنقلابات عِبر التأريخ!!
- العراقيون - مفتحين بأللبن !!
- الركعه زغيره والشك عريض
- لتكن ذكرى هيروشيما وناغازاكي المؤلمة عاملاً يدفع العالم نحوى ...
- في العراق .. نواب ( موافج ) وقانون النفط
- سوالف لها طعم الحنظل
- المجد الخلود للزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار ولثورة 14 ...


المزيد.....




- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - حوار ذو شجون حول قضية الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن .