أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سوريا الصغرى13ليلتان مع ناظم الغزالي














المزيد.....

سوريا الصغرى13ليلتان مع ناظم الغزالي


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 02:28
المحور: الادب والفن
    


سوريا الصغرى13

ليلتان مع ناظم الغزالي
.
.
مع أم عمياء, وزوجة تكبره بالسنّ/سليمة مراد الملقّبة في الخمسينات بسليمة باشا

بصوته العريض الواسع العالي,وسحنة النبل الحزينة في بلاد الرافدين
يصل إمبراطور العراق ناظم الغزالي
عيّرتني بالشيب وهو وقار
_ألمح دمعة على الخدّ الأسمر
"أينما لمست العراقي تجد جرحا"....يا للعبارة الجامعة المهولة
تتنقل بسهولة بين اليهودي والأرمني والفلسطيني و..../ أية بلاد أو ثقافة لا يجرحها الماضي!
*
تعود حكايتي مع ناظم الغزالي إلى بدايات الذاكرة
قبل التلفزيون والفيديو والموبايلات, أيام الحواسّ المجرّدة,يقلّده التلاميذ وسكارى الضيعة
وتشير الأصابع إلى الشعر الأبيض,ناظم الغزالي بوقاره وهيبته يمتدحنا
نحن الشيب,اللذين ابيضّت شعورنا باكرا جدا
نحن العلامات الأولى على تبدد الزمن وضياعه,بين هذه اللحظة وتلك
_ مع كأس من عرق التمر على شطّ دجلة, من تختار نديمك لهذه الليلة:
جلجامش,بدر شاكر السياب,الجواهري,مظفر النواب,عبد الكريم قاسم,عارف,عامر
الساسة الجدد أم القدامى,السمراوات والماجدات....
ناظم الغزالي.
*
سنة 1992,بعدما تناوب العديد منهم,على تدمير"التقدير الذاتي"في نفسي.رجال بأعمار مختلفة ويأكلون وينامون جيدا,وبأيديهم القوة والحقّ
ثم أغلق باب الزنزانة الثقيل من خارج,وخيّم الظلام والصمت
_ما فائدة الذاكرة؟
سألت نفسي بقسوة بالغة.
بدأت العدّ,بتأني وانتباه:واحد. اثنان. ثلاثة.....تجاوزت السبعة آلاف ولا أتذكّر الرقم الذي توقفت عنده. كان عمري 32 سنة. ومرة 23 سنة. إلى أين تذهب أعمارنا؟
أحاول مع ذاكرة إرادية, ذاكرة تضيف للوعي, أحاول استنبات أفكار وأحداث
ربما حدثت بالفعل!
طالعة من بيت أبوها
ورايحة لبيت الجيران
.
.
يمكن الحلو زعلان
فات ما سلّم عليّ!
أدندن مع ناظم الغزالي,وينقضي الوقت الطويل/ الطويل
وصل الغدّ.
*
مرتبك,افرك يدي وأفكّر ....ما الأنسب؟
أأدعو ضيفي ونديمي الليلة إلى سفينة نوح,الجواد,فينوس,نوستالجيا,رأس شمرا,الجغنون,أبو يوسف. أعرّفه أولا على المقاهي الجديدة,قصيدة نثر ومينا وصدى سوريا وناي ونزل السرور أم ننتقل إلى جبلة؟ البيت أكثر ألفة وهذا ناظم الغزالي.
تنقذني الزوجة/العشيقة,قهوة على البلكون وأحضر مازة ملوكي_تليق بضيفنا
_الأحلام تتحقق.
والغد يصل.
زوجتي/حبيبتي,تفهمني على الطاير وبلا كلام
.
.
.
شربنا وأكلنا طعاما لذيذا,وكانت أمارات الفرح على وجوهنا
وبدا ناظم الغزالي ينشد بعفوية كما يتنفّس
نحن الآن في أجمل صورة وعلى أحسن حال.
*
لكنه الملل ينفذ من شقوق الذاكرة,من الملامح,الغضون الجديدة على الوجه...
توشك السنة على النهاية,ويبتعد الماضي



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الصغرى12فيكتور فرانكل في بسنادا
- سوريا الصغرى11هل هو -نكران التعب- أم التأثر بقراءة-تعديل الس ...
- سوريا الصغرى10من يقرأ ناظم حكمت؟
- سوريا الصغرى9محمود درويش في بيتنا-أنقذونا من هذا الشعر.
- سوريا الصغرى 1 : تشيخوف في بيتنا
- سوريا الصغرى7(8
- سوريا الصغرى/ابواب متقابلة
- لأتذكر....لأعترف
- غراب في قفص
- ثالثة أمهات السوس والسوسن ...سعاد جروس – رمان
- بيت من زجاح
- سنة جديدة حياة جديدة
- نهايات سنة صعبة_4
- نهايات سنة صعبة_3
- نهايات سنة صعبة
- نهايات سنة صعبة_2
- الرسالة وصلت
- كانون على الباب
- من الحوار المتمدّن إلى حال البلد إلى سماء...
- بعد جسر البرجان


المزيد.....




- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سوريا الصغرى13ليلتان مع ناظم الغزالي